قصة حبيب النجار اسلام ويب

دوره مقدماتی php
قصة حبيب النجار اسلام ويب
قصة حبيب النجار اسلام ويب



يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني

خيارات الكلمات :

مستوى التطابق:



دوره مقدماتی php

ما اسم الرجل الذي نزلت في حقه هذه الآية: “وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى”؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذه الآيات من سورة يس، وقد ذكر أهل التفسير نقلًا عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وغيره: أن المقصود بالرجل في هذه الآية هو حبيب النجار، وهو الذي يطلق عليه: مؤمن آل يس، وننبه بهذه المناسبة إلى حديث مكذوب بلفظ: الصديقون ثلاثة: حبيب النجار، مؤمن آل يس، الذي قال: “يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ”، وحزقيل مؤمن آل فرعون، الذي قال: “أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ”، وعلي بن أبي طالب، وهو أفضلهم. راجع السلسلة الضعيفة، الحديث رقم: 355، وضعيف الجامع الصغير، الحديث رقم: 3549، والحديث رقم: 3550.قصة حبيب النجار اسلام ويب

والله أعلم.

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني

خيارات الكلمات :

مستوى التطابق:



قال الله تعالى فى سورة يس الآية (13) ( واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية ……..) الآيات- 1- من هم أصحاب القرية ؟ 2- ما هي القرية ؟ 3- من هم المرسلون ؟ الثلاثة (اثنين ثم ثالث ) 4- ما هي المدينة التي جاء ذكرها بعد ذلك ؟ 5- من هو الرجل الذى جاء يسعى ؟



قصة حبيب النجار اسلام ويب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلفت أقوال المفسرين في أسماء أولئك الرسل واسم القرية التي أرسلوا إليها ، ونسوق لك أقوالهم في ذلك لتقف بنفسك عليها قال الطبري ( يقول تعالى ذكره : ومثل يا محمد لمشركي قومك مثلاً أصحاب القرية ذكر أنها أنطاكية { إذ جاءها المرسلون } اختلف أهل العلم في هؤلاء الرسل وفيمن كان أرسلهم إلى أصحاب القرية فقال بعضهم كانوا رسل عيسى بن مريم وعيسى الذي أرسلهم إليهم ، وهذا قول قتادة ، وساق بسنده إلى ابن إسحاق فيما بلغه عن ابن عباس وعن كعب الأحبار وعن وهب بن منبه قال : كان بمدينة أنطاكية فرعون من الفراعنة يقال له أبطيحس ابن أبطيحس يعبد الأصنام صاحب شرك فبعث الله المرسلين وهم ثلاثة : صادق ومصدوق وسلوم ) وقال ابن كثير ( وهكذا روي عن بريدة بن الحصيب وعكرمة وقتادة والزهري أنها أنطاكية وقد استشكل بعض الأئمة كونها أنطاكية ) وقال القرطبي ( هذه القرية هي أنطاكية في قول جميع المفسرين فما ذكر الماروردي نسبت إلى أهل أنطيخس وهو اسم الذي بناها ثم غير لما عرب ذكر السهيلي ويقال فيها : أنتاكية بالتاء بدل الطاء وكان بها فرعون يقال له أنطيخس يعبد الأصنام ذكر المهدوي وحكاه أبو جعفر النحاس عن كعب ووهب فأرسل الله إليه ثلاثة : وهم صادق وصدوق وشلوم هو الثالث هذا قول الطبري وقال غيره : شمعون ويوحنا وحكى النقاش : سمعان ويحيى ولم يذكر صادقا ولا صدوقا )

وأما المدينة التي جاء منها الرجل فهي نفس المدينة وكان في طرفها قال القرطبي ( هو حبيب بن مري وكان نجاراً وقيل : أسكافا وقيل : قصارا وقال ابن عباس ومجاهد و مقاتل : هو حبيب بن إسرائيل النجار وكان ينحت الأصنام وهو ممن آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وبينهما ستمائة سنة كما آمن به تبع الأكبر وورقة بن نوفل وغيرهما ولم يؤمن بنبي أحد إلا بعد ظهوره قال وهب : وكان حبيب مجذوما ومنزله عند أقصى باب من أبواب المدينة .. فلما هم قومه بقتل الرسل جاءهم فـــ { قال يا قوم اتبعوا المرسلين }  الآية وقال قتادة : كان يعبد الله في غار فلما سمع بخبر المرسلين جاء يسعى فقال للمرسلين : أتطلبون على ما جئتم به أجرا ؟ قالوا : لا ما أجرنا إلا على الله قال أبو العالية : فاعتقد صدقهم وآمن ) هذا مجمل ما ذكر من الأقوال فيما سألت عنه من شأن القرية وأهلها والمرسلين .

وننبهك أيها السائل الكريم إلى أن الله سبحانه وتعالى قد بين في محكم كتابه من القصص وأحداثها ما تقوم به العظة والعبرة وأعرض عما لا يفيد السامع والقارئ شيئا ، وهكذا كان منهج السنة أيضاً في عرض القصص لأن ذكر التفاصيل كلها بأسماء الأشخاص والبلدان والأنساب وغيرها لا طائل منه ولهذا أعرض القرآن عنه صفحا ، ومعرفة ذلك تحتاج إلى نقل صحيح والكتاب والسنة قد أعرضا عن نقله فلم يبق سوى القصص الإسرائيلية ولا يمكن القطع بشيء مما ورد فيها لتحريفها وانقطاع أسانيدها واضطراب رواياتها ولهذا اختلفت أقوال من نقل عنها كما بينا ، ولعدم الحاجة إلى هذا ولا ذاك فإننا ننصحك أخي السائل الكريم ألا تشغل وقتك الثمين بالبحث عنه واستقصاء الأخبار فيه فلو كان مما ينفع المرء لبينه الله سبحانه وتعالى في كتابه وقطع الشك فيه باليقين ولبينه رسوله صلى الله عليه وسلم فليكتف المسلم العاقل بما بينا وليقطع النظر عما عنه أعرضنا .

والله أعلم .

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني

خيارات الكلمات :

مستوى التطابق:

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

قصة حبيب النجار اسلام ويب

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

قصة حبيب النجار ( مؤمن آل يس ) من افضل قصص القرأن !!مرحبا بكم في قناة معلومات تهمك ، إذا أعجبك الفيديو نرجو الإشتراك ، ولا تنس أن تترك لنا تعليقك في الخانة المخصصة للتعليقات، وشارك هذا الفيديو مع أصدقائك بالضغط على أزرار وسائل التواصل الاجتماعي (واتساب، فيسبوك، تويتر، وجوجل بلاس) في الأسفل – جزاكم الله خيراموقعنا على فيس بوك https://www.facebook.com/elashory777موقعنا على تويتر https://twitter.com/elashory1971قصة حبيب النجار في سورة يس قلب القرآن الكريم ذكر الله سبحانه وتعالى قصه أحد المؤمنين الذين دافعوا عن دين الله ودعوا إليه رغم ما لاقاه من أذى قومه وتعذيبهم له. يقول تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ}.. [يس: 13- 19]. فقد أخبر الله سبحانه في هذه الآيات أنه أرسل إلى أهل مدينة اثنين من الرسل يدعوانهم إلى عبادة الله تعالى وحده، وترك عبادة الأصنام التي لا تضر ولا تنفع، فبادروهما بالتكذيب، فعززهما الله تعالى وقوّاهما برسول ثالث. فقالوا لأهل تلك القرية: إنا إليكم مرسلون من ربكم الذي خلقكم، يأمركم بعبادته وحده لا شريك له، فقالوا: ما أنتم إلا بشر مثلنا، وكيف أوحي إليكم وأنتم بشر ونحن بشر، فلِمَ لا يوحى إلينا مثلكم؟ ولو كنتم رسلاً لكنتم ملائكة. أما مؤمن آل يس الذي ذكر فصته في سورة يس فهو رجل نجار يسمى حبيب النجار، كان يعمل في مدينة أنطاكيا، فالتقى بالأنبياء الثلاثة، فسألهم: من أنتم، فقالوا أنبياء، ودار بينهم حوار، فأسلم لهم، وتفقه على أيديهم، فأصبح داعية من الطراز الأعظم الفريد، ولكنه وجد أهل أنطاكية يكذبون هؤلاء الرسل، فجاء حبيب النجار (مؤمن آل يس)، يدعو قومه إلى الإيمان وتصديق الرسل، ويصف القرآن ذلك فيقول: {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ (23) إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25)}.

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження списків відтворення…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

قصة حبيب النجار اسلام ويب

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

قصة حبيب النجار ( مؤمن آل يس ) من افضل قصص القرأن !!مرحبا بكم في قناة معلومات تهمك ، إذا أعجبك الفيديو نرجو الإشتراك ، ولا تنس أن تترك لنا تعليقك في الخانة المخصصة للتعليقات، وشارك هذا الفيديو مع أصدقائك بالضغط على أزرار وسائل التواصل الاجتماعي (واتساب، فيسبوك، تويتر، وجوجل بلاس) في الأسفل – جزاكم الله خيراموقعنا على فيس بوك https://www.facebook.com/elashory777موقعنا على تويتر https://twitter.com/elashory1971قصة حبيب النجار في سورة يس قلب القرآن الكريم ذكر الله سبحانه وتعالى قصه أحد المؤمنين الذين دافعوا عن دين الله ودعوا إليه رغم ما لاقاه من أذى قومه وتعذيبهم له. يقول تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ}.. [يس: 13- 19]. فقد أخبر الله سبحانه في هذه الآيات أنه أرسل إلى أهل مدينة اثنين من الرسل يدعوانهم إلى عبادة الله تعالى وحده، وترك عبادة الأصنام التي لا تضر ولا تنفع، فبادروهما بالتكذيب، فعززهما الله تعالى وقوّاهما برسول ثالث. فقالوا لأهل تلك القرية: إنا إليكم مرسلون من ربكم الذي خلقكم، يأمركم بعبادته وحده لا شريك له، فقالوا: ما أنتم إلا بشر مثلنا، وكيف أوحي إليكم وأنتم بشر ونحن بشر، فلِمَ لا يوحى إلينا مثلكم؟ ولو كنتم رسلاً لكنتم ملائكة. أما مؤمن آل يس الذي ذكر فصته في سورة يس فهو رجل نجار يسمى حبيب النجار، كان يعمل في مدينة أنطاكيا، فالتقى بالأنبياء الثلاثة، فسألهم: من أنتم، فقالوا أنبياء، ودار بينهم حوار، فأسلم لهم، وتفقه على أيديهم، فأصبح داعية من الطراز الأعظم الفريد، ولكنه وجد أهل أنطاكية يكذبون هؤلاء الرسل، فجاء حبيب النجار (مؤمن آل يس)، يدعو قومه إلى الإيمان وتصديق الرسل، ويصف القرآن ذلك فيقول: {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ (23) إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25)}.

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження списків відтворення…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

قصة حبيب النجار اسلام ويب

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

قصة حبيب النجار باسلوب مشوق – مع منصور السالمي حفظه الله

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження списків відтворення…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

قصة حبيب النجار اسلام ويب

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

قصة حبيب النجار باسلوب مشوق – مع منصور السالمي حفظه الله

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження списків відтворення…

حبيب نجار أو حبيب النجار أو مؤمن آل ياسين هو رجل صالح كان يسكن قرية في بلاد الشام قيل أنها انطاكيا، وهو الرجل الذي نزلت في حقه هذه ايات من سورة يس قال تعالى: و جاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال ياقومي اتبعوا المرسلين.

وصف الله حال القرية التي كان يسكنها حبيب النجار:

 وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ  إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ  قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ  قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ  وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ  قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ  قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ  

أخبر الله في آيات سورة يس أنه أرسل إلى أهل قرية اثنين من الرسل يدعوانهم إلى عبادة الله تعالى وحده وترك عبادة الأصنام التي لا تضر ولا تنفع، فبادروهما أهل القرية بالتكذيب، فعززهما الله وقواهما برسول ثالث، وعندما قال المكذبون من أهل القرية ما قالوا من التكذيب، قالت لهم رسلهم إنا رسل الله إليكم ولو كنا كذبة عليه لانتقم منا أشد الانتقام ولكنه سيعزنا وينصرنا عليكم وستعلمون لمن تكون عاقبة الدار، ولكن أهل القرية تمادوا في طغيانهم وراحوا يتطيرون بهؤلاء المرسلين ويقولون كما قال قتادة إن أصابنا شر فإنما هو من أجلكم وإنكم إذا لم تنتهوا فسوف نرجمكم بالحجارة وسيصيبكم منا عقوبة شديدة، فقالت لهم رسلهم إن طائركم معكم مردود عليكم وأنتم ما قابلتمونا بهذا الكلام وتوعدتمونا وتهددتمونا إلا من أجل أنا ذكرناكم وأمرناكم بتوحيد الله وإخلاص العبادة له بل أنتم قوم مسرفون لتطيركم وكفركم وفسادكم .

وقد قيض الله لهؤلاء الرسل من يدافع عنهم فجاءهم رجل من أقصى المدينة يسعى لينصرهم من قومه، قيل إن اسمه حبيب النجار، وكان رجلًا سقيمًا قد أسرع فيه الجذام وكان كثير الصدقة يتصدق بنصف كسبه مستقيم الفطرة، وقيل كان منزله عند أقصى باب من أبواب المدينة وكان يعكف على عبادة الأصنام سبعين سنة يدعوهم لعلهم يرحمونه ويكشفون ضره، فلما أبصر الرسل دعوه إلى عبادة الله فقال هل من آية؟ قالوا: نعم ربنا على ما يشاء قدير وهذه لا تنفع شيئا ولا تضر، فآمن ودعوا ربهم فكشف الله ما به كأن لم يكن به بأس، فحينئذ أقبل على التكسب فإذا أمسى تصدق بكسبه فأطعم عياله نصفا وتصدق بنصف.
قصة حبيب النجار اسلام ويب

فلما همّ قومه بقتل الرسل جاءهم فوعظهم أحسن ما تكون الموعظة وذكرهم بحق الله من العبادة والتعظيم فقتلوه فما خرجت روحه إلا إلى الجنة فدخلها: وفيه قول الله له: {قِيلَ ادْخُلِ الجَنَّةَ}، فلما شاهدها قال: {يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ المُكْرَمِينَ} قال الإمام القرطبي: والظاهر من الآية أنه لما قتل قيل له ادخل الجنة، وقال قتادة بن دعامة: أدخله الله الجنة وهو فيها حي يرزق أراد قوله تعالى :{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [1].

ورد حديث بلفظ الصديقون ثلاثة حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال ياقوم اتبعوا المرسلين وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم، قال الألباني في كتاب السلسلة الضعيفة الحديث رقم 355 أنه حديث موضوع.[2][3]

أحب سيدنا عيسى عليه السلام أن ينشر دعوته، وأن يدعو الناس خارج فلسطين إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فأرسل اثنين من حوارييه إلى مدينة في شمال بلاد الشام تسمى أنطاكية، واسم هذين الرسولين صادق وصدوق، توجه الداعيان إلى الشمال يقطعان السهول الخضراء، ويصعدان الجبال الشاهقة، ويتحملان عناء السفر، وهما راضیان بذلك لأنهما ينفذان أمر رسول الله عيسى عليه السلام ولأن تعبهما في سبيل الله.

ولما وصلا إلى مشارف أنطاكية وجدا رجلا مسكينا يدعى حبيب النجار، يرعى غنيمات له، وقد أصابه مرض جلدي يسمى الجذام، شوه هذا المرض منظره، وأزعجه، ولذا اعتزل الناس في كهف بعيد، وأخذ يعبد صنما له ويدعوه بحرارة راجيا أن يعافيه ويشفيه ومرت الشهور والأعوام وحبيب يدعو صنمه ولكن دون فائدة.. فمن أين للحجر أن يسمع؟!.. ومن أين له أن يستجيب الدعاء؟؟ ألقي صادق وصدوق التحية على حبيب النجار فرد عليهما، وقد أعجب بتحيتهما ودعاهما للجلوس ثم قام وحلب غنيماته وقدم لهما الحليب وزاد عجبه حين بدا شرابهما باسم الله وختماه بالحمد لله فسألهما ومن هذا الإله الذي تشكرانه وتحمدانه، فأجاب صادق بكلام هادئ يفيض صدقاً وعذوبة: إنه الله خالق السماء والأرض وخالق البشر، فقال حبيب وهل من علامة تدل على هذا الإله ؟ قال صادق: نعم إنني أدعو الله أن يعافيك من هذا المرض الذي أصابك.
 

فرح حبيب وقال: أصحيح أن ربكما يستطيع أن يشفيني من مرضي؟ هل يعيد إليّ جلدي جميلا كما كان؟ لكما عليّ وعد صادق إذا حدث ذلك أن أومن به، وألا أشرك به شيئا.

مسح صادق على جلد حبيب وأخذ يدعو الله بصدق وخشوع وبإذن الله لم تمر ساعة إلا وأذهب الله المرض عن جلد حبيب فعاد جميلا حسنا، فنظر إليه حبيب وكاد يطير من الفرح ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن الله قادر يستجيب الدعاء وانطلق حبيب إلى الصنم الذي عبده سنين طويلة دون فائدة وأخذ يحطمه.

تابع الرسولان الداعيان طريقهما إلى أنطاكية لأداء المهمة التي أتيا من أجلها وكان في تلك المدينة ملك ظالم غضب عليهما حين سمع أنهما يدعوان إلى دين جديد، فلم يسمع لقولهما، ولم يتأثر بما يبديانه من شفاء المرضى بإذن الله فقرر قتلهما، وعلم عیسی عليه السلام بما عزم عليه الملك الظالم فأرسل داعية ثالثا يسمی شمعون حتى يساعد صاحبيه ولكن الملك لم يرجع عن كفره وقراره، فلم يستطع حبيب النجار أن يصبر على هذا الملك وجاء من خارج المدينة ليدافع عن إخوانه الذين أحبهم في الله وكانوا سببا في شفائه من مرضه.

ولما دخل على الملك قال: یا قوم إنكم تعلمون بمرضي، وتعرفون أنني عبدت الصنم سنين طويلة ولكنه لم يشفني من مرضي.. لقد أشفاني رب هؤلاء الرسل، فكيف تقتلونهم، وهم لا يطلبون منكم ما ولا أجرأ ولا مصلحة دنيوية؟؟ يا قوم… اسمعوا نصيحتي وأتبعوا هؤلاء الرسل الصادقين .. فما كان من الملك إلا أن أشار إلى رجاله فهجموا على حبيب النجار وقتلوه ثم هجموا على الرسل الثلاثة فأزهقوا أرواحهم الطاهرة ولم يترك الله نصرة عباده الصالحين فأرسل جبريل عليه السلام فصاح صيحة واحدة صعقت الملك وأعوانه وجعلتهم عبرة لمن يعتبر.

وذكرت قصة هؤلاء في سورة يس، قال تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19) وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ (23) إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)}.

قصة حبيب النجار اسلام ويب

قصة حبيب النجار اسلام ويب

متابع

متابع

متابع

متابع

متابع

انظروا إلى هذه الصورة

ليس الواصل بالمكافئ

وإن عليكم لحافظين، كرامًا

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ محمد صالح المنجد / مجموعة زاد
2019


قال الله تعالى: { وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ * قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ * قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ * وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ * قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ * وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ * اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ * وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * آتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ * إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ * قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ * وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ * إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ } [يس: 13-29] .

اشتهر عن كثير من السلف والخلف أن هذه القرية أنطاكية. رواه ابن إسحاق فيما بلغه عن ابن عباس، وكعب الأحبار، ووهب بن منبه، وكذا روي عن بريدة بن الحصيب، وعكرمة، وقتادة، والزهري، وغيرهم.

قال ابن إسحاق فيما بلغه عن ابن عباس، وكعب، ووهب أنهم قالوا: وكان لها ملك اسمه انطيخس بن انطيخس وكان يعبد الأصنام. فبعث الله إليه ثلاثة من الرسل وهم: صادق ومصدوق وشلوم، فكذبهم.

وهذا ظاهر أنهم رسل من الله عز وجل، وزعم قتادة أنهم كانوا رسلًا من المسيح. وكذا قال ابن جرير عن وهب، عن ابن سليمان، عن شعيب الجبائي: كان اسم المرسلين الأوليين: شمعون ويوحنا، واسم الثالث بولس، والقرية أنطاكية.
قصة حبيب النجار اسلام ويب

وهذا القول ضعيف جدًا: لأن أهل أنطاكية لما بعث إليهم المسيح ثلاثة من الحواريين، كانوا أول مدينة آمنت بالمسيح في ذلك الوقت. ولهذا كانت إحدى المدن الأربع التي تكون فيها بتاركة النصارى، وهن: أنطاكية، والقدس، واسكندرية، ورومية، ثم بعدها إلى القسطنطينية ولم يهلكوا.

وأهل هذه القرية المذكورة في القرآن أهلكوا كما قال في آخر قصتها، بعد قتلهم صديق المرسلين: { إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ } لكن إن كانت الرسل الثلاثة المذكورون في القرآن، بعثوا إلى أهل أنطاكية قديمًا، فكذبوهم وأهلكهم الله ثم عمرت بعد ذلك. فلما كان في زمن المسيح آمنوا برسله إليهم فلا يمنع هذا، والله أعلم.

فأما القول بأن هذه القصة المذكورة في القرآن هي قصة أصحاب المسيح فضعيف لما تقدم، ولأن ظاهر سياق القرآن يقتضي أن هؤلاء الرسل من عند الله.

قال تعالى: { وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا } يعني لقومك يا محمد.

{ أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ } يعني المدينة.

{ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ } أي: أيدناهما بثالث في الرسالة.

{ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ } فردوا عليهم بأنهم بشر مثلهم، كما قالت الأمم الكافرة لرسلهم يستبعدون أن يبعث الله نبيًا بشريًا، فأجابوهم بأن الله يعلم أنا رسله إليكم، ولو كنا كذبنا عليه لعاقبنا وانتقم منا أشد الانتقام.

{ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } أي: إنما علينا أي نبلغكم ما أرسلنا به إليكم والله هو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء.

{ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ } أي: تشاءمنا بما جئتمونا به.

{ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ } بالمقال، وقيل: بالفعال ويؤيد الأول قوله: { وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ } فوعدوهم بالقتل والإهانة.

{ قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ } أي: مردود عليكم.

{ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ } أي: بسبب أنا ذكرناكم بالهدى ودعوناكم إليه توعدتمونا بالقتل والإهانة.

{ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ } أي: لا تقبلون الحق ولا تريدونه.

وقوله تعالى: { وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى } يعني لنصرة الرسل وإظهار الإيمان بهم.

{ قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ * اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ } أي: يدعونكم إلى الحق المحض بلا أجرة ولا جعالة. ثم دعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ونهاهم عن عبادة ما سواه مما لا ينفع شيئًا لا في الدنيا ولا في الآخرة.

{ إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } أي: إن تركت عبادة الله وعبدت معه ما سواه.

ثم قال مخاطبًا للرسل: { إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ } قيل: فاستمعوا مقالتي واشهدوا لي بها عند ربكم. وقيل معناه فاسمعوا يا قومي إيماني برسل الله جهرة، فعند ذلك قتلوه. قيل: رجمًا، وقيل: عضًا، وقيل: وثبوا إليه وثبة رجل واحد فقتلوه.

وحكى ابن إسحاق عن بعض أصحابه، عن ابن مسعود قال: وطئوه بأرجلهم حتى أخرجوا قصبته من دبره.

وقد روى الثوري، عن عاصم الأحول، عن أبي مجلز: كان اسم هذا الرجل حبيب بن مري، ثم قيل: كان نجارًا، وقيل: حبالًا، وقيل: إسكافيًا، وقيل: قصارًا، وقيل: كان يتعبد في غار هناك، فالله أعلم.

وعن ابن عباس كان حبيب النجار قد أسرع فيه الجذام، وكان كثير الصدقة قتله قومه. ولهذا قال تعالى: { ادْخُلِ الْجَنَّةَ } يعني لما قتله قومه أدخله الله الجنة، فلما رأى فيها من النضرة والسرور قال: { قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } يعني ليؤمنوا بما آمنت به فيحصل لهم ما حصل لي.

قال ابن عباس: نصح قومه في حياته { يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ } وبعد مماته { قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } رواه ابن أبي حاتم، وكذلك قال قتادة: لا يلقى المؤمن إلا ناصحًا، لا يلقى غاشًا لما عاين ما عاين من كرامة الله.

{ ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين } تمنى والله أن يعلم قومه بما عاين من كرامة الله، وما هو عليه. قال قتادة: فلا والله ما عاتب الله قومه بعد قتله. { إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ }.

وقوله تعالى: { وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ } أي: ما احتجنا في الانتقام منهم إلى إنزال جند من السماء عليهم. هذا معنى ما رواه ابن إسحاق عن بعض أصحابه، عن ابن مسعود.

قال مجاهد وقتادة: وما أنزل عليهم جندًا أي: رسالة أخرى.

قال ابن جرير: والأول أولى.

قلت: وأقوى ولهذا قال: { وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ } أي: وما كنا نحتاج في الانتقام إلى هذا، حين كذبوا رسلنا وقتلوا ولينا. { إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ }

قال المفسرون: بعث الله إليهم جبريل عليه السلام، فأخذ بعضادتي الباب الذي لبلدهم ثم صاح بهم صيحة واحدة، فإذا هم خامدون أي: قد أخمدت أصواتهم، وسكنت حركاتهم، ولم يبق منهم عين تطرف.

وهذا كله مما يدل على أن هذه القرية ليست أنطاكية، لأن هؤلاء أهلكوا بتكذيبهم رسل الله إليهم، وأهل أنطاكية آمنوا واتبعوا رسل المسيح من الحواريين إليهم، فلهذا قيل إن أنطاكية أول مدينة آمنت بالمسيح.

فأما الحديث الذي رواه الطبراني من حديث حسين الأشقري، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ قال:

« السبق ثلاثة: فالسابق إلى موسى: يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى: صاحب يس، والسابق إلى محمد: علي بن أبي طالب }.

فإنه حديث لا يثبت؛ لأن حسينًا هذا متروك، وشيعي من الغلاة، وتفرده بهذا مما يدل على ضعفه بالكلية، والله أعلم.

قصة حبيب النجار اسلام ويب
قصة حبيب النجار اسلام ويب
0

دوره مقدماتی php

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *