محتويات المقال
قصة أصحاب الأخدود هي واحدة من القصص المعبرة بشكل كبير جدًا والتي تعطينا درس في قدرة الخالق عز وجل على أظهار الحق ونصرة من ينصر مهما كان قلة عدده وضعفه والبطش بالظالم والطاغية مهما كان جبروته ومهما كان قوته وعداده وهى من القصص التي أختصها الله في القرأن بسورة كاملة هي سورة البروج في 22 أية كما أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم افرد حديث كامل يقص فيه حكاية هؤلاء القوم وهذا الملك الذي قام بحرق قومه حتى يبتعدوا عن عبادة الله الواحد الأحد ويدعو له بالإلوهية.
تبدأ هذه القصة في مملكه استطاع ملكها أن يقنع قومه بأنه إله وكان يساعده في ذلك ساحر يخدع القوم ببعض الألاعيب السحرية التي يعتقدون معها أن الملك قادر على فعل المعجزات والأشياء الخارقة ولكن مع الوقت ومع كبر سن الساحر طلب من الملك أن يأتيه بغلام صغير يقوم بتعليمه فنون السحر حتى يجد الملك من يستطيع مساعدته إذا مات الساحر وبالفعل قام الملك بإحضار غلام صغير يتعلم السحر من الساحر وبدء الغلام في التعلم ولكن لأن أرادة الله فوق أرادة الملك فوضع الله راهبًا في طريق الغلام هو أخر من يؤمن بالله في هذه المملكة كان هذا الراهب يسكن في أحد الكهوف في الطريق بين الساحر وبين أهل الغلام وبدأ الغلام في الوقت الذي كان يتعلم فيه السحر أن يجلس مع الراهب ويتعلم منه أن الله واحد احد وأن الملك يخدع القوم وكان الغلام دائم الوقوع في مشكلة وهي التأخير عند الراهب فقال له الراهب إذا سالك اهلك فقل لهم أنك تأخرت عند الساحر وإذا سألك الساحر فقل له أنك تأخرت عند أهلك وكان الغلام في حيرة دائما بين كلام الساحر وبين كلام الراهب ودائم التفكير في الحقيقة وأيهما على حق الساحر أم الراهب.
وفي إحدى الأيام التي كان الغلام يمشي فيها في طريقه وجد دابة ضخمة تحبس الناس عن الطرق ففكر الغلام في فكرة يحاول من خلالها التأكد من أيهما على حق الراهب أم الساحر فقام بإمساك حجر صغير ودعا الله إذا كان الراهب على حق وإذا كان الراهب محبوب إليك أكثر من الساحر فاجعل هذا الحجر يقتل الدابة وألقى الحجر في اتجاه الدابة وبالفعل قتل الحجر الدابة وتأكد الغلام من الحقيقة وأن الراهب على حق وأن الملك والساحر يخدعون المملكة فذهب الغلام إلى الراهب وقاموا بقص عليه ما حدث فقال له الراهب أنه سوف يكون له شأن أنه سوف يبتلى وطلب منه عدم الإفصاح عن مكانه وأصبح الغلام يستطيع شفاء الأكمة والأبرص وكان جليس الملك قد أصابه العمل وسمع عن الغلام وعن قدرة الغلام على شفاء الأكمة والأبرص فذهب جليس الملك إلى الغلام و طلب منه أن يشفيه وأنه سوف يعطيه ما يشاء من أموال فقال له الغلام أنه لا يستطيع شفاء الناس ولكن الله هو من يمتلك هذه القدرة فإذا أمنت بالله فأنى سوف أدعو الله أن يشفيك وأمن جليس الملك فدعا الغلام الله أن يشفيه فشفاه الله وعندما جلس جليس الملك مع الملك وسأله الملك من شفاه فقال جليس الملك ربي فسأله الملك الك رب غيري قال جليس الملك ربي وربك الله فامسكه الملك وعذبه حتى دل عن الغلام الذي امسكه الملك وعذبه حتى يدل على الراهب فجئ الراهب وقيل له ارجع عن دينك فرفض فتم شقه نصفين بمنشار ثم جئ بجليس الملك وقيل له ارجع عن دينك فرفض فتم شقه نصفين بالمنشار.
بعد قتل جليس الملك والراهب طلب الملك من الغلام أن يرجع عن دينه فرفض الغلام فأمر الملك أن يتم إلقاء الغلام من فوق الجبل وبالفعل ثم أخذ الغلام فوق الجبل وعندما تم الوقوف فوق الجبل دعا الغلام ربه اللهم اكفينهم بما شئت فرجف الجبال بمن عليه فوقع الجميع من أعلى الجبل إلا الغلام ولم يهرب الغلام و لكن ذهب إلى الملك مرة أخرى فسأله الملك ماذا حدث فقال له الغلام كفاينهم الله فأمر الملك بأن يتم أخذ الغلام إلى سفينة وفي وسط البحر يتم إلقاء الغلام في البحر وفي وسط البحر دعا الغلام ربه اللهم اكفينهم بما شئت فانقلبت السفينة وغرق الجميع إلا الغلام الذي ذهب للملك مرة أخرى فسأله الملك كيف نجوت فقال الغلام كفاينهم الله ثم أضاف الغلام للملك انك لن تستطيع قتلى إلا إذا فعلت ما أقوله لك فقال له الملك ما هو قال الغلام اجمع الناس واربطني على جذع شجره وخذ سهم من كنانتي وقول بسم رب الغلام ثم ارميني بالسهم فسوف أموت وفعلا فعل الملك هذا وقام بجمع الناس وربط الغلام في شجرة وأخذ بسهم من الغلام ووضعه في كبد القوس وقال بسم رب الغلام ورمى الغلام بالسهم فمات الغلام فقال الناس أمنا برب الغلام فأمر بأخدود من النار يلقى فيه من يؤمن برب الغلام وبالفعل قام الملك بإلقاء الناس في الأخدود وعندما كانت إحدى النساء التي معها صبى تهم بالتقاعس فقال لها الصبي يا أمي اصبري فانكي على الحق.قصة اصحاب الاخدود ملخصة
– من أهم الدروس المستفادة من هذه القصة أن بطل هذه القصة هو غلام صغير وأن هذا الغلام هو الذي أجرى الله على يده جميع هذه الأحداث وهذا ما يدعونا إلى النظر نظرة أخرى إلى أولادها الصغار والاهتمام بهم بشكل مختلف وأن نعلم أن الطفل الصغير ليس الغاية منه اللعب والأكل والشرب فقط وأنه يجب الاهتمام بالتربية الصحيحة لأطفالنا الصغار.
– ومن الدروس الأخرى المستفادة في هذه القصة أن الغلام عندما تيقن من أن الله واحد احد وقص قصة الدابة على الراهب فأن الراهب قال للغلام يا بني أنت أفضل مني الآن وهذا هو الذي من الصعب أن نجده في أوقاتنا الحالية فمن الصعب أن يقول شيخ كبير إلى غلام صغير أو إنسان يصغره بشكل عام أنت أفضل مني وهذا ما يدعونا إلى تغيير أفكارنا والنظر نظرة أخرى إلى كل ما يمتلك العلم.
– ونلاحظ في هذه القصة أن الغلام لم يهرب في أي موقف بل على العكس فأنه كان يواجه وكان لديه ثقة كبيرة في الله وكان يعلم أنه له دور مهم وأنه لا يجب أن يهرب وهذا على عكس ما يحدث في زماننا الحاضر الذي يهرب فيه كبار السن قبل صغار السن من المسئولية ولا يريد اغلبهم إلا الأكل والشرب والعيشة حتى ولو بشكل منحط.
– من الدروس القوية جدًا في هذه القصة هو تحديد معنى النصر ففي نهاية الأمر مات الغلام ولكن يموتوه أمن جميع من في المملكة وعلى الرغم من أن الملك قام بعمل أخدود لحرقهم إلا أن الجميع فضل الموت عن الرجوع عن الدين مما يؤكد لنا أن الحياة زائلة وأن الدار الآخرة خير وابقي وأن الدنيا مهما عشنا فيها فأننا ميتون.
حقوق النشر محفوظة 2019 – سياسة الخصوصية – ما هي الموسوعة؟ – اتصل بنا
وردت في القرآن الكريم الكثير من القصص التي تبيّن سنن الله تعالى في الأقوام السابقة، وتوضّح الخلاصة من تجاربهم، وممّا يدل على عظم الأسلوب القصصي في الدعوة والبيان، أنّ ثلث القرآن الكريم يحتوي على هذا المنهج الربّانيّ المبارك، بالإضافة إلى أنذه لا يقتصر على بيان المعلومة التاريخيّة فقط، بل يُستفاد منه العبرة، والعظة، فقد قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ)،[١] وقد عاش الأشخاص الذين ذكرهم الله تعالى في قصص القرآن الكريم الواقع كما ذكر الله تعالى تماماً، من غير أيّ وهمٍ أو مبالغةٍ كما هو الحال في أسلوب القصص البشريّة، حيث إنّ قصص القرآن ربانيّة المصدر؛ أي أنّها كلام الله تعالى، والله عز وجل يقول: (إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ).[٢][٣]
أصحاب الأخدود هم قوم عاشوا في الفترة التاريخيّة الواقعة بين بعثة عيسى -عليه السّلام- وبعثة محمد -صلّى الله عليه وسلم، وقد وردت قصّة أصحاب الأخدود في القرآن الكريم، وبالتحديد في سورة البروج، حيث قال تعالى: (قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ* النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ* إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ* وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ* وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ* الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ* إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ)،[٤] ومن الجدير بالذكر أنّ أحداث القصة التي تدور حول تسلّط أعداء الله تعالى ويمثّلهم في القصة الملك، والساحر، على أوليائه المتمثّلين في شخصية الغلام والراهب، وقد ورد تفصيل القصة في الحديث الذي رواه صهيب بن سنان عن النبيّ عليه الصّلاة والسّلام، وذكره مسلم في صحيحه.[٥]
تقول القصة أنّ ملكاً كان يحكم إحدى الأمّم السابقة، وكان لذلك الملك ساحرٌ يخدمه، فلمّا تقدم ذلك الساحر في السنّ طلب من الملك أن يبعث إليه غلاماً؛ ليعلمه السحر، ففعل الملك، وأرسل إليه غلاماً ذكيّاً، وفي أحد الأيام وبينما كان الغلام في طريقه إلى الساحر التقى براهبٍ، فجلس عنده وسمع منه، فأُعجب بكلامه، فكان يمرّ بالراهب كلّما ذهب إلى الساحر، ولكنّه كان كلّما جلس عند الراهب تأخّر عن الساحر، فيضربه بسبب تأخره، فشكى ذلك إلى الراهب فقال له: (إن خشيت من الساحر فقل له حبسني أهلي، وإن خشيت من أهلك فقل حبسني الساحر)، ففعل الغلام، وفي أحد الأيام مرّ الغلام بدابةٍ قد أغلقت الطريق على الناس وقد خاف الجميع منها، ففكّر الغلام في نفسه وقال اليوم أعلم أيهما أفضل الساحر أم الراهب، فأمسك بحجرٍ، ثمّ دعا الله تعالى إن كان أمر الراهب أحبّ إليه من أمر الساحر أن يقتل الحجر الدابّة، ثمّ ألقاه عليها فماتت، ومرّ الناس بسلامٍ، ثم عاد إلى الراهب وأخبره بالأمر، فقال له الراهب: (أي بنيَّ، أنت اليوم أفضلُ مني، قد بلغ من أمرك ما أرى، وإنّك ستُبتلى، فإن ابتُليتَ فلا تَدُلَّ عليَّ)، ففتح الله تعالى على الغلام، وبلغ مرحلةً عظيمةً من الإيمان واليقين، فأصبح يشفي المرضى، ويرد للأعمى بصره، ويبرء الأكمه بأمر الله تعالى، وبينما هو على هذه الحالة سمع به رجلٌ من جلساء الملك، وكان ذلك الجليس قد فقد بصره، فأتى إليه وطلب منه أن يردّ إليه بصره ويعطيه الكثير من المال والهدايا، فرد عليه الغلام بأنّه لا يشفي أحداً، وإنّما الشافي هو الله تعالى؛ فإن آمن بالله سيدعو له الله بأن يردّ بصره، فآمن الجليس، ودعا له الغلام، فردّ الله تعالى عليه بصره.[٦]قصة اصحاب الاخدود ملخصة
وبعدها عاد الرجل إلى مجلس الملك، وفي أحد الأيام سأله الملك عن الذي ردّ إليه بصره، فقال الرجل: (ردّه ربي)، فقال الملك: (ولك ربّ غيري؟)، فقال الرجل: (ربي وربك الله)، فلمّا سمع الملك ذلك الكلام غضب، وأخذ يعذب الرجل أشدّ العذاب حتّى دلّه على الغلام، فأمر بإحضار الغلام، فأتوا به وعذّبوه أشدّ العذاب حتى جاء بالراهب، فأمر بالراهب فأتوا به، وحاولوا ردّه عن دينه، ولكنّه أصر، وثبت على دينه، فأتوا بالمنشار، ثم وضعوه على رأس الراهب، ليرجع عن دينه فأبى، فنشروه إلى نصفين، ثمّ أحضروا جليس الملك، وحاولوا أن يردّوه عن دينه فأبى، فنشروه إلى نصفين، ثمّ أحضروا الغلام وطلبوا منه أن يرجع عن دينه فأبى، فأمر الملك مجموعةً من جنوده بأن يأخذوا الغلام إلى أعلى جبلٍ في المدينة ويلقوه منه، فانطلقوا به، ولما وصلوا دعا الغلام ربّه قائلاً: (اللهم اكفينيهم بما شئت)، فارتجف الجبل وسقط الجنود كلّهم ونجا الغلام، ثمّ عاد إلى الملك ليريه قدرة الله تعالى بنصر أوليائه، فقال له الملك: (ما فعل أصحابك؟)، فقال الغلام:(كفانيهم الله)، فأمر الملك مجموعةً أخرى ليأخذوا الغلام على متن سفينةٍ إلى البحر، فإن رجع عن دينه أعادوه، وإلّا ألقوه في البحر، فذهبوا به ولمّا وصلوا إلى البحر دعا الغلام ربّه قائلاً: (اللهم اكفينيهم بما شئت)، فانقلبت السفينة وغرق الجنود، وعاد الغلام إلى الملك؛ ليبيّن له آيات الله تعالى، فقال له الملك: (ما فعل أصحابك؟)، فقال الغلام:(كفانيهم الله)، ثمّ أخبره بأنّه لن يتمكّن من قتله إلا إذا جمع الناس، ومن ثم صلبه على جذع نخلةٍ، وأخذ بسهمٍ وقال بسم الله ربّ الغلام ورماه، فأمر الملك بجمع الناس، وعُلق الغلام على جذع نخلةٍ، ثمّ أخذ الملك بسهمٍ ووضعه في قوسه وصوّب نحو الغلام، ثمّ قال بسم الله رب الغلام، ورمى السهم فوقع السهم في رأس الغلام فقتله، فلمّا رأى الناس آيات الله تعالى، آمنوا بربّ الغلام، وأسلموا لله ربّ العالمين، ووقع ما كان يخشاه ذلك الطاغية، ولمّا وصلت الأخبار إليه، أمر جنده بحفر الأخدود، وإشعال النار فيه، و قذف كل من يرفض الردّة عن التوحيد في النار، فأخذوا يلقون الناس في النار، فوصلوا إلى امرأة تحمل طفلها بين يديها، فخافت المرأة على ولدها لما شاهدت النار؛ فنطق الطفل الرضيع قائلاً: (يا أمه، اصبري، فإنّكِ على الحقِّ).[٦]
تم الإرسال بنجاح، شكراً لك!
جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019
جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتقديم أفضل خدمة متاحة؛ كالتصفح، وعرض الإعلانات، وجمع الإحصائيات المختلفة، وبتصفحك الموقع فإنك تقر بموافقتك على هذا الاستخدام. للمزيد اقرأ
ملفات تعريف الارتباط.
. .
.
تعدُّ قصة أصحاب الأخدود من القصص التي وردَ ذكرها في القرآن الكريم كي يأخذ المسلمون العظة والعبرة من الأحداث التي حصلت في الأمم السابقة، وقد ذُكرت هذه القصة في سورة البروج التي أتت على ذكر بعض التفاصيل في هذه القصة، قال تعالى: “وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ * قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ” [١]، وتتناول هذه القصة بعض الأحداث التي تدور في مملكة كان ملكها يتخذ ساحرًا مقربًا منه، وعندما تقدم هذا الساحر بالعمر طلب من الملك أن يحضر له غلامًا كي يعلمه السحر ليكون خليفة له.
كان الغلام يذهب إلى الساحر كي يتعلّمَ منه وفي طريقِه من بيته إلى بيت الساحر كان يعيش راهب تعرف عليه الغلام بالصدفة، وأصبح الغلام يتردد على الراهب ويسمع منه كلامًا عن الله وعن الخلق وكيف أن الله بيده كل شيء، وأنه قادر على كل شيء، وبعد ذلك كان يذهب إلى الساحر الذي كان يحدثه عن الشعوذة وخداع الناس، وأنه قادر بالسحر على فعل كل شيء، وهذا ما جعل الغلام يكون في حَيْرة من أمره، فلا بدّ من اختيار إحدى الطريقين إما طريق الراهب أو طريق الساحر.
وفي أحد الأيام بينما هو في الطريق رأى دابة عظيمة تعترض طريق الناس وتمنعهم من الوصول إلى الجانب الآخر منه، فدعا الله أن يساعده على قتل الدابة بأمره، فذكر الله تعالى ثم رمى بحجر على الدابة فقُتلت الدابة، فعلم الغلام هنا أن الله تعالى قادر على كل شيء، وذهب الغلام بعد ذلك إلى الراهب ليخبره الخبر، فأخبره الله بأن هذا من توفيق الله وقبوله له، وأبلغه ألّا يدل عليه إذا ابتُلي واشتدّ عليه الأمر.
بدأت تزداد شعبية الغلام بين الناس، فقد كان يعالج الناس من الأمراض بأمر الله، بما في ذلك بعض الأمراض الصعبة كالعمى والبرص، وبدأ الناس بسبب الغلام يقتربون من الله تعالى، فقد كان يخبرهم بأنه لا يشفي أحدًا، بل إن الشفاء كله بأمر الله تعالى، وأنّه يجب على الإنسان أن يؤمنَ بالله وبقدرته على الشفاء ويدعو الله بعد ذلك، وكان من بين هؤلاء الذين شفاهم الله على يد الغلام جليس الملك وهو أحد المقربين إليه، وقد شفاه الله تعالى من العمى.
قصة اصحاب الاخدود ملخصة
وبعد أن رأى الملك جليسَهُ تعجب منه فأخبره بأنه ذلك كان على يد الغلام، وأن ذلك لم يكن بالسحر بل بقدرة الله تعالى، وهنا غضب الملك لأنه ادعى الألوهية وكان يخبر حاشيته بأن كل شيء بأمره وقام الملك بتعذيب ذلك الرجل حتى دله على الغلام، وعندما استدعى الملك الغلام أخبره بأن الله هو الذي يشفي وحده، وأنه الوحيد المستحق للعبادة، وهنا قام الملك بتعذيب الغلام حتى دله على الراهب.
حاول الملك أن يخيف الجليس والراهب، فعذبهم وأمَرَهم أن يرجعوا عن دينهم فرفضوا فقام الملك بقتلهم، ثم أتى على الغلام وطلب منه أن يرجع عن دينه فأبى الغلام، فأمر الملك جنوده بأخذه إلى قمة جبل وإلقائه وعندما وصلوا ارتجف الجبل فماتوا جميعًا وعاد الغلام إلى الملك، وقال له إنّ الله قد كفاني جنودك جميعهم، فطلب الملك من جنوده أخذ الغلام إلى البحر وأن يلقوه في الماء، فدعا الغلام ربه فأغرق الله جنود الملك ونجاه، وعاد الغلام إلى الملك فصدم الملك من أمر الغلام، وأخبر الغلام الملك بأنه لن يستطيع قتله إلا إذا ذكر اسم الله ورماه بسهم من كنانته بعد أن يجمع الناس في صعيد واحد.
وأتى اليوم الموعود وجمع الملك الناس في صعيد واحد وقال: “باسم الله ربِّ الغلام” وأطلق السهم فأصاب الغلام، وهنا ثار الناس على الملك وآمنوا بالله جميعًا وكفروا بالملك وسحر ساحره، وهنا غضب الملك وجاء بفكرة حفر أخدود عظيم وإضرام النار فيه وإلقاء كل من لا يرجع عن دين الله فيه، وبدأ أصحاب الأخدود ينظمون صفوف الناس ويلقون من لا يعود إلى عبادة الملك، وكان من بين هؤلاء الذين كان أصحاب الأخدود يحاولون إلقاءهم في النار امرأة تحمل في يديها رضيعًا، فسألها الجندي إن كانت سترجع عن دين الله، وهنا كانت الصدمة بأن أنطق الله الطفل الرضيع وقال: “اصبري يا أماه فإنكِ على الحق”.
جميع الحقوق محفوظة © وزي وزي.كوم 2019
جميع الحقوق محفوظة © وزي وزي.كوم 2019
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження…
قصة اصحاب الاخدود ملخصة
Виконується…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження…
Завантаження…
* قصة أصحاب الأخدود باختصار(الغلام والراهب والساحر والملك) L’histoire des gens du fossé (Le garçon, le moine, le sorcier, et le roi) قوله : قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) [سورة البروج Sura Al-Burooj]
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження списків відтворення…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження…
قصة اصحاب الاخدود ملخصة
Виконується…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження…
Завантаження…
* قصة أصحاب الأخدود باختصار(الغلام والراهب والساحر والملك) L’histoire des gens du fossé (Le garçon, le moine, le sorcier, et le roi) قوله : قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) [سورة البروج Sura Al-Burooj]
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження списків відтворення…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження…
قصة اصحاب الاخدود ملخصة
Виконується…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження списків відтворення…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження…
قصة اصحاب الاخدود ملخصة
Виконується…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження списків відтворення…
Marwa
17 فبراير، 2018
قصص دينية
اضف تعليق
1,407 زيارة
فى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد أن بدأ الأذى يشتد بالمسلمين فى مكة. وكان المسلمين الأوائل مازالوا مستضعفين على أيدى الكفار المشركين، حتى أن التنكيل بهم قد طال معظمهم أمثال “بلال” و “ياسر” و “سمية” وغيرهم.
حتى أنزل الله آياتٍ رحمات من عنده سبحانه فى سورة “البروج” لتحكى قصة (أصحاب الأخدود)..
فقد كانت فتنة أصحاب الأخدود واختبار عقيدتهم وإيمانهم أشد وأعظم بلاءً. وقد كانوا مثالاً فى الثبات على العقيدةز فمثل أصحاب الأخدود مثل السابقين المؤمنين الذين كان يؤتى بأحدهم فينشر بالمنشار إلى نصفين، فلا يتزعزع ولايرتد.
فما هى إذاً قصة أصحاب الأخدود؟ ومن هم أبطال هذه القصة؟
قصة اصحاب الاخدود ملخصة
يحكى أن رجلاً من الروم يدعى “أفيميون” كان من أتباع المسيح عيسى عليه السلام، وآمن برسالته ونبوته إيماناً شديداً. حتى أنه سار فى ربوع الأرض مبشؤاً برسالة الحق وداعياً إليها.
وقد كانت دعوة “أفيميون” بعد محاكمة اليهود لسيدنا عيسى ورفعه إلى السماء.
وأثناء مسيره الدعوية فى بلاد الشام، قابل أفيميون أعرابياً يدعى “صالحاً” من سكان أطراف الجزيرة العربية مع حدودها مع الشام. فتأثر “صالحا” الحق وقد كان من طبعه الترفع عن عبادة الأصنام، عازفاً عن ذلك السلوك الغير عقلانى مما يقوم به قومه.
فرافق “صالح” “أفيميون” وأمضيا الأيام معاً يجوبان البلاد والأقطار، حاملين إلى الناس مشاعل الحق والإيمان والهداية.
وفى أثناء ترحالهما، وقع الاثنان أسيرين فى أيدى عصابة من قطاع الطرق. وباعتهم البضاعة فى سوق العبيد. حتى انتهى المطاف بهما فى أرض “نجران” باليمن.
وكانت “نجران” فى ذلك الزمن مرتعاً لليهود ومركز قوى لسلطانهم فى الجزيرة العربية.
استمر “أفيميون” و”صالح” فى دعوتهما إلى النصرانية الحق (فلم تكن قد حُرفت بعد). حتى أن سيدهما الذى أسرهما قد بثشر بدعوتهما وفثتح قلبه لها، فآمن بالله حق إيمانه، وأعتق رقابهما من الأسر.
سار الرجلان فى طول بلاد “نجران” وعرضها ليكملا مابدآه من نشر الدعوة.
وفى تلك الأيام كانت بلاد اليمن تحت حكم ملك اسمه “ذو نوّاس” يدين باليهودية. وقد كان يتسم بالغرور والتجير وقسوة القلب، كما أنه يملك جيشاً قوياً هائلاً.
ولما وصل إلى هذا الملك الظالم أنباء الرجلين وأنهما يدعوان الناس إلى النصرانية، فقد ثار وهاج وغضب غضباً شديداً، حتى أنه أقسم ليعيدن إلى الناس عقولهم التى ظن أنهم قد فقدوها باستماعهم لكلام هذين الرجلين.
بدأ “ذو نوّاس” فى تجهيز جيشه والاستعداد به للذهاب لنجران، ويكأنه ذاهباً لمواجهة إحدى الجيوش المعادية القوية.
وعندما وصل إلى “نجران” حاصرها جيشه من ل مكان وسدوا كل الطرق والمداخل والمخارج من وإلى المدينة. وأذاع جيشه فى الناس أن من كان منهم على دين المسيح ولم يعد إلى اليهودية، فسوف يلقى من الملك وجيشه أشد أنواع العذاب والتنكيل.
ولكن الدعوة الإيمانية الصادقة من قلب “أفيميون” و “صالح” كانت قد بلغت مبلغها من قلوب الناس، فمن كان منهم على الإيمان أصر عليه ولم يفُتن، ولم يخف، وأوصلوا إلى الملك رسالتهم بالثبات على دين الحق.
فدخل عندئذ ّ”ذو نوّاس” بجيشه العتيد إلى قلب المدينة، فاحتلها، وعاث جنوده فى ديار المؤمنين فساداً، وقبضوا عليهم وجمعوهم معاً وعلى رأسهم الرجلين الصالحين “أفيميون” و “صالحاً”.
أمر الملك بحفر أخُدود شديد العمق وهائل الاتساع فى الأرض (وهو عبارة عن حفرة عظيمة). ثم أمر بإحضار كميات هائلة من الحطب لملء الأُخدود، ثم أمر جنوده فأشعلوا النيران فيها، حتى اشتدت ولفحت ألسنتها المتصاعدة وجوه القريبين من تلك الحفرة العظيمة.
وجلس “ذو نوّاس” وحاشيته على منصة عالية قد صُنعت لهم خصيصاً لمشاهدة هذا الحدث.
أخذ جنود الملك المتحجر القلب فى إحضار المؤمنين وساقوهم مكبلين بالأصفاد حتى لايستطيعون فراراً. ساقوهم فى مجموعات. وأخذوا يلقون بهم فوجاً تلو الآخر وبقية المؤمنين ينظرون إليهم فى ثبات شديد، لم بخافوا ولم يرتدوا.
تحمل المؤمنين العذاب الشديد فى سبيل الشهادة وفى مقابل جنان من الله عرضها السموات والأرض. وظل الوعيد الإلهى لذو نوّاس ومن فى مثل ظلمه وتجبره معلقاً فوق رؤوسهم إلى يوم الدين علهم يتعظون.
سورة البروج عدد آياتها 22
وهي مكية
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
Copyright 2015 your Site Name here
Distributed by IphoneIpaFiles| Designwordpress
wordpress theme powered by jazzsurf.com
قصة أصحاب الأخدود هي قصة ذكرت في القرآن تتحدث عن ملك ظالم ، آمن شعبه بالله (حسب التعبير الاسلامي)، فرفض إيمانهم، وحفر الأخاديد (جمع أخدود) وأشعلها بالنار وألقى فيها كل من آمن بهذا الدين الجديد.
سُميت قصة أصحاب الأخدود بهذا الاسم نسبة إلى الأخدود الذي أشعل فيه النار وألقي فيه المؤمنون بالدين الجديد، ومعني أخدود(الجمع أخاديدُ و خُدَد): شَقٌّ مستطيل غائر في الأرض، أو فتحة عميقة أو حُفرة في الأرض وخاصَّة فوق سطح الأرض كما يقال:خلّفت السيولُ أخدودًا كبير[1]، ذكرت بعض المصادر أن مرتكب هذة المحرقة هو يوسف بن شراحيل وكانت في نجران[2]، إلى جانب ارتكابه عدد من الجرائم الأخرى بحق المسيحيين في المخا و ظفار يريم وأجزاء من مأرب وحضرموت.
يشير ابن إسحاق وأبو صالح عن ابن عباس في السيرة أن قوم الأخدود هم نصارى نجران. وقال الضحاك أنّ اصحاب الاخدود هم قوم من النصارى كانوا باليمن قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعين سنة، أخذهم يوسف بن شراحيل بن تبع الحميري، وكانوا نيفا وثمانين رجلا، وحفر لهم أخدودا وأحرقهم فيه، وقال الكلبي أن أصحاب الأخدود هم نصارى نجران، أخذوا بها قوما مؤمنين، فخدوا لهم سبعة أخاديد، طول كل أخدود أربعون ذراعا، وعرضه اثنا عشر ذراعا[3].
في ذات السياق[4] شكك عالم الآثار والباحث الدكتور عبد الرحمن الطيب الأنصاري أن حادثة الأخدود لم تحدث في نجران،
موضحاً ان بعض الكتب والروايات المعاصرة تربط بين الملك الحميري يوسف أسأر يثأر (517 ــ 527م) والشخصية الاسطورية المعروفه في المصادر العربية باسم (ذي نواس) وبين قصة محرقة نجران وبين حادثة الأخدود التي وردت في القرآن الكريم، وتفترض هذه الروايات أن الملك يوسف أسأر هو ذي النواس وأنه أحرق نصارى في نجران، بالرغم أن نقوش المسند اليمنية العائدة للملك يوسف أسار لم تدل على أنه أحرق النصارى في نجران.[5]
اعتقد محمد بن إسحاق أنهم كانوا بعد مبعث المسيح، وخالفه غيره فزعموا أنهم كانوا قبله[6].
قصة اصحاب الاخدود ملخصة
تعد قصة أصحاب الأخدود أحد أشهر القصص في الإسلام, كونها وردت في القران والسنة على حد سواء، وتعد مصدر إلهام للمسلمين خاصة في عصر الاضطهاد (البلاء والفتنة في التعبير الاسلامي).
ذكرت سورة البروج قصة أصحاب الأخدود ذكرا مبسطا، حيث أثبتت السورة أنهم تم حرقهم في الأخدود، لأنهم آمنوا بالله، كما وصفت السورة الملك وأعوانه كشهود علي هذه المحرقة، مبينا أن دافع الانتقام من هؤلاء المؤمنين هو فقط مجرد الإيمان بالله، وأنهت السورة أحداث القصة بفتح باب التوبة لمن قاموا بهذه المحرقة، مع التوعد بالإنتقام ممن لم يتب منهم عن طريق إحراقه في الآخرة بنار الحريق.
روي عن صهيب الرومي رضي الله عنه في صحيح مسلم:
فبينما هو على ذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس, فقال: اليوم أعلم آلساحرُ أفضل أم الراهب أفضل؟ فأخذ حجرًا فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحبَّ إليك من أمر الساحر، فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس. فرماها، فقتلها ومضى الناس. فأتى الراهب فأخبره, فقال له الراهب: أي بُنَيَّ، أنت اليوم أفضل مني، قد بلغ من أمرك ما أرى، فإن ابتُليت فلا تدُلَّ عليَّ.
وكان الغلام يُبرِئ الأكمه والأبرص, ويداوي الناس من سائر الأدواء، فسمع جليس الملك وكان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة فقال: ما ها هنا لك أجمع, إن أنت شفيتني. فقال: إني لا أشفي أحدًا، إنما يشفي الله تعالى, فإن آمنتَ بالله تعالى، دعوتُ الله فشفاك. فآمن بالله تعالى، فشفاه الله تعالى.
فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس، فقال له الملك: من ردَّ عليك بصرك؟ قال: ربي. قال: ولك رب غيري؟! قال: ربي وربك الله. فأخذه فلم يزل يعذِّبه حتى دلَّ على الغلام. فقال له الملك: أي بُنَيَّ، قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل. فقال: إني لا أشفي أحدًا إنما يشفي الله تعالى. فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب، فجيء بالراهب فقيل له: ارجع عن دينك. فأَبَى، فدعا بالمنشار فوضع المنشار في مَفْرِق رأسه فشقه حتى وقع شِقَّاه, ثم جيء بجليس الملك فقيل له: ارجع عن دينك. فأَبَى, فوضع المنشار في مفرق رأسه, فشقه به حتى وقع شقاه.
ثم جيء بالغلام فقيل له: ارجع عن دينك. فأَبَى, فدفعه إلى نفرٍ من أصحابه فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا، فاصعدوا به الجبل, فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه, وإلاَّ فاطرحوه. فذهبوا به فصعدوا به الجبل فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت. فرجف بهم الجبل فسقطوا, وجاء يمشي إلى الملك. فقال له الملك: ما فعل بأصحابك؟ فقال: كفانيهم الله تعالى.
فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال: اذهبوا به فاحملوه في قرقور وتوسطوا به البحر, فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه. فذهبوا به فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت. فانكفأت بهم السفينة، فغرقوا. وجاء يمشي إلى الملك. فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ فقال: كفانيهم الله تعالى. فقال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به. قال: وما هو؟ قال: تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع، ثم خذ سهمًا من كنانتي، ثم ضع السهم في كبد القوس، ثم قُلْ: باسم الله رب الغلام. ثم ارمني، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني.
فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه، ثم أخذ سهمًا من كنانته, ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال: باسم الله رب الغلام. ثم رماه، فوقع السهم في صُدْغه، فوضع يده في صدغه، فمات.
فقال الناس: آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام.
فأُتي الملك فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر، قد والله نزل بك حذرُك قد آمن الناس. فأمر بالأخدود بأفواه السكك، فخُدَّت وأُضرم فيها النيران وقال: من لم يرجع عن دينه فأقحموه. ففعلوا، حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها، فتقاعست أن تقع فيها، فقال لها الغلام: يا أماه، اصبري فإنك على الحق[7]
في عام 1992 أطلقت شركة الآء للإنتاج الفني فيلما كرتونيا عن قصة أصحاب الأخدود حمل عنوان “رحلة الخلود”.
البقرة
آل عمران
النساء
المائدة
الأنعام
الأعراف
الأنفال
التوبة
يونس
هود
يوسف
الرعد
إبراهيم
الحجر
النحل
الإسراء
الكهف
مريم
طه
الأنبياء
الحج
المؤمنون
النور
الفرقان
الشعراء
النمل
القصص
العنكبوت
الروم
لقمان
السجدة
الأحزاب
سبأ
فاطر
يس
الصافات
ص
الزمر
غافر
فصلت
الشورى
الزخرف
الدخان
الجاثية
الأحقاف
محمد
الفتح
الحجرات
ق
الذاريات
الطور
النجم
القمر
الرحمن
الواقعة
الحديد
المجادلة
الحشر
الممتحنة
الصف
الجمعة
المنافقون
التغابن
الطلاق
التحريم
الملك
القلم (ن)
الحاقة
المعارج
نوح
الجن
المزمل
المدثر
القيامة
الإنسان
المرسلات
النبأ
النازعات
عبس
التكوير
الانفطار
المطففون
الانشقاق
البروج
الطارق
الأعلى
الغاشية
الفجر
البلد
الشمس
الليل
الضحى
الشرح
التين
العلق
القدر
البينة
الزلزلة
العاديات
القارعة
التكاثر
العصر
الهمزة
الفيل
قريش
الماعون
الكوثر
الكافرون
النصر
المسد
الإخلاص
الفلق
0