أرسل الله نبيه صالح الى قوم ثمود لهدايتم ومبشراً ونذيراً ويبعدهم عن العذاب بعد ان آتاهم الله رزقاً كثيراً ووفيراً ، لكن القوم عصو الله واتجوه للتهلكة وليكونوا عبرة للأقوام اللاحقة بقصة شهيرة وهي عذاب قوم صالح ، القوم الذين كذبوه وعصوه وطالبوه بآية لتصديثه فأرسل الله سبحانه وتعالى الناقة العظيمة وأمرهم أن لا يؤذوها لكنهم أًرو على كفرهم وكبرهم فعقروها وعاقبهم الله تعالى بصاعقة صعق اغلب القوم بها ونجى بني الله صالح والمؤمنين الأقلاء في المدينة .
جاء قوم ثمود بعد قوم نوح وقوم عاد أصحاب العذاب السابقيين ، لكنّهم عادوا لعبادة الأصنام بدل أن يعتبروا من قصصهم وجاءهم بنفس الكلام الذي يقوله كل نبي مرسل ( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) ، فانصعق وفوجئ كبار القوم من صالح حيث انه يهين آلهتهم ويحقرها وينها القوم عن عبادتها والتقرب منها وما زاد من خوفهم ان نبي الله صالح كان معروف بالحكمة والفطنة والذكاء لكل الناس ، فبدأ كبار القوم بمحاججته ونهيه ومعاتبته موضحين أن ضنهم خاب بالرجل العاقل صالح الذي يدعوا حالياً لأن يتركوا كيراث أبائهم ويكفروا بما تركوا لهم من آله ، ورغم وضوح دعوة نبي الله صالح الا ان قومه تحدوه بمعجزة سماوية ليثبت صحة نبوته واستجاب الله تعالى لطلب النبي صالح ولطلب قومه الاشداء الاقوياء الجثة النحاتيين في الصخر ، فانشق الصخر بالجبل وخرجت منها ناقة عظيمة لم تلدها ناقة ، وامرهم الله عن طريق نبيه بعدم عقرها وقتلها وتركها تأكل من أرض الله وبين لهم بانها ستشرب بيوم من الآبار ويوم تدر لبناً يكفي لشرب الناس جميعاً .
بدأ القوم بالتآمر على قتل الناقة وتحولت كراهية نبي الله صالح لكراهية للمعجزة العظيمة الناقة وعقدوا جلسة لكبار القوم وبدأ الكبار بنسج القصص والتدابير للقضاء على نبي الله صالح وناقته ومن اتبعه ووقع الإختيار على تسعة من جبابرة القوم الذين كانوا يعيثون ويمرحون بالأرض دون أن يعترضهم أحد فقتلوها بليلة ظلماء بسيوفهم وخناجرهم ونبالهم .
علم نبي الله بمقتل الناقة فخرج الى القوم وقال لهم : ألم احذركم من المساس بالناقة ؟ ، فاجابوه بانهم قتلوها ارنا العذاب الآن فغادر صالح ومن أمن معه من المدينة لخارج ثمود ( تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب ) ،ومضت ثلاث أيام بلياليها وهم يستهزئون بعذاب صالح وموعده المعزوم ، وفي فجر اليوم الرابع انشقت السماء عن صيحة جبارة واحدة هلك كل ما في الجبال والأودية وقد صعق قوم صالح جميعاً صعقة واحدة ونجا من غادر مع نبي الله صالح من المؤمنين .
تم الإرسال بنجاح، شكراً لك!
عذاب قوم ثمود
جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019
جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتقديم أفضل خدمة متاحة؛ كالتصفح، وعرض الإعلانات، وجمع الإحصائيات المختلفة، وبتصفحك الموقع فإنك تقر بموافقتك على هذا الاستخدام. للمزيد اقرأ
ملفات تعريف الارتباط.
قوم ثمود هم أحد الأقوام الغابرة التي مرّت في تاريخ البشرية، ويرجع نسبهم إلى سيدنا نوح عليه السلام، وقد كانت ثمود كافرة بالله -سبحانه وتعالى- وبأنعمه عليهم، عاتيةً عن أمر ربِّها متكبِّرةً ظالمةً لنفسها، وقد أرسل الله عليهم نبيه صالح عليه السلام رسولاً منهم، فذكّرهم بأنعم الله ودعاهم لعبادة الله وحده وترك ما يعبدون من دونه، وقد جاء ذكر قوم ثمود قوم صالح في كتاب الله في عددٍ من المواضع، منها قول الله عزَّ وجلَّ: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ*إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ*إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ*فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ*وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ*أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ*فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ*وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ*وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ*فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ*وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ*الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ)،[١] فكذَّبت ثمود نبيهم صالحاً فاستحقوا عذاب الله وعقابه، فعاقبهم بكفرهم، بعد أن أملى لهم ونفَّذ ما طلبوا من براهين على نبوته حين قالوا له: (قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ*مَا أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ).[٢]
بعد ذلك أخرج لهم صالح -عليه السّلام- ناقةً من الصخر بأمر الله، دليلاً على صدق نبوته وأنه مرسلٌ من عند إله واحد، ونهاهم عن قتلِها والتعرض لها، فلم يستجيبوا لأمره، وقتلوا الناقة فاستحقوا عذاب الله لعدم استجابتهم لأمر نبيهم، قال تعالى: (قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ*وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ*فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ*فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ*وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).[٣] فماذا كان عذاب قوم ثمود؟ ولماذا استحقوا عذاب الله؟ وماذا كانت عقوبتهم؟
بعد أن استحقَّ قوم ثمود عذاب الله بقتلهم النّاقة التي نُهوا عن قتلها؛ ظهرت علامة استحقاقهم للعذاب برغاء ابن الناقة الذي شهد مقتل أمه؛ حيث صعد إلى جبلٍ قريبٍ ورغا ثلاث رغيات، فقال لهم صالح عليه السلام: إنّ تلك الرغيات هي علامة عقوبتهم ومدّتها، وأنّ عذاب الله سيأتيهم بعد ثلاثة أيام، فكذبوه وأرادوا قتله حتى لا يأتيهم عذاب الله؛ ظنّاً منهم أنهم سينجون بذلك،[٤] قال تعالى: (وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ* قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ*وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ).[٥]
حينها أرسل الله -سبحانه وتعالى- على الذين أرادوا قتلَ صالح حجارةً فقتلتهم، وبعد تمام الثلاثة أيّام التي وعدهم بها صالح جاءهم العذاب الذي استحقّوه، وصادف ذلك يوم الخميس الأوّل من أيّام النّظرة، وقد انقسم عذابهم على عدة مراحل، وكانت المرحلة الأولى تتمثّل بأن أصبحت وجوهُهم قريبةً للصُّفرة، ثم في اليوم الثاني أي يوم الجمعة أصبحت وجوههم قريبةً من الحُمرة، فإذا جاء اليوم الثّالث أصبحوا وقد اسودّت وجوههم، وكانوا يذكَّرون أنفسهم في كلِّ يومٍ بدُنُوِّ العذاب استخفافاً بصالح عليه السّلام،[٤][٦] حتى إذا انتهى يوم السبت (اليوم الثّالث للإنذار بالعقوبة) نادوا صالحاً عليه السلام أن قد مضى الأجل الذي أجلته لنا، فلمّا كان يوم الأحد قاموا من فُرشهم واستعدلوا للخروج، وجلسوا بانتظار وعد الله وعذابه، حتى إذا أشرقت شمس يوم الأحد جاءَتهم صيحة بغتةً من فوقهم، وأعقبتها رجفةٌ من أسفلِهم، فماتوا على حالهم الذي كانوا عليه جميعاً، وأصبحوا في دارهم جاثمين لم يتحرَّك منهم أحد، ولم ينجُ منهم إلّا جارية مُقعَدةً كان اسمها كلبة بنت السّلق، فلمّا رأت تلك الجارية ما جرى لقومها أُطلِقت رجلاها وقامت تمشي، فأتت أحد أحياء العرب وأخبرتهم بما جرى، وطلبت منهم شربة ماء، فلمّا شربت ماتت على فورها، قال تعالى: (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ*كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۗ أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًا لِّثَمُودَ).[٧][٤]عذاب قوم ثمود
ثمود هو اسم قوم سيّدنا صالح -عليه السّلام- الذين أرسل إليهم ليدعوهم إلى الإيمان بالله وحده، وقد سُمّيت ثمود بذلك بذلك انتساباً إلى جدّهم ثمود، وهم من العرب العارِبَة، فهم بذلك ينتسبون إلى نوح عليه السلام من ابنه سام، سكن قوم ثمود في بقعةٍ ما بين الحجاز وتبوك، وكان وقت ظهور قوم ثمود في الفترة التي أعقبت قوم عاد، وقد أخذوا عنهم عبادة الأصنام، فلمّا أرسل الله -سبحانه وتعالى- سيّدنا صالح إليهم آمن معه جزءٌ منهم، وكفر به غالبيّتهم، واستهزؤوا برسالته وكذّبوه، وتكلَّموا فيه بما لا يليق به؛ حيث رموه بالسفاهة والجنون، وبعد كلّ ذلك حاولوا قتله للتخلص منه حتى استحقوا عذاب الله بظلمهم وعتوّهم.[٨]
بعد أن كذّب قوم ثمود نبيّهم صالح واستهزؤوا به وبدينِه، طلبوا منه أن يُخرِج لهم ناقةً من إحدى الصخور الصمّاء كنوعٍ من السخرية به، ووعدوه بالإيمان برسالته والتصديق بما جاء به إن أخرج لهم من الصخرة ناقةً حلوباً، فلجأ سيدنا صالح -عليه السلام- إلى ربه سبحانه وتعالى، وناجاه ودعاه أن يُلبّي طلبهم حتى يقيم عليهم الحجة ويؤمنوا به، فاستجاب الله له وخرجت من الصخرة بأمر الله ناقة بنفس الوصف الذي طلبوه، فشاهدوا الصخرة تنشقَّ وتُخرِج الناقة، فلمّا رأى قوم ثمود الناقة صُعِقوا، وبعد أن عاينوها وتأكّدوا من مواصفاتها أنّها طبق ما طلبوا آمنَ بسيدنا صالح قسمٌ منهم، وكفر به أكثرهم.[٨]
بعد أن لبّى صالح -عليه السّلام- طلب من قوم ثمود ألّا يؤذوها، وأن يتركوها تأكُل من أرض الله، وقد جعلوا لها أيام مخصوصة ترد فيها الماء، ولا يرد الماء معها أحد منهم، فكانت تَرِدُ الماء يوماً بعد يومٍ، وكانت النّاقة عندما تَرِد إلى الماء تشربه جميعه، وقد قيل أنّ ثمود كانوا يشربون لبنها فيكفي جميع القوم، فلمّا استمرّ بهم الحال على ذلك ساءهم ما وصل إليه أمر الناقة من شرب الماء، وقسمته بينهما وبينها، فأجمعوا على أن يذبحوها، ففعلوا ذلك فاستحقوا عذاب الله وعقابه؛ حيث كان صالح قد نهاهم عن أن يمسوها بسوء وإلا أتاهم عذاب الله.[٨]
جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019
جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتقديم أفضل خدمة متاحة؛ كالتصفح، وعرض الإعلانات، وجمع الإحصائيات المختلفة، وبتصفحك الموقع فإنك تقر بموافقتك على هذا الاستخدام. للمزيد اقرأ
ملفات تعريف الارتباط.
قوم ثمود و هم قوم صالح عليه السّلام ، من الأقوم التي ذكرها الله تعالى في قرآنه الكريم قال الله تعالى في سورة هود (وَإِلَى ثَمُوْدَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيْهَا فَاسْتَغْفِرُوْهُ ثُمَّ تُوْبُوْا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّيْ قَرِيْبٌ مُجِيْبٌ) و قوم ثمو هم أصحاب الحجر الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه ( ولقد كذّب أصحاب الحجر المرسلين. وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين) حيث كان قوم ثمود من الأقوم التي جاءت بعد قوم عاد و هم من الأقوام الطّاغية كان يعيشون في منطقة بالحجاز و تسمى الحجر ، و أصحاب الحجر نسبة إلى نحتهم البيوت في الصّخور قال تعالى ( وثمود الذين جابوا الصخر بالواد ) .
أرسل الله تعالى الكثير من الرّسل إلى قوم ثمود لكنهم قوم جبارين كانوا يكذبون بالرسل و يقتلونهم و يعيثون في الأرض فساداً، و تجلت حكمة الله تعالى بأن يولد سيدنا صالح عليه السّلام بين قوم ثمود و ترعرع و أصبح مشتداً في عمره و أرسله الله تعالى لقوم ثمود ليهديهم إلى طريق الحق و الإيمان بالله وحده لا شريك له و يتقربوا لله تعالى، لكن قوم ثمود كذبوه في دعوته و نبوته و يريدون دليلاً على صدق نبوته و طلبوا منه إن كان نبياً يخرج ناقة من الصّخر ، فاستجاب الله تعالى لسيدنا صالح عليه السّلام فإنشق الجبل إلى نصفين و خرجت ناقة ضخمة إلى الملأ و هذه الناقة تعادل في حجمها عشرة نوق ( جمع ناقة ) و من معجزة الناقة كانت ضخمة لا تؤذي أحداً لا إنسانا ولا نباتاً ولا حيواناً و أمر الاه تعالى أن يكون لها يوما كاملاً تشرب منه ، قال تعالى (قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم فعقروها فأصبحوا نادمين فأخذهم العذاب) ومن معجزة الناقة أيضاً أنها تشرب الماء يوماً كاملاً لا يشرب فيه قوم ثمود و مقابل الماء الذي تشربه تدر حليباً يكفي ثمود كلهم ، لكنهم كان الشيطان أقرب إليهم ، كان يتربصون بالنّاقة لقتلها بحجة إنها تحرمهم شرب الماء يوماً كاملاً و حذرهم صالح عليه السّلام من قتل الناقة و توعدهم بعذاب الله ، فعقروا الناّقة و جاء عذاب الله تعالى.
if (checkScenario(“MPU”) == “mobile”) {
document.write(‘
تم الإرسال بنجاح، شكراً لك!
جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019
عذاب قوم ثمود
جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتقديم أفضل خدمة متاحة؛ كالتصفح، وعرض الإعلانات، وجمع الإحصائيات المختلفة، وبتصفحك الموقع فإنك تقر بموافقتك على هذا الاستخدام. للمزيد اقرأ
ملفات تعريف الارتباط.
يزخر القرآن الكريم بأخبار وقصص أقوام سابقين وأمم غابرة، حدّثت بها الآيات والسور الكريمة في مواطنٍ كثيرةٍ، وبيّنت شيئاً من أحوالهم ووثّقت موقفهم من دعوة الله -تعالى- لهم بواسطة رسله وأنبيائه -عليهم السلام- وكيفيّة مقابلة الأقوام للدعوة وكيفيّة معاملتهم مع الرّسل والأنبياء عليهم السلام، وبيان جزاء الله -تعالى- لكلّ مَن آمن منهم واستجاب لدعوة الأنبياء والرّسل وكذلك من كفر منهم وكذّب بالدعوة، ومن بين تلك الأقوام قوم نبي الله صالح -عليه الصلاة والسلام- الذين أرسل الله -تعالى- لهم صالح عليه السلام؛ ليدعوهم إلى توحيد الله -تعالى- وإفراده بالعبادة وحده، وأيّد الله -تعالى- نبيّه صالحاً بمعجزةٍ دالّةٍ على صدقه وصحّة دعوته وبعثته من الله تعالى، حتى تكون المعجزة مدعاةً لقومه لأن يصدّقوا دعوته ويؤمنوا بها، لكنّ موقفهم من المعجزة والدعوة برمّتها كانت المعاندة والمعاداة لصالح -عليه الصلاة والسلام- ودعوته، وقد كان الجزاء الإلهي موازٍ لفعلهم ومكافئاً لما كان من قوم صالح من إيذاءٍ وتعدٍّ، وفي هذا المقال تعريف بنبي الله صالح وقومه، وبيان للعقوبة الإلهيّة التي حلّت بهم.
حين دعا صالح -عليه السلام- قومه ثمود إلى الإيمان بالله -تعالى- وتوحيده، قابل قومه تلك الدعوة بالإنكار وطلبوا من صالح -عليه السلام- أن يأتي بدليل على صدق دعوته واشترطوا أن يُخرج ناقة وابنها من صخرةٍ صمّاء وبيّنوا له صفاتها، فأخذ صالح يدعو الله -تعالى- أن يخرج له من صُلْب الصخرة ناقةً فاستجاب الله -تعالى- دعوته وخرجت الناقة وابنها من الصخرة، ولم يؤمن رغم المعجزة إلّا قلّة من قوم ثمود، وأوصى صالح -عليه السلام- قومه بأمر من الله -تعالى- بألّا يمسُّوا النّاقة بسوءٍ وأن يتركوها تشرب من مائهم ويشربون هم في اليوم الذي يليه، فتآمروا على قتلها وقتلوها فعلاً، ثمّ حاولوا أن يأتمروا على صالح -عليه السّلام- ليقتلوه، ونجّاه الله -تعالى- منهم، وتوعّدهم صالح بعقاب شديد من الله -تعالى- يأتيتهم بعد أن يمكثوا في ديارهم ثلاثة أيام، ففي اليوم الأول من أيام انتظار العذاب الذي كذّبوا وشكَّكوا بوقوعه اصفرّت وجوههم، وفي اليوم الثّاني أصبحت وجوههم محمرّة، وفي اليوم الثّالث اسودّت وجوههم، وحين أصبحوا بعد أن تمّت الأيام الثلاثة بعث الله -تعالى- عليهم صحيةً من السّماء من فوقهم ورجفةً من تحتهم فزهقت أرواحهم وهمدت جثثهم في مساكنهم،[١] قال الله -تعالى- في عذابهم: (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَىٰ عَلَى الْهُدَىٰ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ).[٢]
وقد حملت قصّة قوم ثمود مع نبيهم صالح -عليه السّلام- والآيات التي تناولت قصتهم عِبراً ودروساً كثيرةً؛ منها: التزام الحكمة والمجادلة بالتي هي أحسن في مخاطبة الآخرين كما كان جدال وخطاب صالح -عليه السّلام- لقومه، وأنّه بذل كلّ ما بوسعه في دعوة قومه واستعمل وسائل الترغيب والترهيب، كما أنّ على الإنسان إن كان عاقلاً متبصِّراً أن يتّعظ ويعتبر من قصص الأقوام الظالمين وينأون بأنفسهم عن فعل ما فعلوه وتكرار ما عملوه.[٣]
عذاب قوم ثمود
هو نبيّ الله صالح بن عبيد بن ماسح بن عبيد بن حادر بن ثمود بن عاثر بن إرم بن سام بن نوح، وقيل غير ذلك في نسبه، وأرسله الله -تعالى- لقوم ثمود الذين ينتسب إليهم، وورد ذكر اسم نبي الله صالح -عليه السلام- في القرآن الكريم تسع مرّات، وأمّا قصّته مع قومه فقد روت عدّة سور من سور القرآن الكريم موقف قومه منه ومن دعوته وجدالهم له، وهذه السور هي: الأعراف، هود، الحجر، الشّعراء، النّمل، فصّلت، الذاريات، القمر، الحاقّة، الشّمس،[١] ومن الآيات التي جاءت على ذكر نبي الله صالح -عليه السلام- وقومه: (وَإِلى ثَمودَ أَخاهُم صالِحًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ ما لَكُم مِن إِلهٍ غَيرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِنَ الأَرضِ وَاستَعمَرَكُم فيها فَاستَغفِروهُ ثُمَّ توبوا إِلَيهِ إِنَّ رَبّي قَريبٌ مُجيبٌ).[٤]
وأيّد الله -تعالى- نبيّه صالحاً كغيره من الأنبياء ورسله -عليهم الصّلاة والسّلام- بمعجزةٍ لتكون دليل صدقه أمام قومه وإثباتاً على صحّة دعوته وأنّه مبعوث ومُرسل من الله تعالى، حيث طلب منه قومه أن يُخرج من صخرة صمّاء ناقةً مع ابنها، تحمل صفاتاً حدّدوها له، فسأل صالح -عليه السلام- الله تعالى ورجاه فاستجاب الله -تعالى- لدعائه وأخرج النّاقة من الصّخرة، ومع تحقّق المعجزة أمام قوم صالح -عليه السّلام- إلّا أنّه لم يؤمن معه من قومه إلّا قلّة قليلة واستكبر وأصرّ على الكفر أكثرهم.[١]
هم قبيلة ثمود، وهي قبيلة مشهورة باسم جدّهم ثمود، وكانوا يسكنون في المنطقة التي بين الحجاز وتبوك، وكانوا عبدة للأوثان واشتهروا بالنّحت في الصخر، ومصداق ذلك قول الله تعالى فيهم: (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ)،[٥] وقد أرسل فيهم نبيهم صالح عليه السلام؛ حتى يدعوهم إلى الإيمان بالله وحده وترك عبادة الأصنام التي كانوا عليها، فكان ردّهم وموقفهم مشابهاً لمواقف غيرهم من الأمم والأقوام السابقين من أنبيائهم؛ حيث آمن بدعوة صالح -عليه السلام- واستجاب لها قلّة قليلة وعانده واستكبر وأصرّ على الكفر أكثرهم رغم محاولات صالح -عليه السلام- لكنّهم استخفوا فيه وفي دعوته وأنكروا عليه أن يدعوهم لعبادة الله وترك ما كان يعبد آباؤهم من الأصنام واستمروا هم من بعد آبائهم يعبدونها، فكان جوابهم لصالح -عليه السّلام- كما جاء في قول الله -تعالى- على لسانهم: (قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَٰذَا ۖ أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ)،[٦] وكثيراً ما كان القرآن الكريم يقرن في الذكر بين قومي عاد وثمود في مواطن كثيرة؛ منها: قول الله تعالى: ( أَلَم يَأتِكُم نَبَأُ الَّذينَ مِن قَبلِكُم قَومِ نوحٍ وَعادٍ وَثَمودَ وَالَّذينَ مِن بَعدِهِم لا يَعلَمُهُم إِلَّا اللَّهُ جاءَتهُم رُسُلُهُم بِالبَيِّناتِ فَرَدّوا أَيدِيَهُم في أَفواهِهِم وَقالوا إِنّا كَفَرنا بِما أُرسِلتُم بِهِ وَإِنّا لَفي شَكٍّ مِمّا تَدعونَنا إِلَيهِ مُريبٍ).[٧][٨]
تم الإرسال بنجاح، شكراً لك!
جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019
جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتقديم أفضل خدمة متاحة؛ كالتصفح، وعرض الإعلانات، وجمع الإحصائيات المختلفة، وبتصفحك الموقع فإنك تقر بموافقتك على هذا الاستخدام. للمزيد اقرأ
ملفات تعريف الارتباط.
استحقّّ قوم ثمود عذاب الله تعالى بعد طول كفرهم بنبيّهم ومعجزاته، وتكذيبهم له، فجاء الإنذار لهم من نبيّهم صالح -عليه السلام- أنّ عذاب الله نازلٌ بهم بعد ثلاثة أيامٍ، فبقي القوم يرتقبون عذاب الله تعالى، ويُقال أنّ وجوههم اصفرّت أول يومٍ من الخوف والترقّب، ثمّ احمرّت في اليوم الثاني وهم يعدّون الأيام، ثمّ اسودّت في اليوم الثالث، حتى إذا أصبح صباح اليوم الموعود تغشّتهم صيحةٌ من السماء، ورجفت الأرض من تحتهم، ففاضت أرواحهم، وسكنت أجسامهم، وزهقت نفوسهم من عذاب الله تعالى، فإذا هم جثثاً هامدةً لا حراك فيها ولا حياة، فقد قال الله تعالى: (فَأَخَذَتهُمُ الرَّجفَةُ فَأَصبَحوا في دارِهِم جاثِمينَ).[١][٢]
ورد في نسب نبيّ الله صالح أنّه صالح بن عبيد بن ماسح بن عبيد بن حادر بن ثمود بن عاثر بن إرم بن سام بن نوح، وقيل غير ذلك، أرسله الله تعالى إلى قوم ثمود؛ وهي قبيلةٌ مشهورةٌ باسم الجدّ ثمود أخي جد يس، وهما الاثنان من نسل نوحٍ عليه السلام، وسكنت قبيلة ثمود بين الحجاز وتبوك، وهم من العرب، وورد أنّ النبيّ -عليه السلام- مرّ بقراهم حين خرج والمسلمون إلى تبوك في غزوة تبوك، ولقد كان قوم ثمود ممّن أسبغ الله تعالى عليهم نعمه وأفضاله، ثمّ بعث إليهم نبيّهم صالحاً يعلّمهم التوحيد، وشكر الله على نعمه، وترك التقرّب إلى ما سواه من الأوثان، لكنّهم كفروا به وتمادوا في الكفر حتى عقروا الناقة التي كانت معجزة نبيّهم، وحاولوا قتل نبيّهم بعد ذلك، فأنجاه الله من بأسهم، وأنزل فيهم عقابه.[٣][٢]
كان نفرٌ من قوم ثمود جالسين في نادٍ لهم حين مرّ بهم نبيّهم صالح عليه السلام، فأخذ يذكّرهم بدعوته، وحاجتهم إلى توحيد الله تعالى، فتحدّوه إن أخرج لهم من صخرةٍ أشاروا إليها بعينها، إن أخرج لهم منها ناقةً بمواصفاتٍ ذكروها له، فإنّهم سيؤمنون به، فذهب نبيّ الله صالح إلى مصلّاه، ودعا الله تعالى أن يكون له ذلك، فأيّده الله سبحانه بهذه المعجزة، وأخرج لهم من الصخر ناقةً بالمواصفات التي ذكروها له، فآمن خلقٌ بعد ذلك لنبيّ الله صالح، وبقي آخرون على كفرهم، وتكذيبهم بنبيّهم.[٤]عذاب قوم ثمود
تم الإرسال بنجاح، شكراً لك!
جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019
جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتقديم أفضل خدمة متاحة؛ كالتصفح، وعرض الإعلانات، وجمع الإحصائيات المختلفة، وبتصفحك الموقع فإنك تقر بموافقتك على هذا الاستخدام. للمزيد اقرأ
ملفات تعريف الارتباط.
ثَمود قومی عرب که با انکار دعوت صالح پیامبر به عذاب الهی گرفتار شدند. قرآن از آنان به عنوان قومی مشرک یاد کرده که در ساختن خانه از سنگ مهارت داشتند. خدا صالح(ع) را به سوی آنان فرستاد. آنان معجزه پیامبر خود را که به ناقه صالح شهرت دارد، کشتند و در پی آن به عذاب الهی گرفتار شدند. داستان قوم ثمود در تورات نیامده، اما یافتههای باستانشناسان وجود آنان را در مناطق شمالی شبهجزیره عربستان تأیید میکند.
برخی ثمود را واژهای عربی و به معنای آب اندک[۱] و برخی دیگر، آن را غیر عربی دانستهاند.[۲] ثمود نام قبیله[۳] و نام جد قبیله ثمود[۴] بوده است. این واژه ۲۶ بار در قرآن آمده است[۵] همچنین برخی مفسران منظور از اصحاب الحجر در آیه ۸۰ سوره حجر را قوم ثمود دانستهاند و حجر نام سرزمینی بوده که در آن میزیستند.[۶]
قرآن به مهارت قوم ثمود در ساختن خانه با تراشیدن کوهها و سنگها،[۷] ساختن کاخ در دشتها،[۸] و نیز سرزمین آباد و حاصلخیز آنان[۹] اشاره کرده و گفته است که آنان خانههای خود را از سنگ میساختند.[۱۰]
در قرآن به زمان زندگی قوم ثمود اشاره نشده، اما آنان جانشینان قوم عاد معرفی شده[۱۱] و در یادکرد اقوام و پیامبران پیشین داستان آنان پس از قوم عاد آمده است.[۱۲]
برخی از قوم ثمود با تعبیر «عاد الآخره» یاد کردهاند.[۱۳]
برخی گفتهاند این ترتیب قرآنی، ترتیب تاریخی آنها را نیز میرساند.[۱۴] به گزارش آذرنوش، یاد کرد از ثمودیان در منابع باستانی، عمدتا مربوط به فاصله زمانی بین قرن هشتم پیش از میلاد تا قرن دوم میلادی است.[۱۵] اما بر اساس منابع تاریخی مسلمانان، زمان نبوت صالح، مقدم بر پیامبری حضرت ابراهیم بوده[۱۶] و همچنین میان قوم عاد و ثمود حدود ۵۰۰ سال فاصله بوده است.[۱۷] در برخی از منابع از نوادگان سام بن نوح معرفی شدهاند.[۱۸]
گفته شده مسکن قوم ثمود در ناحیه حِجر، در ساحل دریای سرخ نزدیک وادی القری[۱۹] و در مسیر حجاز به شام[۲۰] قرار داشته است. بر پایه روایتی در مسیر عزیمت سپاه اسلام از مدینه به تبوک هنگام عبور از ناحیه حجر، پیامبر(ص) از بیم اینکه مبادا همراهانش دچار بلایی شوند که به قوم ثمود رسیده بود دستور داد از آب آنجا ننوشند و با حالتی گریان از آنجا بگذرند.[۲۱] جوادعلی، بلندیهای حجاز و اردن امروزی را مسکن آنان دانسته است.[۲۲] قرآن محل زندگی قوم ثمود را معین نکرده است.
عذاب قوم ثمود
بنابر آیات قرآن، قوم ثمود مشرک بودند، خداوند صالح را برای هدایت قوم خود برانگیخت تا آنان را به یکتاپرستی دعوت کند.[۲۳] در روایتی از امام باقر(ع) نقل شده است که قوم ثمود ۷۰ بت داشتند و آنها را میپرستیدند.[۲۴] بر پایه روایتی از امام صادق(ع)، این قوم صخره بزرگی را میپرستیدند و سالی یکبار اطرف آن گرد میآمدند و برایش قربانی میکردند[۲۵] همچنین افزدوه شدنِ نقش مسیح در سال ۴۷۶م بر یکی از کتیبههای منسوب به آنان که متعلق به سال ۲۶۷م بوده را گواه این دانستهاند که مسیحیت در دورهای میان آنان رواج داشته است.[۲۶]
آنان از حضرت صالح، برای اثبات مدعایش، تقاضای معجزه کردند[۲۷] بر پایه روایات، از او خواستند تا شتر مادهای را دل کوه، بیرون آورد[۲۸] خدا خواسته آنان را برآورد و ناقهای از دل کوه بیرون آمد، صالح به آنان هشدار داد، تا متعرض ناقه نشوند.[۲۹] اما قوم ثمود ناقه را کشتند.[۳۰] در منابع اسلامی این شتر به ناقه صالح مشهور است. برخی از مفسران شیعه با استناد به روایتی از پیامبر(ص)به همانندی کشنده ناقه صالح(اشقی الاولین) با قاتل امام علی(ع)(اشقی الآخرین) اشاره کردهاند.[۳۱]
قرآن از ۹ گروه در قوم ثمود یاد کرده که همسوگند شدند تا صالح و خانوادهاش را به قتل برسانند [۳۲] البته بنا بر برخی گزارشها آنها ۹ تن بودند و در غاری پنهان شدند، غار بر سرشان فرو ریخت و نابود شدند.[۳۳]
قوم ثمود، در برابر دعوت صالح به دو یا سه گروه[۳۴] تقسیم شدند واکنش بیشتر آنان به دعوت او منفی بود،[۳۵] اما عده کمی از او پیروی کردند.
پس از آنکه قوم ثمود ناقه را کشتند، صالح به آنان خبر داد، پس از سه روز به عذاب خدا گرفتار میشوند.[۳۶]بنا بر برخی گزارشها، در روز اول رنگ رخسار آنان زرد، روز دوم سرخ و روز سوم سیاه شد و سپس به عذاب الهی گرفتار و نابود شدند.[۳۷] قرآن از عذاب قوم ثمود با نامهای صاعِقَه، [۳۸]صَیحه[۳۹] و رَجفه[۴۰] یاد کرده است. برخی از نویسندگان این عناوین را مراحل مختلف عذاب دانستهاند.[۴۱]
گفته شده، بازماندگان اندک از قوم ثمود به مکه[۴۲] و یا رمله از شهرهای فلسطین[۴۳] مهاجرت کردند، برخی از پژوهشگران وجود اماکن متعدد به نام صالح پیامبر در فلسطین را، دلیل سکونت بازماندگان ثمود در آنجا دانستهاند.[۴۴] ابوالفرج اصفهانی نیز قبیله ثقیف را از نسل قوم ثمود دانسته[۴۵] اما ابن خلدون در صحت این انتساب تردید کرده است.[۴۶]برخی دیگر بنیهلال را فرزندان قوم ثمود میدانند.[۴۷]
سنگنگارهها، سنگنوشتهها و بناهای بسیاری در کوه اثالث و دیگر نقاط شبه جزیره عربستان یافت شده که برخی احتمال دادهاند این بناها آرامگاه ثمودیان بوده است.[۴۸] در کتیبههای منسوب به آنان، نام رضو یا رضی از بتهای معروف عربی شمالی، صلم از بتهای منطقه تیماء و دیگر آلهه این مناطق آمده است[۴۹]
گفته شده داستان قوم ثمود در تورات نیامده است. از اینرو برخی از باستانشناسان در وجود این قوم تردید کرده بودند،[۵۰] اما از قرن نوزدهم میلادی(سیزدهم قمری) یافتههای باستانشناسان وجود آنان را تأیید کرده است.[۵۱]
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження…
عذاب قوم ثمود
Виконується…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження…
Завантаження…
أرسل الله نبيه صالح الى قوم ثمود لهدايتم ومبشراً ونذيراً ويبعدهم عن العذاب بعد ان آتاهم الله رزقاً كثيراً ووفيراً ، لكن القوم عصو الله واتجوه للتهلكة وليكونوا عبرة للأقوام اللاحقة بقصة شهيرة وهي عذاب قوم صالح ، القوم الذين كذبوه وعصوه وطالبوه بآية لتصديثه فأرسل الله سبحانه وتعالى الناقة العظيمة وأمرهم أن لا يؤذوها لكنهم أًرو على كفرهم وكبرهم فعقروها وعاقبهم الله تعالى بصاعقة صعق اغلب القوم بها ونجى بني الله صالح والمؤمنين الأقلاء في المدينة .جاء قوم ثمود بعد قوم نوح وقوم عاد أصحاب العذاب السابقيين ، لكنّهم عادوا لعبادة الأصنام بدل أن يعتبروا من قصصهم وجاءهم بنفس الكلام الذي يقوله كل نبي مرسل ( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) ، فانصعق وفوجئ كبار القوم من صالح حيث انه يهين آلهتهم ويحقرها وينها القوم عن عبادتها والتقرب منها وما زاد من خوفهم ان نبي الله صالح كان معروف بالحكمة والفطنة http://www.shoalakhbar.com/ما_هو_عذاب…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження списків відтворення…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження…
عذاب قوم ثمود
Виконується…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження…
Завантаження…
أرسل الله نبيه صالح الى قوم ثمود لهدايتم ومبشراً ونذيراً ويبعدهم عن العذاب بعد ان آتاهم الله رزقاً كثيراً ووفيراً ، لكن القوم عصو الله واتجوه للتهلكة وليكونوا عبرة للأقوام اللاحقة بقصة شهيرة وهي عذاب قوم صالح ، القوم الذين كذبوه وعصوه وطالبوه بآية لتصديثه فأرسل الله سبحانه وتعالى الناقة العظيمة وأمرهم أن لا يؤذوها لكنهم أًرو على كفرهم وكبرهم فعقروها وعاقبهم الله تعالى بصاعقة صعق اغلب القوم بها ونجى بني الله صالح والمؤمنين الأقلاء في المدينة .جاء قوم ثمود بعد قوم نوح وقوم عاد أصحاب العذاب السابقيين ، لكنّهم عادوا لعبادة الأصنام بدل أن يعتبروا من قصصهم وجاءهم بنفس الكلام الذي يقوله كل نبي مرسل ( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) ، فانصعق وفوجئ كبار القوم من صالح حيث انه يهين آلهتهم ويحقرها وينها القوم عن عبادتها والتقرب منها وما زاد من خوفهم ان نبي الله صالح كان معروف بالحكمة والفطنة http://www.shoalakhbar.com/ما_هو_عذاب…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження списків відтворення…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження…
عذاب قوم ثمود
Виконується…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження…
Завантаження…
قصص الاطفال قصه قوم ثمود
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження списків відтворення…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження…
عذاب قوم ثمود
Виконується…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження…
Завантаження…
قصص الاطفال قصه قوم ثمود
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Завантаження…
Виконується…
Завантаження списків відтворення…
چکیده شبهه: اگرچه در گذشته به مراجع تقلید نیاز بود اما امروزه به آنها نیازی نیست چرا که فلسفه وجودی آنها، از سه حال خارج نیست: یا مامور به حفظ کتاب و سنت هستند؛ یا مامور به حفظ دینداری مردم هستند و ی…
شبهه: اگر پیامبر اسلام (ص)، خاتم النبیین بوده، پس با رفتن او ولایت خاتمه یافته، فلذا اعتقاد به ولایت فقها درست نیست.
عذاب قوم ثمود
شبهه: پذيرفتن ولايت عهدي بوسيله حضرت امام رضا – عليه السلام – از طرف مأمون با توجه به آيه شريفه 113 سوره مباركه هود، چگونه تعبير مي شود؟
پيشدرآمدقرآن کريم با صراحت هرچه تمام، وجود هرگونه اختلاف، تناقض، تضاد و باطل را از ساحت مقدس خود دور ميداند.[1] زيرا از جانب خداوند حکيم و عليم نازل شده[2] و علم مطلق او به همهچيز، مانع نفوذ باطل در کلام اوست. قرآن کتاب هدايت است و در طي 23 سال بر قلب مبارک پيامبر رحمت فرود آمده است. پراکندگي موضوعات قرآن در ميان آيات متعدد و سورههاي گوناگون، مانع يکپارچگي آن نيست. براي به دست آوردن نظر قرآن راجع به يک موضوع خاص، به جمعآوري همهي آيات و بررسي آنها در کنار هم نيازمنديم. برخي از آيات ممکن است در نگاه اول با هم اختلاف داشته باشند. ولي با تأمل در همهي آيات به صورت يکپارچه، اختلاف برميخيزد و ائتلاف مينشيند. کساني که به انگيزه خردهگيري بر آيات يا جستن نقصها و ضعفها به قرآن مراجعه ميکنند، به خيال خود به آنچه ميخواهند ميرسند؛ چون هدفي جز آن ندارند! آنها نميخواهند قرآن را کتاب خدا و عاري از هرگونه نقص بيابند؛ از اين رو به متشابهات چنگ زده[3] و بر اختلافات ظاهري تکيه ميکنند. قرآن کتاب هدايت است براي متقين.[4] کساني که با فطرت پاک و دور از آلودگي به شبههي علمي و شهوت عملي به قرآن ميرسند و مقصود خود را در آن مييابند و با ريسمان قرآن به حقيقت پيوند ميخورند.[5] در نوشتار حاضر به يکي از برداشتهاي نادرست از برخي آيات قرآن اشاره کرده و پس از بررسي به نقد آن خواهيم پرداخت. چکيدهي شبههدر چند سوره از قرآن، داستان قوم ثمود و صالح پيامبر ذکر شده است. در اين آيات به بيان نافرماني قوم ثمود و چگونگي هلاکت آنها ميپردازد. برخلاف تصريح قرآن مبني بر نبود تناقض در آن و مصونبودن از تحريف و تصرف، ميبينيم که اين داستان، به دلائل نامعلوم، دچار تناقض و تضاد ميشود. يعني در هرسورهاي که اين جريان بازگو ميشود، علت نابودي آنها، چيزي متفاوت از علتي است که در سورهي ديگر بيان ميشود. ضمن اينکه نابودي يک قوم، صرفا به دليل شکستن پاي شتربچهاي و نيز تقسيمبندي آب يک رودخانه ميان مردم و يک شتر عادلانه نيست! چکيده ي نقدقرآن کريم از هرگونه تغيير، محفوظ (و انا له لحافظون) و به تصريح خود، هرگونه اختلاف ناشي از تصرف بشري در آيات آن مردود است ( لوجدوا فيه اختلافا کثيرا). بادقت در آياتي که به ذکر سرگذشت عبرتآموز قوم ثمود به خوبي درميابيم که نه تنها ذرهاي تناقض و تضاد در آن نيست، بلکه با ظرافتي بغايت دقيق، واقعهاي واحد را با چند بيان، که همگي به نوعي مکمل يکديگرند، همچون حلقه هاي زنجير به هم متصل ميکند و يکپارچه و واحد، به بيان ما وقع مي پردازد. از طرفي عدم آگاهي از مباني فکري اسلام و تعاليم ناب اين شريعت آسماني، نبايد باعث ايجاد نگاه غيرمنطقي و غير منصفانه به مباحث توحيدي همچون عدل الهي، حکمت، عصمت انبياءعليهم السلام و مباني ديگر گردد.مقدمهسرگذشت اقوام در قرآن، با هدف عبرتآموزي و پندگيري بيان شده است؛ تا انسانها با آگاهي از اوضاع و احوال ايشان، خود را از اشتباهات و مهلکات دور بدارند؛ اما نکتهي حائز اهميت اين است که قرآن کريم، کتاب قصهسرايي نيست تا با ذکر جزئيات، باعث دورشدن از هدف گردد؛ بلکه تنها به آن قسمتي از واقعه اشاره ميکند که پيامي در بر دارد و به مخاطب هشدار ميدهد که درصورت عبرت نگرفتن و توجه نکردن به سرگذشت پيشينيان، به سرنوشت مشابه آنها، دچارخواهد شد. عذاب قوم ثمود چه بود؟آياتي که به بيان سرنوشت قوم ثمود پرداختهاند، در چند سورهي مختلف پراکنده است. ابتدا برداشت کلي از آيات را بيان ميکنيم و سپس به ذکر ارتباط ميان آنها ميپردازيم:_ سپس «ناقه» را پى كردند … سرانجام زمين لرزه آنها را فرا گرفت.[6]طبق اين دو آيه، قوم ثمود به علت پيکردن و کشتن ناقه، به زمين لرزه گرفتار شده و هلاک گشتند._ به علت اينکه مردم، ناقه را از پاي درآوردند، صيحهاي آنها رافراگرفت و در خانههاشان کشته شدند.[7]_ در سورهي مبارکهي شعرا بدون اينکه به نوع عذاب اشاره کند، تنها هلاکت آن قوم، در پي کشتن ناقه را بيان ميکند.[8]_ درجاي ديگر، بدون اينکه سخن از کشتن ناقه به ميان بيايد، توطئه عليه جان صالح نبي را علت نابودي قوم ثمود معرفي ميکند.[9]_ در سورهي قمر باز هم ميبينيم که علت نابودي قوم ثمود، کشتن ناقه است؛ با اين تفاوت که اين بار قاتل، يک نفر است نه چندنفر.[10]_ در نهايت در سورهي شمس همان قضيهي پي کردن ناقه و هلاکشدن قوم ثمود بيان ميشود.[11] طبق نظر غالب مترجمان و بنابرگواهي تاريخ، قوم ثمود به دو عذاب دچار شدند؛ البته با اين توضيح که در مرحلهي اول، تعدادي از آنها و درمرحلهي بعد، باقي افراد قوم هلاک ميشوند؛ اما اين بار به سببي متفاوت و به نوعي ديگر از عذاب الهي. آيات سورهي نمل به عذاب مرحلهي اول اشاره ميکند. ابتدا چنين به نظر ميرسد که برخلاف عذاب بيان شده براي قوم ثمود در آيات سورههاي ديگر، خداوند، آنها را به سبب توطئه بر عليه صالح پيامبر عليه السلام به هلاکت رساند؛ اما ملا محسن فيض کاشاني در کتاب تفسير خود، الاصفي، اين جريان را چنين نقل ميکند. شب هنگام گروهي از قوم آمدند تا صالح پيامبر را بکشند. در نزد صالح فرشتگاني بودند که از او حفاظت ميکردند؛ پس چون آمدند تا صالح را بکشند، فرشتگان آنها را با سنگ در خانهي صالح کشتند. پس در خانهي صالح کشته شدند و باقي قوم او را زمين لرزه در بر گرفت و در خانههاشان به رو افتاده جان دادند.[12]علامه طباطبايي در تفسر الميزان مينويسد: قوم ثمود با سرپيچي از دستور الهي و کشتن شتربچه، مستوجب عقاب شدند. وقتي حضرت صالح به آنها سه روز مهلت داد، با هم قرار گذاشتند صالح را به قتل برسانند؛ به همين منظور عدهاي از آنها شبانه به خانهي او هجوم آوردند تا کار او را يکسره کنند. اما خداوند با پرندگاني نامرئي و بوسيلهي سنگهايي که بر سرشان فرود آمد، آنها را کشت و در نيت شومشان ناکام ماندند. بعد از اين جريان و بعد از اتمام سه روز مهلت، عذاب دوم که همان کشتهشدن باقي قوم بوسيله ي صيحهي آسماني يا همان صاعقه بود، اتفاق افتاد و به هلاکت همهي آنها منجر شد. سر اختلاف در بيان عذابهاي قوم ثموددر مورد اختلاف آيات سورههاي اعراف، قمر، هود، شمس و شعرا در ذکر نوع عذاب قوم ثمود، گفتني است آيهاي که در آن از کلمهي عذاب استفاده شده، حاوي واژهاي عام است که مصاديقي دارد و اين مصاديق در آيات ديگر بيان شده است. پس کلمهي رجفه، صيحه وصاعقه، همگي مصداق عذابند و نميتوان به دليل اختلاف ظاهري الفاظ، به تناقض حکم کرد. ثانيا تفاوت ظاهري ميان نوع عذاب نيز با تأمل در آيات از ميان ميرود. کلمهي ” رجفة” به معناى لرزيدن و اضطراب شديد است؛ مانند زلزله در زمين و تلاطم در دريا. “جاثمين” در آيه 94 سورهي هود و آيهي 94 سورهي اعراف آمده، از ريشهي ” جثوم” است به معناي به سينه درافتادن شتر. از طرف ديگر نوعا صاعقههاى آسماني بدون صيحه و صداي هولناک و نيز بدون زلزله نيست؛ چون معمولا اين گونه صاعقهها باعث اهتزاز جو مىشود و اهتزاز جوى نيز وقتى به زمين مىرسد، باعث لرزيدن زمين شده، ايجاد زلزله مىكند. ممکن است گفته شود که وجه تسميه” صاعقه” به” رجفه” اين است كه صاعقه باعث تكان خوردن دلها و لرزيدن اندام آدمى است. با اين توضيح، توهم تناقض، مرتفع ميشود. زيرا قوم ثمود با همان صاعقه که سبب لرزيدن دلها تا سرحد مرگ ميشود و ترس شديدي را در دلها ميافکند، عذاب شدند و همه مردند. سبب نزول عذاب بر قوم ثموددر شمار قابل توجهي از ترجمهها،«عقر» به پيکردن ترجمه شده است که ترجمهي دقيقي نيست. همين امر باعث توهم عدم مناسبت جرم وعذاب شده است! بايد علت عذاب قوم ثمود، تنها شکستن پاي ناقه يا صرفا پيکردن آن نبود؛ بلکه عذاب انها نافرماني از قوانين الهي و تجري بر خداوند بود که با کشتن ناقه به اوج خود رسيده بود. آنها خود از صالح خواسته بودند تا براي اتمام حجت از جانب خدا شتري را از دل کوه بيرون بياورد و آنان اگر چنين صحنهاي را ببينند، ايمان مياورند؛ اما چون خواسته آنها برآورده شد، ساز ستيز برزدند و به کشتن ناقه مصمم شدند. “عقر ناقه” به معناى نحر آن است و كلمه” نحر” و” عقر” به معناى طريقه خاصى است كه به آن طريقه شتر را سر مىبرند؛ يعنى پاى حيوان را بسته رو به قبله مىنشانند و سپس با كارد رگ گردنش را قطع مىكنند و چون سست شد، سرش را مىبرند.[13]از اين رو جرم آنان تنها کشتن ناقه نبود تا ميان جرم و مجازات تناسبي نباشد؛ جرم آنان غرق شدن در نافرماني خدا و فساد بياندازه در ميانشان بود. صالح آنان را از بدرفتاري نهي کرد؛ ولي او را مسخره کرده و به آزار وي روي آوردند و چون با کشتن ناقه همهي تلاشها را به بنبست کشاندند، به عذاب الهي دچار شدند. مؤمنان رهايي يافتند!برطبق تصريح قرآن کريم همه قوم ثمود هلاک نشدند؛ بلکه خداوند صالح پيامبر و مؤمنان را به رحمت خود نجات داد. همواره روش خداوند در سرکوبي ظالمان (همچون داستان نوح نبي ع و …) چنين بوده است که با نجات گروه مؤمنان و حق جويان، تنها معاندان و مخالفان لجوج را به عقوبت دچار ميکند. در مواردي که برخي از مؤمنان هم جزء هلاک شدهگانند، جايي است که با ترک امر به معروف و نهي از منکر، نسبت به رفتار کافران، بيتفاوت بوده و موجبات تجري آنان را فراهم ميکردهاند. تقسيم آب، چرا و چگونه؟!پس از آنکه ناقه از دل کوه بيرون آمد و حجت خداوند بر قوم ثمود تمام شد، خداوند مقرر کرد تا آب رودخانه يک روز از آن مردم و يک روز از آن ناقه باشد. روزي که آب از آن ناقه بود، مردم از شير پربرکت او استفاده ميکردند و همه را کفايت ميکرد. از اين رو تقسيم آب ميان مردم و شتربچه بيعدالتي نبود؛ بلکه به سود مردم آن ديار بود. علاوه بر اينکه اين تقسيمبندي، نوعي امتحان هم براي آن قوم محسوب ميشد تا ميزان اطاعتپذيري آنها از پيامبرشان سنجيده شود. مردمي که بخواهند با حق مخالفت کنند، تنها دنبال بهانهاند وگرنه تقسيم آب ميان آنها و شتربچه، نميتوانست دليل موجهي براي کشتن آن ناقه باشد! پينوشتها:[1] . فصلت/42[2] . نمل/6[3] . آل عمران/7[4] بقره/2[5] . آل عمران/103[6]. آيه 78 سوره اعراف، براي توضيح بيشتر رجوع کنيد به: مکارم شيرازي ، ناصر، ترجمه ي قرآن، دارالقرآن الکريم،(دفتر مطالعات تاريخ ومعارف اسلامي)چاپ دوم،1373ه ش،ج1،ص160[7] . هود/67-65[8] . شعرا/158و157[9] . نمل/52-49[10] . قمر/32-29[11] . سوره شمس آيه 14[12] . فأتوا صالحا ليلا ليقتلوه، و عند صالح ملائكة يحرسونه، فلمّا أتوه قاتلتهم الملائكة في دار صالح رجما بالحجارة، فأصبحوا في داره مقتّلين و أخذت قومه الرّجفة” فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثمين. فيض کاشاني ملا محسن، الاصفي في تفسير القرآن،مرکز انتشارات دفتر تبليغات اسلامي،قم ، 1418 ق،نوبت چاپ اول،ح 2، ص 912[13] . رک: ترجمه ي تفسير الميزان ، موسوي همداني ، سيد محمد باقر، قم، جامعه ي مدرسين، چاپ پنجم، 1374 ه ش، ج 10 ، ص 466.
قوم ثمود مردمی بتپرست و جانشیان قوم عاد بودهاند که با عنوان «قوم صالح» و «اصحاب الحجر» نیز در قرآن از آنان ياد شده است. خداوند حضرت صالح علیه السلام را برای هدایت ایشان مبعوث کرد قوم ثمود برای اثبات حقانیت رسالت صالح از او خواستند تا شتر مادهای را با ویژگیهای خاصی از دل کوه بیرون آورد. با تمام تاکیدهایی که صالح علیه السلام درباره ناقه کرده بود آن را از پای در آوردند. مجازات قوم ثمود به طرق مختلف در قرآن بازگو شده است.
برخی از لغتشناسان “ثمود” را واژهای عربی برگرفته از «ثمد» دانستهاند.[۱]به معنی آبی اندک و کم مایه است در زمستان جمع گردد و در تابستان خشک شود.[۲] برخی دیگر آن را غیرعربی میدانند و برخی نیز گفتهاند ثمود نام پدر قبیله بوده که قبیله به نام او نامیده شده است.[۳]
قوم ثمود در سرزمین «الحجر» در نزدیکی وادی القری که میان حجاز و شام است زندگی میکردند.[۴]
بخاری و مسلم به نقل از عبدالله بن عمر روایت کردهاند که او گفت: آنگاه که پیامبر خدا صلی الله علیه و آله گروهی از مسلمانان را در سرزمین تبوک فرود آورد، آنان را به منطقه «الحجر» برد تا خانههای (سنگی) ثمودیان را نشانشان دهد. همراهان پیامبر صلی الله علیه و آله از چاههای آبی که قوم ثمود در گذشتههای دور از آنها مینوشیدند، خود را سیراب کردند و از همان آب (برای پختن نان) خمیر فراهم ساختند و دیگ و پایه برپا کردند.
عذاب قوم ثمود
رسول خدا صلی الله علیه و آله تا متوجه شد که چنین کردند، فرمان داد که آب درون دیگها را به روی زمین بریزند و خمیر را نیز خوراک شتران کنند. سپس به راه خود ادامه میدادند تا این که رسول خدا صلی الله علیه و آله آنان را به نزدیک همان چشمه یا چاپ آبی رساند که ناقه صالح از آب آن مینوشید. در این هنگام پیامبر، همراهانش را از وارد شدن به اقامتگاه قومی که به عذاب و قهر الهی گرفتار آمدند، بازداشت و فرمود: بیم آن دارم که شما نیز مانند آنان گرفتار (عذاب الهی) شوید؛ پس به اقامتگاه آنان درنیایید».
این گزارش عبدالله بن عمر – که حدیث شناسان آن را از جمله روایات صحیح دانستهاند – دو مشخصه و ویژگی سکونتگاه ثمودیان را روشن میسازد: یکی این که محل اقامت آنان همان سرزمین «الحجر» است و در قرآن نیز آمده است. دیگر آن که حدود جغرافیایی سرزمین «الحجر» در میانه راه مدینه و تبوک قرار دارد. همچنین در این گزارش مشخص شده است آبی که ناقه صالح علیه السلام از آن مینوشید، در طول سالیان دراز هرگز خشک نشد و حتی در عصر پیامبر نیز دارای آب بوده که ایشان به همراهانش اجازه داده است تنها از آب آن بنوشند و استفاده دیگری نبرند.
علامه شعرانی نیز در کتاب نثر طوبی می گوید:
در نزدیک مدینه در راه شام محلی است که آن را مدائن صالح گویند نزدیک وادی القری به فاصله یک روز راه و از خیبر تا وادی القری به اندازه فاصله مدینه است تا خیبر در عرض شمالی 27 درجه و نیم تقریباً… و جرجی زیدان در کتاب العرب قبل الاسلام تصویر بنائی آورده است به نام قصر البنت و در سفر نامه حج خدیو مصر عباس حلمی به مکه معظمه هم این تصویر آمده است و در آنجا گویند خدیو یکی از مستشرقان فرنگی را فرستاد تا آثار و خطوط آن ابنیه را به دقت تامل کند و به خط و زبان عربی ترجمه نماید او رفت چیز مهم نیافت. در قرآن اشاره به این هست که عرب مساکن آنها را می شناختند «وعادا و ثمود و قد تبین لکم من مساکنهم» (سوره عنکبوت/آیه38). جرجی زیدان بعض نوشته های انجا را به خط آرامی نقل کرده است و ترجمه آن را آورده ودر باره وقف مقبره است بر واقف و اولاد و کسان او ولعن آنکه وقف را تغییر دهد. اما بر حسب تقریر وی این کتابت بسیار قدیم نیست بلکه مقارن میلاد حضرت مسیح یا پس از آن است و نیز به اتفاق نسابین عرب عاد و ثمود و طسم و جدیس از عرب عاربه هستند که اصل زبان عربی از آنها گرفته شده و دیگران عرب مستعر به که زبان عربی را از اینها آموختند مانند فرزندان حضرت اسماعیل و عرب حجاز.[۵]
نام ثمود 26 بار در قرآن آمده است. این قوم مردمی بتپرست و جانشیان قوم عاد بودهاند:«وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا»؛[۶] و به خاطر بیاورید که شما را جانشینان قوم عاد قرار داد و در زمین مستقر ساخت که در دشتهایش مقرها برای خود بنا کنید و در کوهها برای خود خانهها میتراشید.
دوبار نيز با عنوان «قوم صالح» و «اصحاب الحجر» از قوم ثمود ياد شده است. [۷] به اعتقاد شمارى ازمفسران، عنوان «پيشينيان» (الاولين) در برخى آيات به قوم ثمود نيز اشاره دارد.[۸] [۹] البته يادكرد ثمود به عنوان يكى از مصاديق اقوام نخستين، از سياق آيه 59 اسراء/17 به روشنى دريافت مى شود. اين معنا مؤيد روايى نيز دارد؛ بر اساس روايتى از رسول خدا صلى الله عليه و آله كشنده ناقه صالح عليه السلام ، «أشقى الأولين» يعنى شقى ترين فرد پيشينيان خوانده شده است. اين روايت ذيل آيه 12 شمس/91 مورد توجه مفسران قرار گرفته است.[۱۰]
ثمود در ناز و نعمت غوطهور شده و پروردگار خویش را فراموش کرده بودند، خداوند حضرت صالح علیه السلام را برای هدایت ایشان مبعوث کرد تا قوم خویش را به دین توحید و ترک بتپرستی دعوت کند،[۱۱] وی از آنان خواست
تا در زمین فساد نکنند،[۱۲] اما قوم سرکش ثمود به صالح علیه السلام گفتند: «أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا یَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِی شَکٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَیْهِ مُرِیبٍ»؛[۱۳] آیا ما را از پرستش آنچه پدرانمان میپرستیدند، نهی میکنی؟ در حالی که ما در مورد آنچه به سوی آن دعوتمان میکنی در شک و تردید هستیم.
صالح علیه السلام دعوت خود را با فراخواندن قوم ثمود به توحید و یکتاپرستی و شریک قرادادن برای وی آغاز کرد. او خطاب به قوم خود فرمود: «یا قوم اعبدوا الله مالکم من اله غیره»؛[۱۴] ای قوم من! الله را بپرستید. برای شما معبودی جز او نیست.
او به آنان یادآور شد که فرستادهای در خور اعتماد است و آنان را به پیروی از دستورات الهی و پرهیزکاری فرمان داد.[۱۵] او همچنین فهماند که چشم داشت هیچ پاداشی از آنان ندارد، چرا که تنها تکلیفش را در راه دعوت آنان به یکتاپرستی انجام داده و مزد او را تنها خداوند میدهد.[۱۶]
صالح علیه السلام از ثمودیان خواست که به ناقه خداوند به عنوان یک پدیه شگرف و معجزه الهی، با بصیرت بنگرند و از آزار رساندن به آن بپرهیزند.[۱۷] او یادآور شد که خداوند آنان را جانشینان قوم عاد قرار داده و با مسخر ساختن زمین برای آنان، نعمتهای بیشماری را در اختیارشان نهاده است و در برابر، از آنان خواست که نعمتهای الهی را سپاس گویند و از کفران نعمت و فسادانگیزی دوری جویند.[۱۸]
پیامبر قوم ثمود همچنان که آنان را به پیروی خداوند و پرهیزکاری و گردن نهادن در برابر دستورات او به عنوان فرستاده خداوند فرمان میداد، در برابر آنان را از سرسپردگی در برابر دستورات اسرافکاران، فسادانگیزان و ستمکاران بازداشت.[۱۹]
ثمودیان، پیامبرشان صالح را به سحر و افسونزدگی[۲۰] و کذب و دروغگویی[۲۱] متهم کردند و به او گفتند که پیش از این ما به تو امیدها داشتیم[۲۲] ولی صالح علیه السلام خطاب کرد اگر او بر روش و منش آنان رفتار کند و خدای را نافرمانی کند، هیچ یک از آنان نمیتوانند در برابر خدا او را یاری رساند و تنها بر زیان او میافزایند.[۲۳]
ثمودیان کافر به این هم بسنده نکردند و سران مستکبر قوم به تشکیک در اعتقادات مستضعفانی که به صالح ایمان آورده بودند، پرداختند ولی نمیدانستند که ایمان و یقین در دل و جان آنان نفوذ کرده است.[۲۴]
رویارویی اصحاب حق و پیروان باطل در طول تاریخ و در همه زمانها و مکانها بوده است. اصحاب حق از یقین و ایمان و استواری و پیکار در راه عقیده برخوردار بودهاند و پیروان باطل به سبب عنادورزی و غرور و با بهرهگیری از وسایل و شیوههای گوناگون، حقیقت مداران را به سرپیچی از حق و حقیقت وامیداشتند و نتیجه آن پیدایش دو طریق حق و باطل در طول تاریخ است.
قوم ثمود برای اثبات حقانیت رسالت صالح علیه السلام از او خواستند تا شتر مادهای را با ویژگیهای خاصی از دل کوه بیرون آورد، در مقابل چشمان حیرت زده مردم، ماده شتر با همان ویژگیها از صخره بیرون آمد، عدهای ایمان میآوردند اما گروهی دیگر همچنان بر کفر خود باقی ماندند.[۲۵]
صالح علیه السلام از ایشان خواست آب چشمه را یک روز در میان در اختیار ماده شتر قرار دهند؛ «وَیَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَکُمْ آیَةً فَذَرُوهَا تَأْکُلْ فِی أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَیَأْخُذَکُمْ عَذَابٌ قَرِیبٌ»؛[۲۶] وای قوم من این ناقه خداوند است که برای شما نشانهای است، بگذارید در زمین خدا به چرا مشغول شود، هیچ گونه آزاری به آن نرسانید که عذاب خدا شما را خواهد گرفت.
با تمام تاکیدهایی که صالح علیه السلام درباره ناقه کرده بود، شقیترین افراد بنام «قدار بن سالف» مامور کشتن ناقه میشود.[۲۷] و او را از پای درمیآورد: «فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ»؛[۲۸] سپس ناقه را پی کردند.
قوم لجوج ثمود از صالح علیه السلام میخواهند تا اگر راست میگوید عذابی را که وعده داده بود، بیاورد: «یَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن کُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِینَ»؛[۲۹] و گفتند: ای صالح اگر تو از فرستادگان (خدا) هستی، آنچه ما را با آن تهدید میکنی، بیاور.
صالح به آنها اخطار کرد که بعد از سه روز عذاب الهی آنها را فراخواهد گرفت.[۳۰] نقل شده در روز اول صورت ایشان زرد شد و در روز دوم سرخ و روز سوم روی ایشان سیاه گردید.[۳۱]
مجازات قوم ثمود به طرق مختلف در قرآن بازگو شده است که به خاطر اختصار فقط به آنها اشاره میکنیم:
میان این تعبیرهای گوناگون هیچ گونه تضادی وجود ندارد؛ چرا که ممکن است به مراحل و درجات مختلف این عذاب مرگبار اشاره داشته باشد.
سوره های قرآن
آیات قرآن
واژگان قرآنی
شخصیت های قرآنی
قصه های قرآنی
علوم قرآنی
معارف قرآن
0