قصة قصيرة معبرة عن التسامح

دوره مقدماتی php
قصة قصيرة معبرة عن التسامح
قصة قصيرة معبرة عن التسامح

التوقيع لا يظهر للزوار ..

التوقيع لا يظهر للزوار ..

التوقيع لا يظهر للزوار ..

التوقيع لا يظهر للزوار ..

جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع

التوقيع لا يظهر للزوار ..

دوره مقدماتی php

جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع

التوقيع لا يظهر للزوار ..

التوقيع لا يظهر للزوار ..

التوقيع لا يظهر للزوار ..

جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع

التوقيع لا يظهر للزوار ..

التوقيع لا يظهر للزوار ..

التوقيع لا يظهر للزوار ..

التوقيع لا يظهر للزوار ..

التوقيع لا يظهر للزوار ..

قصة قصيرة معبرة عن التسامح

جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع

التوقيع لا يظهر للزوار ..

التوقيع لا يظهر للزوار ..

التوقيع لا يظهر للزوار ..

التوقيع لا يظهر للزوار ..

جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع

التسامح صفة جميلة حثنا عليها ديننا الحنيف، فالتسامح يجعل حياة الانسان مليئة بالمحبة والسعادة، التسامح مع الناس يطهر القلب والروح ويبعد عنها الكراهية والحقد والحسد، وقد كان رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم اشد الناس تسامحاً فكان يحسن الي جيرانه من الكفار علي الرغم من محاولاتهم الدائمة لإيذاءه هو والمسلمين، فقد كان خير إمام للدعوات السلمية بالرغم مما لاقاه من ظلم وأذى واضطهاد، ويسعدنا ان نحكي لكم اليوم في هذه المقالة عبر موقع قصص واقعية قصة جديدة رائعة من موضوع قصص من الواقع عن التسامح نتمني ان تنال إعجابكم .

يحكي أن في يوم من الايام كان هناك صديقان تجمعهما صداقة طويلة تقوم علي الحب والاخلاص والمودة، وقد خرج الصديقان في رحلة طويلة في الصحراء، وخلال الرحلة تجادلان معاً فصفع احدهما الآخر علي وجهه صفعة قوية، تألم الصديق الذي انضرب علي وجهه بشدة وشعر بالحزن والالم لهذه الفعلة من صديقه ولكنه لم ينطق بكلمة واحدة، ولكنه كتب علي الرمال : اليوم صفعني اعز اصدقائي علي وجهي !

واستمر الصديقان في رحلتهما حتي عثروا علي واحة فقرروا أن يغسلوا اجسامهم بالماء للتخلص من الحر والتعب طوال الطريق، ولكن فجاة الرجل الذي انضرب علي وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة وبدأ في الغرق، إلا ان صديقه اسرع يمسك يديه في اصرار ويرفض أن يتركه مجازفاً بحياته وبسلامته حتي تمكن من انقاذه وبعد ان نجا الصديق من الموت قام وكتب علي قطعة من الصخر : اليوم انقذني اعز اصدقائي من الموت .

تعجب صديقه وقال له : لماذا عندما ضربتك في المرة الاولي علي وجهك كتبت علي الرمال، والآن عندما انقذتك من الموت كتبت علي الصخر، ابتسم الصديق في هدوء واجابه : عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها، ولكن عندما يقدم لنا احدهم معروفاً علينا ان نحفر ذلك علي الصخور حتي لا تستطيع الرياح محوها ابداً مهما مر الزمان .. تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال وأن تنحتوا المعروف على الصخر .

قصة قصيرة معبرة عن التسامح

رائعه

ممتازة

كم صفحه هي؟

واو و حتو هي لحكاي

ممتاز

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التعليق

الاسم

البريد الإلكتروني

الموقع الإلكتروني

ليس لديك حساب؟

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

قصة قصيرة معبرة عن التسامح

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

قصة قصيرة عن التسامح. القصة تبدأ عندما كان هناك صديقانتصميم نسلو

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження списків відтворення…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

قصة قصيرة معبرة عن التسامح

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

قصة قصيرة عن التسامح. القصة تبدأ عندما كان هناك صديقانتصميم نسلو

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження списків відтворення…

التسامح من أكثر الأخلاق رقيًا وجمالًا، وفيه تتجلّى عظمة العفو والمغفرة والصفح عن الآخرين، وهو من الأخلاقِ القويمة التي أمر بها الإسلام، وأعدّ الله تعالى للمتسامح أجرًا عظيمًا؛ نظرًا لما يتركه من أثرٍ عظيمٍ في النفوس، فالإسلام دين التسامح والمحبة، وهو دينٌ ينبذ الحقد على الآخرين والإسراف في عقابهم، وبهذا جاءت الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تحثّ على التسامح وتذكر جزاءه العظيم من الله تعالى، وفي هذا قوله تعالى: “وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.

يُسهم التسامح في نشر المحبة بين الناس، كما يُسهم في تثبيت الألفة والمودة في القلوب فتصفو وتُصبح أكثر حبًا ونقاءً، فهو كالنبع الصافي الذي يروي حديقة الأخلاق لتنشر عبيرها في الأرجاء، ولا يقتصر خُلُق التسامح على التسامح بحدّ ذاته فقط، بل إن هذا الخُلق العظيم يجرّ وراءه أخلاقًا كثيرة وتُصبح ضمن دائرته، لأن المتسامح بطبيعة الحال لا يمكن إلا أن يلتزم بجملة من الأخلاق الحميدة، ولهذا جاءت الشرائع السماوية جميعها بما يحثّ على التسامح والتجاوز عن الزلّات والأخطاء.

من القصص التي تتجلى فيها عظمة التسامح، أن صديقين كانا يسيران معًا في وسط الصحراء، وأثناء سيرهما دار بينهما جدالٌ حاد دفع أحدهما لضرب الآخر على وجهه، وعلى الرغم من أن الصديق الذي تعرّض للضرب قد شعر بألمٍ عنيف، إلا أن تسامحه دفعه لكظم غيظه وعدم ردّ ما فعله صديقه به، ولم ينطق بكلمة، وإنما كتب على رمال الصحراء: “في هذا اليوم، ضربني صديقي على وجهي”، ومشى الصديقان معًا حتى وجدا مكانًا يستريحان فيه، وفجأةّ في عز استراحتهم ثارت رمال الصحراء فجأة، وعلقت قدم الصديق الذي ضربه صديقه في الرمال، فما كان من صديقه إلا أن أسرع وأمسك بيده وأنقذه من موتٍ محتّم، وبعد أن نجا الصديق، أمسك بقطعة حجرية ونحت عليها: “في هذا اليوم أنقذني صديقي من الموت”، فاستغرب الصديق الذي ضرب صديقه ومن ثم أنقذه من الموت، وسأل صديقه: لماذا عندما ضربتك كتبت هذا الموقف على الرمال، وعندما أنقذتك كتبت هذا الموقف على حجر؟!، فأجابه صديقه: عند الأذى تُكتب المواقف على الرمال لتهبّ عليها رياح التسامح وتمحوها، وعند الخير، تُكتب المواقف على الحجر كي تبقى ويبقى أثرها، وتُبين هذه القصة كيف أن التسامح يبقى أثره في النفس ويغمرها بالمحبة، فمن يعفو عن الآخرين لا بدّ وأن يُلاقي ثمرة هذا العفو، ومن يتسامح مع الناس لا بدّ أن يشعر بسعادة غامرة على ما فعل.

جميع الحقوق محفوظة © وزي وزي.كوم 2019

قصة قصيرة معبرة عن التسامح

جميع الحقوق محفوظة © وزي وزي.كوم 2019

قصة عن التسامح بين الناس مكتوبة ، التسامح من الأمور التي يتصف بها الكثير من الأشخاص، وهي من الأمور الحسنة والتي تدعو إلى السلام ونظافة القلب، وذلك لأن التسامح يعني أن يخرج الإنسان من قلبه كل بغض وحقد يحمله لمجرد أن شخص ما قد أساء به في يوم من الأيام، ولكن في حال مسامحة الشخص فإنه بذلك يكون الإنسان ذو قلب أبيض خالي من الحقد والكراهية لأي إنسان، والكثير من الأشخاص قد يجد أن مسألة العفو والتسامح هي من الأمور الصعبة عليه والتي لا يقدر عليها ولا يمكنه أن يسامح إنسان قد أخطأ في حقه، ولكن لو تأملنا سنجد أننا جميعًا نخطئ في حق الكثير وأيضا نخطئ مع الله عز وجل، ومع ذلك فإنه يقوم بمساحتنا والعفو عنا، لذلك يجب على الإنسان أيضا أن يكون من المتسامحين والعافين عن الناس، كما ذكر الله عز وجل في كتابه الكريم عن أهمية التسامح.

يجعل التسامح بين الناس الحياة جميلة وهادئة وخالية من الكره والحقد،وذلك لو عفا كل منا عن الآخر وسامحه في الكثير من الأخطاء التي يرتكبها في حقه، فقد يأتي يوم على هذا الشخص ويكون هو المخطئ، ويتمنى لو أن شخص ما يقوم بمسامحته، وللتسامح أهمية كبيرة تعود على المجتمع بأكمله فإنها تخلق جو من الحب والألفة بين الناس، وتجعل الناس قلوبهم بيضاء ونقية، إلى جانب أنه سوف يعيش كل شخص يحمل صفة التسامح في أمن وسلام أيضا، إلى جانب السلام الداخلي الذي يشعر به الإنسان في حالة العفو عن غيره، وسوف نروي لكم قصة قصيرة من خلال هذا المقال عن التسامح وأهميته بين الناس.

((يحكى أن هناك رجلان كانا يسيران في الصحراء، وأثناء سيرهما معا كانوا يتحدثون مع بعضهم وذلك من أجل أن يخفف كل واحد منهم عن الآخر عناء الطريق، وأثناء التحدث تجادل الرجلان حول أمر ما واختلفا فيه، وحينها قام واحد منهم بصفع الأخر على وجهه مباشرة، حينها غضب الرجل الذي تم ضربه جداً ممن قام بضربه ، ولكنه لم يصدر تجاهه أي رد فعل على هذه الصفعة ، ولكن كل ما فعله هذا الرجل أنه قام بالكتابة على الرمال والحفر عليها بأن فلان قد قام بصفعه على وجهه اليوم، بعد أن دار بينهم نقاش حول أمر ما، فتعجب الرجل من فعل هذا الرجل الغريب وكتابته لهذه الكلمات على الرمال ، وأمضى الرجلان بقية طريقهما، ولكن أثناء سيرهما أيضا في نفس الطريق تعرضا لموقف آخر..

حيث غرست أقدام الرجل الذي نفسه الذي تم صفعه على وجهه، وحينها استنجد بالرجل بأن يخلصه من الرمال المتحركة التي تكاد أن تجذبه إليها، وعلى الفور أسرع الرجل وقام بإنقاذه من الموت، وشده إليه حتى قام بتخليصه من الرمال المتحركة.

وعندما نهض الرجل وأكملا سيرهما وجد الرجل صخرة، وحينها أسرع الرجل وقام بالحفر على تلك الصخرة وكتب إن فلان قد قام بإنقاذي من الموت اليوم بعد ما كادت الرمال المتحركة أن تقتلني، فتعجب الرجل للمرة الثانية من فعله وحينها سأله: لماذا قمت بكتابة أنني أنقذتك على الصخر، بينما عندما قمت بصفعك على وجهك قمت بكتابة ذلك على الرمال!قصة قصيرة معبرة عن التسامح

فكان جواب الرجل له: أنه عندما قمت بصفعي على وجهي قمت بكتابة إساءتك لي على الرمال، وذلك لأنها تتطاير ويتم محو إساءتك لي بفعل الرياح، مثلها مثل التسامح، حيث إنني عندما قمت بأذيتي سامحتك، مثلما تطايرت كلماتي على الرمال، أما عندما قمت بإنقاذ حياتي فإنك قد أديت لي معروفاً كبيرًا ولذلك فإنني قمت وأسرعت بكتابته على الصخر حتى لا يمحوه أي شيء وذلك أشبه بقلبي الذي سوف يظل يتذكر دائما معروفك هذا مهما حدث ولم يأتي عليه أي رياح ولا يستطيع أي شيء أن يمحي ذلك المعروف الذي فعلته بي.

وأضاف لصديقه وهو يحثه على التسامح قائلا: ولذلك فإن التسامح هو من صفات الأقوياء، وهو أيضاً من الأمور التي يجب أن يتحلى بها الشخص، ولابد عندما يسيء لنا أي شخص أن نقوم بالكتابة على الرمال إساءته لنا، وذلك يعني أننا نكون غاضبين منه لإساءته لنا، ولكن بعد مرور وقت قليل جدا، سوف تمر الرياح التي هي أشبه بالتسامح وتقوم بمحو كل ما قمنا بكتابته)).

حقوق النشر محفوظة 2019 – سياسة الخصوصية – ما هي الموسوعة؟ – اتصل بنا

إنّ النّاظر والمتأمّل في سيرة النّبي عليه الصّلاة والسّلام يُدرك عظمة الأخلاق التي تحلّى بها النّبي الكريم في سنين حياته ودعوته والتي ظلّت نبراساً تهتدي به الأمّة في سعيها نحو كمال الأخلاق وسموّها، وسبيلاً لنيل الدّرجات، وتحقيق رضا الله سبحانه وتعالى والفوز بالجنّة، قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) [الأحزاب:21]

من الأخلاق الكثيرة التي تميّز بها نبيّ الله محمّد عليه الصّلاة والسّلام خلق التّسامح بكلّ ما يتضمّنه من معاني العفو، والصّفح، والغفران، فلم يَعرف النّبي الكريم الحقد، ولم تتسلّل إلى قلبه رغبات الانتقام ممّن يسيء إليه، ولم يفكّر يوماً في مقابلة الإساءة بالإساءة، على الرّغم من الأذى الشّديد، والصدّ الكبير الذي تعرّض له من قبل قومه في بداية دعوته؛ بل كان مثالاً في العفو عمّن ظلمه وأساء إليه ابتغاء رضوان الله تعالى وجنّته، متمثلاً قوله تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم ) [فصلت:34]، وراجياً من وراء عفوه وتسامحه أن يخرج الله من أصلاب من أساء إليه من يعبد الله ولا يُشرك به شيئاً.

مِن القصص التي دلّت على تسامح النّبي عليه الصّلاة والسلّام نذكر:
قصة قصيرة معبرة عن التسامح

تم الإرسال بنجاح، شكراً لك!

جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019

جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتقديم أفضل خدمة متاحة؛ كالتصفح، وعرض الإعلانات، وجمع الإحصائيات المختلفة، وبتصفحك الموقع فإنك تقر بموافقتك على هذا الاستخدام. للمزيد اقرأ
ملفات تعريف الارتباط.

موقع نسائي يحوي الالف المواضيع النسائية المتعلقة بالفساتين والموضة والازياء و الطبخ و وصفات الطبخ وعالم حواء و المراة و عالم النساء و كل مايهم المراه العربية المسلمه وتفسير احلام وموضة وموديلات واطفال وثقافة جنسية وعالم الحياة الزوجية

محتويات

العفو من أعظم الصفات التي يتحلى بها المسلم، وقد وصف الله نفسه بالعفو وأمر عباده أن يتصفوا به، قال تعالى : ” خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ” ( الأعراف: 199 ) .

وفي موضوع اليوم وكما جرت العادة سنعرض لكم نماذج و قصص عن العفو والتسامح في الاسلام ، نرجو أن تنال رضاكم واستحسانكم .

 

قصة قصيرة معبرة عن التسامح

 

كان يعقوب – عليه السلام – يحب ابنه يوسف – عليه السلام –  أكثر من إخوته، فحسده إخوته على هذا الحب، فقرروا أن يتخلصوا من يوسف، فاستأذنوا أباهم في أن يأخذوا يوسف معهم إلى المرعى ليلعب ويمرح، فوافق، وأوصاهم به، فأخذوه معهم، وهناك ألقوه في بئر .

ثم رجعوا إلى أبيهم في المساء يبكون، وأخبروه أن الذئب قد أكله، فحزن الأب على فراق يوسف حزنا شديدا، ومرت قافلة، فوجدوا يوسف، فأخرجوه وأخذوه معهم، وباعوه لعزيز مصر .

وتربى يوسف في قصر العزيز، ونتيجة لأخلاقه الحسنة، وعلمه الواسع، صار وزيرا لملك مصر، وفي أثناء ذلك، جاء إليه إخوته ليشتروا من مصر لأهلهم بعض الغذاء، فلما دخلوا عليه عرفهم، ولكنهم لم يعرفوه، وترددوا عليه أكثر من مرة، وكانت فرصة ليوسف لينتقم من إخوته، لكنه عفا عنهم، وقال لهم :

” قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ” ( يوسف: 92 ) .

إن مرتبة العفو لا يصل إليها إلا من جرد نفسه لله، وجاهد نفسه، وكظم غيظه .

 

لما انتهت غزوة بدر ووقف الرسول – صلى الله عليه وسلم – والصحابة يستعرضون أسرى المشركين إذا هم يجدون سهيل بن عمرو أسيرا في أيديهم، فلما مثل سهيل بين يدي النبي – صلى الله عليه وسلم – نظر إليه عمر بن الخطاب وقال :

دعني يا رسول الله أنزع ثنيتيه حتى لا يقوم بعد اليوم خطيبا في محافل مكة، ينال من الإسلام ونبيه، فقال الرسول – صلى الله عليه وسلم – : ” دعهما يا عمر، فلعلك ترى منهما ما يسرك إن شاء الله ” .

ثم دارت الأيام، وكان صلح الحديبية، فبعثت قريش سهيل بن عمرو لينوب عنها في إبرام الصلح، فتلقاه الرسول – صلى الله عليه وسلم – ومعه طائفة من صحبه فيهم ابنه عبد الله بن سهيل، ثم دعا النبي – صلى الله عليه وسلم – علي بن أبي طالب لكتابة العقد، وشرع يملي عليه فقال :

” اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم “، فقال سهيل : نحن لا نعرف هذا، ولكن اكتب : باسمك اللهم، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – لعلي : ” اكتب باسمك اللهم “، ثم قال : ” اكتب : هذا ما صالح عليه محمد رسول الله “.

فقال سهيل : لو نعلم أنك رسول الله لم نقاتلك، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – : “والله إني لرسول الله وإن كذبتموني، اكتب محمد بن عبد الله ” ثم أتم العقد .

وعاد سهيل بن عمرو مزهوا بما كان يظن أنه حققه من نصر لقومه على محمد .

 

ثم دارت الأيام دورتها كرة أخرى، وإذا بقريش تهزم ويدخل النبي مكة فاتحا، وإذا المنادي ينادي: يا أهل مكة، من دخل بيته فهو آمن، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن، ومن دخل بيت أبي سفيان فهو آمن .

فما إن سمع سهيل النداء حتى دب في قلبه الذعر، وأغلق على نفسه باب بيته، وسقط في يده، يقول سهيل : أرسلت في طلب ابني عبد الله، وأنا أستحي أن تقع عيني على عينه، لما كنت قد أسرفت في تعذيبه على الإسلام، فلما دخل علي قلت له :

اطلب لي جوارا من محمد، فإني لا آمن أن أقتل، فذهب عبد الله إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال : أبي، أتؤمنه يا رسول الله جعلت فداك ؟

قال : ” نعم هو آمن بأمان الله، فليظهر “، ثم التفت إلى أصحابه وقال : ” من لقي منكم سهيلا فلا يسئ لقاءه، فلعمري إن سهيلا له عقل وشرف وما مثل سهيل يجهل الإسلام، ولكن قدر فكان “.

أسلم سهيل بن عمرو بعد ذلك إسلاما ملك عليه قلبه ولبه، وأحب الرسول من فؤاده .

قال الصديق : لقد نظرت إلى سهيل بن عمرو في حجة الوداع قائما بين يدي رسول الله، وهو يقدم له البدن، ورسول الله ينحرها بيده الكريمة، ثم دعا النبي – صلى الله عليه وسلم – الحلاق فحلق رأسه، فنظرت إلى سهيل، وهو يلتقط الشعرة من شعر النبي ويضعها على عينيه فذكرت يوم الحديبية، وكيف أبى أن يكتب محمد رسول الله فحمدت الله أن هداه .

لا تكن صلبا مع الآخرين فتكسر، ولا لينا فتعصر، ولكن كن مرنا معتدلا عفوا متسامحا .

 

 

يحكى أن أحد الأمراء قبض على مجموعة من الأسرى، ولما أراد أن يقتلهم نظر إليه أحد الأسرى، وطلب منه أن يطعمهم ويسقيهم قبل أن يقتلهم، فأحضر لهم الأمير الطعام والشراب، فأكلوا وشربوا وشبعوا ثم قال أحدهم له :

أيها الأمير – أطال الله بقاءك – إننا كنا أسراك والآن صرنا ضيوفك، فانظر كيف تفعل بضيوفك ؟ عند ذلك قال لهم الأمير : قد عفوت عنكم .

وهكذا يكون المسلم حتى مع الأعداء إذا كان في موضع قوة، وهم في موضع ضعف .

 

 

غضب هارون الرشيد على رجل فهمَّ بعقابه فقال له الرجل : يا أمير المؤمنين، أسألك بالذي هو أقدر على عقابك منك على عقابي. فعفا عنه الرشيد .

وقال أبو الدرداء لرجل أسمعه كلاما أغضبه : يا هذا، لا تغرقن في سبي، فإنا لا نكافيء من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه .

وغضب أمير المؤمنين هارون الرشيد على رجل كان يدعى حميد الطوسي، فدعا له بالسياف ليقتله، فبكى حميد وأخذ يعتذر ثم قال له : مولاي، لا أبكي خوفا من الموت، إنما أبكي لأنني سأموت وأنت غاضب علي، فضحك أمير المؤمنين هارون، وقبل عذره، وعفا عنه، ثم قال للرجل : إن الكريم إذا خادعته انخدع .

 

 

جاء عن علي زين العابدين بن الحسين أن غلامه كان يصب له الماء بإبريق مصنوع من الخزف، فوقع الإبريق على رجل زين العابدين فانكسر الإبريق، وجرحت رجل زين العابدين، فغضب، وتغير وجهه .

فقال الغلام : سيدي، يقول الله تعالى : ” وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ” .قصة قصيرة معبرة عن التسامح

فقال زين العابدين : لقد كظمت غيظي .

فقال الغلام : ويقول تعالى : ” وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ” .

فقال زين العابدين : لقد عفوت عنك .

 

 

جاء أن علي زين العابدين بن الحسين كان ذاهبا إلى المسجد ومعه غلمانه، فقابله رجل، فأخذ الرجل يسب زين العابدين ويشتمه، فذهب الغلمان إلى الرجل كي يضربوه، ولكن زين العابدين نهاهم عن إيذائه، ثم نظر إلى الرجل وقال له :

يا هذا، فيَّ أكثر مما تقول، وما لا تعرفه مني أكثر مما عرفته، فإن كان لك حاجة في ذكرته لك، فاستحيا الرجل من زين العابدين، ثم خلع زين العابدين قميصه وأعطاه للرجل، وأمر له بألف درهم، فذهب الرجل وهو يقول : أشهد أن هذا الشاب ولد رسول الله .

وكان علي بن الحسين إذا أتاه السائل رحب به وقال : مرحبا بمن يحمل زادي إلى الآخرة .

وكلمه رجل فافترى عليه فقال : إن كنا كما قلت فنستغفر الله، وإن لم نكن كما قلت فغفر الله لك، فقام إليه الرجل فقبل رأسه، وقال : جعلت فداك، ليس كما قلت أنا فاغفر لي، قال : غفر الله لك .

 

 

وعن سعيد بن مسروق قال : أصاب الربيع بن خثيم حجر في رأسه فشجه فجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول : اللهم اغفر له فإنه لم يتعمدني .

وكان عامر بن عبد قيس مستجاب الدعوة، فلم يكن يدعو على أحد بشّر، وذات مرة وشى به بعض الولاة إلى الأمراء فأخرج من بلده، ونفي إلى الشام، فسأله بعض أصحابه أن يدعو عليه، فقال لهم عامر :

إني داع فأمنوا : ” اللهم من وشى بي وكذب علي وأخرجني من مصري وفرق بيني وبين إخواني فكثر ماله وأصح جسمه وأطل عمره ” .

وكان الإمام جعفر الصادق حليما لا يغضب، وكان له غلام كسول يحب النوم، فأرسله يوما في حاجة، فغاب وخشي الإمام أن يكون الغلام قد أصابه مكروه، فخرج يبحث عنه فوجده نائما في الطريق، فجلس عند رأسه، وأخذ يوقظه برفق، حتى استيقظ، فقال له ضاحكا : تنام الليل والنهار ؟ لك الليل ولنا النهار .

مصادر :

– موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق ( ياسر عبد الرحمان ) .

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

قصة قصيرة معبرة عن التسامح
قصة قصيرة معبرة عن التسامح
0

دوره مقدماتی php

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *