ما عقاب قوم عاد وثمود

ما عقاب قوم عاد وثمود
ما عقاب قوم عاد وثمود

أرسل الله نبيه صالح الى قوم ثمود لهدايتم ومبشراً ونذيراً ويبعدهم عن العذاب بعد ان آتاهم الله رزقاً كثيراً ووفيراً ، لكن القوم عصو الله واتجوه للتهلكة وليكونوا عبرة للأقوام اللاحقة بقصة شهيرة وهي عذاب قوم صالح ، القوم الذين كذبوه وعصوه وطالبوه بآية لتصديثه فأرسل الله سبحانه وتعالى الناقة العظيمة وأمرهم أن لا يؤذوها لكنهم أًرو على كفرهم وكبرهم فعقروها وعاقبهم الله تعالى بصاعقة صعق اغلب القوم بها ونجى بني الله صالح والمؤمنين الأقلاء في المدينة .

جاء قوم ثمود بعد قوم نوح وقوم عاد أصحاب العذاب السابقيين ، لكنّهم عادوا لعبادة الأصنام بدل أن يعتبروا من قصصهم وجاءهم بنفس الكلام الذي يقوله كل نبي مرسل ( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) ، فانصعق وفوجئ كبار القوم من صالح حيث انه يهين آلهتهم ويحقرها وينها القوم عن عبادتها والتقرب منها وما زاد من خوفهم ان نبي الله صالح كان معروف بالحكمة والفطنة والذكاء لكل الناس ، فبدأ كبار القوم بمحاججته ونهيه ومعاتبته موضحين أن ضنهم خاب بالرجل العاقل صالح الذي يدعوا حالياً لأن يتركوا كيراث أبائهم ويكفروا بما تركوا لهم من آله ، ورغم وضوح دعوة نبي الله صالح الا ان قومه تحدوه بمعجزة سماوية ليثبت صحة نبوته واستجاب الله تعالى لطلب النبي صالح ولطلب قومه الاشداء الاقوياء الجثة النحاتيين في الصخر ، فانشق الصخر بالجبل وخرجت منها ناقة عظيمة لم تلدها ناقة ، وامرهم الله عن طريق نبيه بعدم عقرها وقتلها وتركها تأكل من أرض الله وبين لهم بانها ستشرب بيوم من الآبار ويوم تدر لبناً يكفي لشرب الناس جميعاً .

بدأ القوم بالتآمر على قتل الناقة وتحولت كراهية نبي الله صالح لكراهية للمعجزة العظيمة الناقة وعقدوا جلسة لكبار القوم وبدأ الكبار بنسج القصص والتدابير للقضاء على نبي الله صالح وناقته ومن اتبعه ووقع الإختيار على تسعة من جبابرة القوم الذين كانوا يعيثون ويمرحون بالأرض دون أن يعترضهم أحد فقتلوها بليلة ظلماء بسيوفهم وخناجرهم ونبالهم .

علم نبي الله بمقتل الناقة فخرج الى القوم وقال لهم : ألم احذركم من المساس بالناقة ؟ ، فاجابوه بانهم قتلوها ارنا العذاب الآن فغادر صالح ومن أمن معه من المدينة لخارج ثمود ( تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب ) ،ومضت ثلاث أيام بلياليها وهم يستهزئون بعذاب صالح وموعده المعزوم ، وفي فجر اليوم الرابع انشقت السماء عن صيحة جبارة واحدة هلك كل ما في الجبال والأودية وقد صعق قوم صالح جميعاً صعقة واحدة ونجا من غادر مع نبي الله صالح من المؤمنين .

تم الإرسال بنجاح، شكراً لك!
ما عقاب قوم عاد وثمود

جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019

جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتقديم أفضل خدمة متاحة؛ كالتصفح، وعرض الإعلانات، وجمع الإحصائيات المختلفة، وبتصفحك الموقع فإنك تقر بموافقتك على هذا الاستخدام. للمزيد اقرأ
ملفات تعريف الارتباط.

قوم ثمود هم أحد الأقوام الغابرة التي مرّت في تاريخ البشرية، ويرجع نسبهم إلى سيدنا نوح عليه السلام، وقد كانت ثمود كافرة بالله -سبحانه وتعالى- وبأنعمه عليهم، عاتيةً عن أمر ربِّها متكبِّرةً ظالمةً لنفسها، وقد أرسل الله عليهم نبيه صالح عليه السلام رسولاً منهم، فذكّرهم بأنعم الله ودعاهم لعبادة الله وحده وترك ما يعبدون من دونه، وقد جاء ذكر قوم ثمود قوم صالح في كتاب الله في عددٍ من المواضع، منها قول الله عزَّ وجلَّ: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ*إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ*إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ*فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ*وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ*أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ*فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ*وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ*وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ*فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ*وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ*الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ)،[١] فكذَّبت ثمود نبيهم صالحاً فاستحقوا عذاب الله وعقابه، فعاقبهم بكفرهم، بعد أن أملى لهم ونفَّذ ما طلبوا من براهين على نبوته حين قالوا له: (قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ*مَا أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ).[٢]

بعد ذلك أخرج لهم صالح -عليه السّلام- ناقةً من الصخر بأمر الله، دليلاً على صدق نبوته وأنه مرسلٌ من عند إله واحد، ونهاهم عن قتلِها والتعرض لها، فلم يستجيبوا لأمره، وقتلوا الناقة فاستحقوا عذاب الله لعدم استجابتهم لأمر نبيهم، قال تعالى: (قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ*وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ*فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ*فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ*وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).[٣] فماذا كان عذاب قوم ثمود؟ ولماذا استحقوا عذاب الله؟ وماذا كانت عقوبتهم؟

بعد أن استحقَّ قوم ثمود عذاب الله بقتلهم النّاقة التي نُهوا عن قتلها؛ ظهرت علامة استحقاقهم للعذاب برغاء ابن الناقة الذي شهد مقتل أمه؛ حيث صعد إلى جبلٍ قريبٍ ورغا ثلاث رغيات، فقال لهم صالح عليه السلام: إنّ تلك الرغيات هي علامة عقوبتهم ومدّتها، وأنّ عذاب الله سيأتيهم بعد ثلاثة أيام، فكذبوه وأرادوا قتله حتى لا يأتيهم عذاب الله؛ ظنّاً منهم أنهم سينجون بذلك،[٤] قال تعالى: (وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ* قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ*وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ).[٥]

حينها أرسل الله -سبحانه وتعالى- على الذين أرادوا قتلَ صالح حجارةً فقتلتهم، وبعد تمام الثلاثة أيّام التي وعدهم بها صالح جاءهم العذاب الذي استحقّوه، وصادف ذلك يوم الخميس الأوّل من أيّام النّظرة، وقد انقسم عذابهم على عدة مراحل، وكانت المرحلة الأولى تتمثّل بأن أصبحت وجوهُهم قريبةً للصُّفرة، ثم في اليوم الثاني أي يوم الجمعة أصبحت وجوههم قريبةً من الحُمرة، فإذا جاء اليوم الثّالث أصبحوا وقد اسودّت وجوههم، وكانوا يذكَّرون أنفسهم في كلِّ يومٍ بدُنُوِّ العذاب استخفافاً بصالح عليه السّلام،[٤][٦] حتى إذا انتهى يوم السبت (اليوم الثّالث للإنذار بالعقوبة) نادوا صالحاً عليه السلام أن قد مضى الأجل الذي أجلته لنا، فلمّا كان يوم الأحد قاموا من فُرشهم واستعدلوا للخروج، وجلسوا بانتظار وعد الله وعذابه، حتى إذا أشرقت شمس يوم الأحد جاءَتهم صيحة بغتةً من فوقهم، وأعقبتها رجفةٌ من أسفلِهم، فماتوا على حالهم الذي كانوا عليه جميعاً، وأصبحوا في دارهم جاثمين لم يتحرَّك منهم أحد، ولم ينجُ منهم إلّا جارية مُقعَدةً كان اسمها كلبة بنت السّلق، فلمّا رأت تلك الجارية ما جرى لقومها أُطلِقت رجلاها وقامت تمشي، فأتت أحد أحياء العرب وأخبرتهم بما جرى، وطلبت منهم شربة ماء، فلمّا شربت ماتت على فورها، قال تعالى: (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ*كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۗ أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًا لِّثَمُودَ).[٧][٤]ما عقاب قوم عاد وثمود

ثمود هو اسم قوم سيّدنا صالح -عليه السّلام- الذين أرسل إليهم ليدعوهم إلى الإيمان بالله وحده، وقد سُمّيت ثمود بذلك بذلك انتساباً إلى جدّهم ثمود، وهم من العرب العارِبَة، فهم بذلك ينتسبون إلى نوح عليه السلام من ابنه سام، سكن قوم ثمود في بقعةٍ ما بين الحجاز وتبوك، وكان وقت ظهور قوم ثمود في الفترة التي أعقبت قوم عاد، وقد أخذوا عنهم عبادة الأصنام، فلمّا أرسل الله -سبحانه وتعالى- سيّدنا صالح إليهم آمن معه جزءٌ منهم، وكفر به غالبيّتهم، واستهزؤوا برسالته وكذّبوه، وتكلَّموا فيه بما لا يليق به؛ حيث رموه بالسفاهة والجنون، وبعد كلّ ذلك حاولوا قتله للتخلص منه حتى استحقوا عذاب الله بظلمهم وعتوّهم.[٨]

بعد أن كذّب قوم ثمود نبيّهم صالح واستهزؤوا به وبدينِه، طلبوا منه أن يُخرِج لهم ناقةً من إحدى الصخور الصمّاء كنوعٍ من السخرية به، ووعدوه بالإيمان برسالته والتصديق بما جاء به إن أخرج لهم من الصخرة ناقةً حلوباً، فلجأ سيدنا صالح -عليه السلام- إلى ربه سبحانه وتعالى، وناجاه ودعاه أن يُلبّي طلبهم حتى يقيم عليهم الحجة ويؤمنوا به، فاستجاب الله له وخرجت من الصخرة بأمر الله ناقة بنفس الوصف الذي طلبوه، فشاهدوا الصخرة تنشقَّ وتُخرِج الناقة، فلمّا رأى قوم ثمود الناقة صُعِقوا، وبعد أن عاينوها وتأكّدوا من مواصفاتها أنّها طبق ما طلبوا آمنَ بسيدنا صالح قسمٌ منهم، وكفر به أكثرهم.[٨]

بعد أن لبّى صالح -عليه السّلام- طلب من قوم ثمود ألّا يؤذوها، وأن يتركوها تأكُل من أرض الله، وقد جعلوا لها أيام مخصوصة ترد فيها الماء، ولا يرد الماء معها أحد منهم، فكانت تَرِدُ الماء يوماً بعد يومٍ، وكانت النّاقة عندما تَرِد إلى الماء تشربه جميعه، وقد قيل أنّ ثمود كانوا يشربون لبنها فيكفي جميع القوم، فلمّا استمرّ بهم الحال على ذلك ساءهم ما وصل إليه أمر الناقة من شرب الماء، وقسمته بينهما وبينها، فأجمعوا على أن يذبحوها، ففعلوا ذلك فاستحقوا عذاب الله وعقابه؛ حيث كان صالح قد نهاهم عن أن يمسوها بسوء وإلا أتاهم عذاب الله.[٨]

تم الإرسال بنجاح، شكراً لك!

جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019

جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتقديم أفضل خدمة متاحة؛ كالتصفح، وعرض الإعلانات، وجمع الإحصائيات المختلفة، وبتصفحك الموقع فإنك تقر بموافقتك على هذا الاستخدام. للمزيد اقرأ
ملفات تعريف الارتباط.

قوم ثمود و هم قوم صالح عليه السّلام ، من الأقوم التي ذكرها الله تعالى في قرآنه الكريم قال الله تعالى في سورة هود (وَإِلَى ثَمُوْدَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيْهَا فَاسْتَغْفِرُوْهُ ثُمَّ تُوْبُوْا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّيْ قَرِيْبٌ مُجِيْبٌ) و قوم ثمو هم أصحاب الحجر الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه ( ولقد كذّب أصحاب الحجر المرسلين. وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين) حيث كان قوم ثمود من الأقوم التي جاءت بعد قوم عاد و هم من الأقوام الطّاغية كان يعيشون في منطقة بالحجاز و تسمى الحجر ، و أصحاب الحجر نسبة إلى نحتهم البيوت في الصّخور قال تعالى ( وثمود الذين جابوا الصخر بالواد ) .

أرسل الله تعالى الكثير من الرّسل إلى قوم ثمود لكنهم قوم جبارين كانوا يكذبون بالرسل و يقتلونهم و يعيثون في الأرض فساداً، و تجلت حكمة الله تعالى بأن يولد سيدنا صالح عليه السّلام بين قوم ثمود و ترعرع و أصبح مشتداً في عمره و أرسله الله تعالى لقوم ثمود ليهديهم إلى طريق الحق و الإيمان بالله وحده لا شريك له و يتقربوا لله تعالى، لكن قوم ثمود كذبوه في دعوته و نبوته و يريدون دليلاً على صدق نبوته و طلبوا منه إن كان نبياً يخرج ناقة من الصّخر ، فاستجاب الله تعالى لسيدنا صالح عليه السّلام فإنشق الجبل إلى نصفين و خرجت ناقة ضخمة إلى الملأ و هذه الناقة تعادل في حجمها عشرة نوق ( جمع ناقة ) و من معجزة الناقة كانت ضخمة لا تؤذي أحداً لا إنسانا ولا نباتاً ولا حيواناً و أمر الاه تعالى أن يكون لها يوما كاملاً تشرب منه ، قال تعالى (قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم فعقروها فأصبحوا نادمين فأخذهم العذاب) ومن معجزة الناقة أيضاً أنها تشرب الماء يوماً كاملاً لا يشرب فيه قوم ثمود و مقابل الماء الذي تشربه تدر حليباً يكفي ثمود كلهم ، لكنهم كان الشيطان أقرب إليهم ، كان يتربصون بالنّاقة لقتلها بحجة إنها تحرمهم شرب الماء يوماً كاملاً و حذرهم صالح عليه السّلام من قتل الناقة و توعدهم بعذاب الله ، فعقروا الناّقة و جاء عذاب الله تعالى.

if (checkScenario(“MPU”) == “mobile”) {
document.write(‘

تم الإرسال بنجاح، شكراً لك!

جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019

ما عقاب قوم عاد وثمود

جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتقديم أفضل خدمة متاحة؛ كالتصفح، وعرض الإعلانات، وجمع الإحصائيات المختلفة، وبتصفحك الموقع فإنك تقر بموافقتك على هذا الاستخدام. للمزيد اقرأ
ملفات تعريف الارتباط.

يزخر القرآن الكريم بأخبار وقصص أقوام سابقين وأمم غابرة، حدّثت بها الآيات والسور الكريمة في مواطنٍ كثيرةٍ، وبيّنت شيئاً من أحوالهم ووثّقت موقفهم من دعوة الله -تعالى- لهم بواسطة رسله وأنبيائه -عليهم السلام- وكيفيّة مقابلة الأقوام للدعوة وكيفيّة معاملتهم مع الرّسل والأنبياء عليهم السلام، وبيان جزاء الله -تعالى- لكلّ مَن آمن منهم واستجاب لدعوة الأنبياء والرّسل وكذلك من كفر منهم وكذّب بالدعوة، ومن بين تلك الأقوام قوم نبي الله صالح -عليه الصلاة والسلام- الذين أرسل الله -تعالى- لهم صالح عليه السلام؛ ليدعوهم إلى توحيد الله -تعالى- وإفراده بالعبادة وحده، وأيّد الله -تعالى- نبيّه صالحاً بمعجزةٍ دالّةٍ على صدقه وصحّة دعوته وبعثته من الله تعالى، حتى تكون المعجزة مدعاةً لقومه لأن يصدّقوا دعوته ويؤمنوا بها، لكنّ موقفهم من المعجزة والدعوة برمّتها كانت المعاندة والمعاداة لصالح -عليه الصلاة والسلام- ودعوته، وقد كان الجزاء الإلهي موازٍ لفعلهم ومكافئاً لما كان من قوم صالح من إيذاءٍ وتعدٍّ، وفي هذا المقال تعريف بنبي الله صالح وقومه، وبيان للعقوبة الإلهيّة التي حلّت بهم.

حين دعا صالح -عليه السلام- قومه ثمود إلى الإيمان بالله -تعالى- وتوحيده، قابل قومه تلك الدعوة بالإنكار وطلبوا من صالح -عليه السلام- أن يأتي بدليل على صدق دعوته واشترطوا أن يُخرج ناقة وابنها من صخرةٍ صمّاء وبيّنوا له صفاتها، فأخذ صالح يدعو الله -تعالى- أن يخرج له من صُلْب الصخرة ناقةً فاستجاب الله -تعالى- دعوته وخرجت الناقة وابنها من الصخرة، ولم يؤمن رغم المعجزة إلّا قلّة من قوم ثمود، وأوصى صالح -عليه السلام- قومه بأمر من الله -تعالى- بألّا يمسُّوا النّاقة بسوءٍ وأن يتركوها تشرب من مائهم ويشربون هم في اليوم الذي يليه، فتآمروا على قتلها وقتلوها فعلاً، ثمّ حاولوا أن يأتمروا على صالح -عليه السّلام- ليقتلوه، ونجّاه الله -تعالى- منهم، وتوعّدهم صالح بعقاب شديد من الله -تعالى- يأتيتهم بعد أن يمكثوا في ديارهم ثلاثة أيام، ففي اليوم الأول من أيام انتظار العذاب الذي كذّبوا وشكَّكوا بوقوعه اصفرّت وجوههم، وفي اليوم الثّاني أصبحت وجوههم محمرّة، وفي اليوم الثّالث اسودّت وجوههم، وحين أصبحوا بعد أن تمّت الأيام الثلاثة بعث الله -تعالى- عليهم صحيةً من السّماء من فوقهم ورجفةً من تحتهم فزهقت أرواحهم وهمدت جثثهم في مساكنهم،[١] قال الله -تعالى- في عذابهم: (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَىٰ عَلَى الْهُدَىٰ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ).[٢]

وقد حملت قصّة قوم ثمود مع نبيهم صالح -عليه السّلام- والآيات التي تناولت قصتهم عِبراً ودروساً كثيرةً؛ منها: التزام الحكمة والمجادلة بالتي هي أحسن في مخاطبة الآخرين كما كان جدال وخطاب صالح -عليه السّلام- لقومه، وأنّه بذل كلّ ما بوسعه في دعوة قومه واستعمل وسائل الترغيب والترهيب، كما أنّ على الإنسان إن كان عاقلاً متبصِّراً أن يتّعظ ويعتبر من قصص الأقوام الظالمين وينأون بأنفسهم عن فعل ما فعلوه وتكرار ما عملوه.[٣]

ما عقاب قوم عاد وثمود

هو نبيّ الله صالح بن عبيد بن ماسح بن عبيد بن حادر بن ثمود بن عاثر بن إرم بن سام بن نوح، وقيل غير ذلك في نسبه، وأرسله الله -تعالى- لقوم ثمود الذين ينتسب إليهم، وورد ذكر اسم نبي الله صالح -عليه السلام- في القرآن الكريم تسع مرّات، وأمّا قصّته مع قومه فقد روت عدّة سور من سور القرآن الكريم موقف قومه منه ومن دعوته وجدالهم له، وهذه السور هي: الأعراف، هود، الحجر، الشّعراء، النّمل، فصّلت، الذاريات، القمر، الحاقّة، الشّمس،[١] ومن الآيات التي جاءت على ذكر نبي الله صالح -عليه السلام- وقومه: (وَإِلى ثَمودَ أَخاهُم صالِحًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ ما لَكُم مِن إِلهٍ غَيرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِنَ الأَرضِ وَاستَعمَرَكُم فيها فَاستَغفِروهُ ثُمَّ توبوا إِلَيهِ إِنَّ رَبّي قَريبٌ مُجيبٌ).[٤]

وأيّد الله -تعالى- نبيّه صالحاً كغيره من الأنبياء ورسله -عليهم الصّلاة والسّلام- بمعجزةٍ لتكون دليل صدقه أمام قومه وإثباتاً على صحّة دعوته وأنّه مبعوث ومُرسل من الله تعالى، حيث طلب منه قومه أن يُخرج من صخرة صمّاء ناقةً مع ابنها، تحمل صفاتاً حدّدوها له، فسأل صالح -عليه السلام- الله تعالى ورجاه فاستجاب الله -تعالى- لدعائه وأخرج النّاقة من الصّخرة، ومع تحقّق المعجزة أمام قوم صالح -عليه السّلام- إلّا أنّه لم يؤمن معه من قومه إلّا قلّة قليلة واستكبر وأصرّ على الكفر أكثرهم.[١]

هم قبيلة ثمود، وهي قبيلة مشهورة باسم جدّهم ثمود، وكانوا يسكنون في المنطقة التي بين الحجاز وتبوك، وكانوا عبدة للأوثان واشتهروا بالنّحت في الصخر، ومصداق ذلك قول الله تعالى فيهم: (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ)،[٥] وقد أرسل فيهم نبيهم صالح عليه السلام؛ حتى يدعوهم إلى الإيمان بالله وحده وترك عبادة الأصنام التي كانوا عليها، فكان ردّهم وموقفهم مشابهاً لمواقف غيرهم من الأمم والأقوام السابقين من أنبيائهم؛ حيث آمن بدعوة صالح -عليه السلام- واستجاب لها قلّة قليلة وعانده واستكبر وأصرّ على الكفر أكثرهم رغم محاولات صالح -عليه السلام- لكنّهم استخفوا فيه وفي دعوته وأنكروا عليه أن يدعوهم لعبادة الله وترك ما كان يعبد آباؤهم من الأصنام واستمروا هم من بعد آبائهم يعبدونها، فكان جوابهم لصالح -عليه السّلام- كما جاء في قول الله -تعالى- على لسانهم: (قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَٰذَا ۖ أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ)،[٦] وكثيراً ما كان القرآن الكريم يقرن في الذكر بين قومي عاد وثمود في مواطن كثيرة؛ منها: قول الله تعالى: ( أَلَم يَأتِكُم نَبَأُ الَّذينَ مِن قَبلِكُم قَومِ نوحٍ وَعادٍ وَثَمودَ وَالَّذينَ مِن بَعدِهِم لا يَعلَمُهُم إِلَّا اللَّهُ جاءَتهُم رُسُلُهُم بِالبَيِّناتِ فَرَدّوا أَيدِيَهُم في أَفواهِهِم وَقالوا إِنّا كَفَرنا بِما أُرسِلتُم بِهِ وَإِنّا لَفي شَكٍّ مِمّا تَدعونَنا إِلَيهِ مُريبٍ).[٧][٨]

تم الإرسال بنجاح، شكراً لك!

جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019

جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتقديم أفضل خدمة متاحة؛ كالتصفح، وعرض الإعلانات، وجمع الإحصائيات المختلفة، وبتصفحك الموقع فإنك تقر بموافقتك على هذا الاستخدام. للمزيد اقرأ
ملفات تعريف الارتباط.

استحقّّ قوم ثمود عذاب الله تعالى بعد طول كفرهم بنبيّهم ومعجزاته، وتكذيبهم له، فجاء الإنذار لهم من نبيّهم صالح -عليه السلام- أنّ عذاب الله نازلٌ بهم بعد ثلاثة أيامٍ، فبقي القوم يرتقبون عذاب الله تعالى، ويُقال أنّ وجوههم اصفرّت أول يومٍ من الخوف والترقّب، ثمّ احمرّت في اليوم الثاني وهم يعدّون الأيام، ثمّ اسودّت في اليوم الثالث، حتى إذا أصبح صباح اليوم الموعود تغشّتهم صيحةٌ من السماء، ورجفت الأرض من تحتهم، ففاضت أرواحهم، وسكنت أجسامهم، وزهقت نفوسهم من عذاب الله تعالى، فإذا هم جثثاً هامدةً لا حراك فيها ولا حياة، فقد قال الله تعالى: (فَأَخَذَتهُمُ الرَّجفَةُ فَأَصبَحوا في دارِهِم جاثِمينَ).[١][٢]

ورد في نسب نبيّ الله صالح أنّه صالح بن عبيد بن ماسح بن عبيد بن حادر بن ثمود بن عاثر بن إرم بن سام بن نوح، وقيل غير ذلك، أرسله الله تعالى إلى قوم ثمود؛ وهي قبيلةٌ مشهورةٌ باسم الجدّ ثمود أخي جد يس، وهما الاثنان من نسل نوحٍ عليه السلام، وسكنت قبيلة ثمود بين الحجاز وتبوك، وهم من العرب، وورد أنّ النبيّ -عليه السلام- مرّ بقراهم حين خرج والمسلمون إلى تبوك في غزوة تبوك، ولقد كان قوم ثمود ممّن أسبغ الله تعالى عليهم نعمه وأفضاله، ثمّ بعث إليهم نبيّهم صالحاً يعلّمهم التوحيد، وشكر الله على نعمه، وترك التقرّب إلى ما سواه من الأوثان، لكنّهم كفروا به وتمادوا في الكفر حتى عقروا الناقة التي كانت معجزة نبيّهم، وحاولوا قتل نبيّهم بعد ذلك، فأنجاه الله من بأسهم، وأنزل فيهم عقابه.[٣][٢]

كان نفرٌ من قوم ثمود جالسين في نادٍ لهم حين مرّ بهم نبيّهم صالح عليه السلام، فأخذ يذكّرهم بدعوته، وحاجتهم إلى توحيد الله تعالى، فتحدّوه إن أخرج لهم من صخرةٍ أشاروا إليها بعينها، إن أخرج لهم منها ناقةً بمواصفاتٍ ذكروها له، فإنّهم سيؤمنون به، فذهب نبيّ الله صالح إلى مصلّاه، ودعا الله تعالى أن يكون له ذلك، فأيّده الله سبحانه بهذه المعجزة، وأخرج لهم من الصخر ناقةً بالمواصفات التي ذكروها له، فآمن خلقٌ بعد ذلك لنبيّ الله صالح، وبقي آخرون على كفرهم، وتكذيبهم بنبيّهم.[٤]ما عقاب قوم عاد وثمود

تم الإرسال بنجاح، شكراً لك!

جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019

جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتقديم أفضل خدمة متاحة؛ كالتصفح، وعرض الإعلانات، وجمع الإحصائيات المختلفة، وبتصفحك الموقع فإنك تقر بموافقتك على هذا الاستخدام. للمزيد اقرأ
ملفات تعريف الارتباط.

قوم ثمود قبيلة من القبائل العربية، التي كانت تعبد الأصنام، ترجع في أصولها إلى أولاد سام بن نوح، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى أحد أجدادها، وهو ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح، أرسل الله -عز وجل- نبي من قومهم، وهو سيدنا صالح الذي ينتمي إلى قبيلة ثمود، لكي يدعوهم إلى عبادة الله -عز وجل-، حيث قال لهم: “يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ” نفس الكلمة التي يقولها كل نبي، لا تتبدل ولا تتغير، كما أن الحق لا يتبدل ولا يتغير.

قوم عاد كانوا جاحدين كما عرف عنهم؛ لذلك لم يصغوا لدعوة نبيهم صالح -عليه السلام-، وأخذوا يتهمونه بالكذب وأنه يتهم آلهتهم بأنها بلا قيمة، وهو ينهاهم عن عبادتها ويأمرهم بعبادة الله وحده، فكانت لدعوته صدى كبير وهزت كبيرهم وصغيرهم، وكان صالح معروفاً بالحكمة والنقاء والخير، وكان له مكانة مرموقة بين أقرانه، وكان يحظى باحترام الكبير والصغير قبل أن يوحي الله إليه، ويرسله بالدعوة إليهم، حيث قالوا له كما ذكر بالقران الكريم: “قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَـذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ”، هذا ردهم على دعوة نبيهم الذي أرد لهم الخير.

قوم عاد كذبوا دعوة ورسالة نبي الله صالح، الذي كان يعرف بصدقة وحكمته بينهم، ولكن عندما دعاهم إلى ترك عبادة الأصنام كذبوه، وطالبوه بمعجزة تثبت أنه نبي من عند الله، فاستجاب الله لرغبتهم، وأرسل إليهم معجزة خرجت من الصخر، الذي كانوا يصنعون بيوتهم منه، حيث عرف عن قوم عاد أنهم كانوا يستخدمون الصخر في البناء، وكانوا أقوياء قد فتح الله عليهم رزقهم من كل شيء. جاءوا بعد قوم عاد، فسكنوا الأرض التي استعمروها.

المعجزة التي أرسلها الله لهم ناقة خرجت من صخرة من جبل بعد أن انشقت، لتكون معجزة قوية يصدقونها، هذه الناقة التي ولدت بغير الطريقة المعروفة، مما جعلهم يندهشون من ذلك، الذي زاد دهشتهم أن حليبها كان يكفي آلاف الرجال والنساء والأطفال.

طلب منهم نبي الله أن يتركوها تأكل من الأرض، وأن لا يمسها أحد بسوء، ومن يفعل ذلك سوف يلاقي عذاباً أليماً، هذا ما كان واضحاً في الآية الكريمة، التي تروي قصة معجزة نبي الله صالح، حيث قال لهم: “وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ” .
ما عقاب قوم عاد وثمود

المعجزة التي أرسلها الله لقوم عاد، جعلت كراهيتهم تتحول من النبي صالح إلى ناقته، التي كانت دليل علي صحة رسالته، فقاموا بالإتفاق على قتل هذه الناقة، التي أرسلها الله آية لهم، ودليل على بطلان عبادة الأصنام، فقاموا في يوم بقتل الناقة متحدين تحذير نبيهم،  الذي وعدهم بالعذاب، إذا ما قاموا بقتلها، عندما علم صالح غضب كثيراً، وقال لهم: “تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ”، بعدها غادر صالح قومه وتركهم ومضى. انتهى الأمر ووعده الله بهلاكهم بعد ثلاثة أيام، ومرت ثلاثة أيام على الكافرين من قوم صالح، وهم يهزءون من العذاب وينتظرون، وفي فجر اليوم الرابع: انشقت السماء عن صيحة جبارة واحدة. انقضت الصيحة على الجبال، فهلك فيها كل شيء حي. هي صرخة واحدة، لم يكد أولها يبدأ وآخرها يجيء، حتى كان كفار قوم صالح قد صعقوا جميعاً صعقة واحدة.

هلكوا جميعاً قبل أن يدركوا ما حدث. أما الذين آمنوا بسيدنا صالح، فكانوا قد غادروا المكان مع نبيهم ونجوا.

تم الإرسال بنجاح، شكراً لك!

جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019

جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتقديم أفضل خدمة متاحة؛ كالتصفح، وعرض الإعلانات، وجمع الإحصائيات المختلفة، وبتصفحك الموقع فإنك تقر بموافقتك على هذا الاستخدام. للمزيد اقرأ
ملفات تعريف الارتباط.

أنذر هود قومه أنهم إن أعرضوا عن دعوته و استكبروا سيحل عليهم عقاب من الله و سخط ، و أن الله سيبيدهم و يعذبهم و يستخلف قوماً آخرين غيرهم ،و قدد كرر نصحه ذلك ، إلا أنهم كانوا يصدونه دائماً متعجبين من ذلك و معتبرين أن في دعوته تلك احتقاراً لهم و امتهانةً لآبائهم

بعد أن أصرت عاد على ذلك أنذرهم هود بأن الله تعالى سينزل عليهم عذاباً و سخط من عنده لكنهم أجابوه بأنهم لن يتركوا آلهتهم بذلك القول ،، إلى ان أنزل الله سخطه و عذابه عليهم بأن حبس عنهم المطر حتى جهدوا ، و أثناء حبس المطر عنهم كان هود يقول لهم بأن الله سيرحمهم و يغيثهم إن أطاعوا دعوته و عبدوا الله ، إلا أنهم أستمروا في تمردهم و عصيانهم رغم ما يصيبهم من بلاء ،

بينما كانت عاد على تلك الحال ، مر عليهم سحاب أسود اللون ، ظنوا أن ذلك السحاب فيه خير لهم و سيمطرهم ، إلا أن الله قد أرسل عليهم بعد ذلك ريحاً شديدة سلطها عليهم سبعة ليال و ثمانية أيام ، أهلكتهم و أبادتهم إلى أن صارت أجسامهم كأعجاز النخل،فهلك كل من استكبر و أبى و نجا كل من آمن
و قد بين الله تعالى ذلك في سورة هود بالآيات التالية
ما عقاب قوم عاد وثمود

إنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
فَإِن تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ
وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَنَجَّيْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ
وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ
وَأُتْبِعُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ

اقرأ المزيد عن قصة قوم عاد

اقرأ المزيد عن إرسال هود إلى قوم عاد

اقرأ المزيد عن إعراض قوم عاد

الأستاذ الدكتور وهبة الزحيلي , 1992 , القصة القرآنية هداية وبيان ,دار الخير للطباعةوالنشر

تم الإرسال بنجاح، شكراً لك!

جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019

جميع الحقوق محفوظة © موضوع 2019

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتقديم أفضل خدمة متاحة؛ كالتصفح، وعرض الإعلانات، وجمع الإحصائيات المختلفة، وبتصفحك الموقع فإنك تقر بموافقتك على هذا الاستخدام. للمزيد اقرأ
ملفات تعريف الارتباط.

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

ما عقاب قوم عاد وثمود

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

( بذرة ) | طريقك للمعرفةيسعدني اشتراكك بالقناة ♥ : https://goo.gl/ygucGpتابعونا علي تــــويتــــــــر ◄https://twitter.com/bezraproتابعونا على فـيـسـبـــــوك ◄https://www.facebook.com/bezra00

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження списків відтворення…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

ما عقاب قوم عاد وثمود

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

( بذرة ) | طريقك للمعرفةيسعدني اشتراكك بالقناة ♥ : https://goo.gl/ygucGpتابعونا علي تــــويتــــــــر ◄https://twitter.com/bezraproتابعونا على فـيـسـبـــــوك ◄https://www.facebook.com/bezra00

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження списків відтворення…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

ما عقاب قوم عاد وثمود

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

أرسل الله نبيه صالح الى قوم ثمود لهدايتم ومبشراً ونذيراً ويبعدهم عن العذاب بعد ان آتاهم الله رزقاً كثيراً ووفيراً ، لكن القوم عصو الله واتجوه للتهلكة وليكونوا عبرة للأقوام اللاحقة بقصة شهيرة وهي عذاب قوم صالح ، القوم الذين كذبوه وعصوه وطالبوه بآية لتصديثه فأرسل الله سبحانه وتعالى الناقة العظيمة وأمرهم أن لا يؤذوها لكنهم أًرو على كفرهم وكبرهم فعقروها وعاقبهم الله تعالى بصاعقة صعق اغلب القوم بها ونجى بني الله صالح والمؤمنين الأقلاء في المدينة .جاء قوم ثمود بعد قوم نوح وقوم عاد أصحاب العذاب السابقيين ، لكنّهم عادوا لعبادة الأصنام بدل أن يعتبروا من قصصهم وجاءهم بنفس الكلام الذي يقوله كل نبي مرسل ( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) ، فانصعق وفوجئ كبار القوم من صالح حيث انه يهين آلهتهم ويحقرها وينها القوم عن عبادتها والتقرب منها وما زاد من خوفهم ان نبي الله صالح كان معروف بالحكمة والفطنة http://www.shoalakhbar.com/ما_هو_عذاب…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження списків відтворення…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

ما عقاب قوم عاد وثمود

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

أرسل الله نبيه صالح الى قوم ثمود لهدايتم ومبشراً ونذيراً ويبعدهم عن العذاب بعد ان آتاهم الله رزقاً كثيراً ووفيراً ، لكن القوم عصو الله واتجوه للتهلكة وليكونوا عبرة للأقوام اللاحقة بقصة شهيرة وهي عذاب قوم صالح ، القوم الذين كذبوه وعصوه وطالبوه بآية لتصديثه فأرسل الله سبحانه وتعالى الناقة العظيمة وأمرهم أن لا يؤذوها لكنهم أًرو على كفرهم وكبرهم فعقروها وعاقبهم الله تعالى بصاعقة صعق اغلب القوم بها ونجى بني الله صالح والمؤمنين الأقلاء في المدينة .جاء قوم ثمود بعد قوم نوح وقوم عاد أصحاب العذاب السابقيين ، لكنّهم عادوا لعبادة الأصنام بدل أن يعتبروا من قصصهم وجاءهم بنفس الكلام الذي يقوله كل نبي مرسل ( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) ، فانصعق وفوجئ كبار القوم من صالح حيث انه يهين آلهتهم ويحقرها وينها القوم عن عبادتها والتقرب منها وما زاد من خوفهم ان نبي الله صالح كان معروف بالحكمة والفطنة http://www.shoalakhbar.com/ما_هو_عذاب…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження списків відтворення…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

ما عقاب قوم عاد وثمود

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

شاهد ايضاً جنية فى المغرب تستدرج الرجل لكي تقيم معهم علاقة لكن ما يحدث خلاف?https://goo.gl/WZYqQV==========مسلم اتى زوجتة من الخلف فكان ما لا يصدق عقل !! ?https://goo.gl/EigD6L==========عصام الشوالى يبكى الملاين هل تلك نهايتك يا كرستيانو رونالدو !!!! ?https://goo.gl/X73giE==========رجل سجد لابليس فاعطاه أمراة جميلة فتحولت المراة الى !?https://goo.gl/XroaS2==========كتاب يحكي المستقبل رواية أنتيخريستوس ! أشهر رواية فى وقتنا الحالي?https://goo.gl/34X7DB==========جهنم لن يدخلها الا المسلمين والموحدين فقط ولن يدخلها يهودي ولا كافر ?https://goo.gl/5eDHmr==========بئر برهوت الذى يخرج منه الكفار يوم القيامة .. بئر الجن والشياطين?https://goo.gl/R75V8C==========لمن تكون المرأة فى الجنة ان كان لها زوجان فى الدنيا ؟ الاجابة صادمة ?https://goo.gl/bfiay5==========افضل 10 افلام رعب منتظرة لعام 2018?https://goo.gl/g3UJRz==========من هو النبي الذي قتـله قومه داخل الشجرة بمساعدة ابليس !?https://goo.gl/BxAbXn==========من هم الحور العين وما يقدمة للرجال داخل الجنة !!!?https://goo.gl/sUY6Vo==========اخطر انواع الجن || جن المقابر هم الاكثر شرا وخطورة?https://goo.gl/LggBBuانضم لاكبر صفحة فيس بوك ثقافيةhttps://www.facebook.com/haltarfاشترك فى القناةhttps://www.youtube.com/user/National…جروب https://www.facebook.com/groups/16167…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження списків відтворення…

Saturday, Aug. 17, 2019

أن من نعمه الله على عبادة أنه أرسل لكل قوم رسول لكي يهديهم إلى الأيمان وطاعة الله ويدعوهم للبعد عن الفواحش والمعاصي وعبادة الله الواحد وعندما أرسل الله الرسل بمعجزات وأدله تدل على أنهم رسل مبعوثين من الله سبحانه وتعالى لكي يصدقهم القوم ويدخلون في عبادة الله الواحد  ، وهناك أقوام أستجابت إلى الأنبياء فعفى الله عنهم ، وهناك أقوام أخرى أبوا أن يستجيبوا إلى الرسل وظلوا على ما فيه من فحشاء وعصوا واستكبروا ، فكان جزائهم عذاب عظيم من الله أهلكهم ليكونوا عبرة لكل من يستكبر ويعصى أوامر الله .

قوم ثمود : جاء قوم ثمود بعد قوم نوح وقوم عاد الذي أهلكهم الله لرفضهم ترك عبادة الأصنام والتوجه لعبادة الله الواحد ، وبالرغم أن قوم ثمود رأوا ما حدث للأمم السابقة وما نزل بهم من عذاب وهلاك ولكنهم لم يعتبروا وعادوا يعبدون الأصنام مرة آخري ، وذلك بالرغم مما أعطهم الله من قوة ونفوذ  ورزق وفير .

نبي الله صالح : أرسل الله إلى قوم ثمود نبية صالح لكي يهديهم إلى عبادة الله سبحانه وتعالى ويدعوهم للبعد عن عبادة الأصنام التي لا تنفع ولا تفيد ، فخاف كبار القوم من دعوات سيدنا صالح للناس حيث كان سيدنا صالح معروف بالذكاء والفطنه كما كان محبوباً للناس فخشوا أن يستطيع التأثير على القوم ويجعلهم يتركون عبادة الأصنام ويتوجهون لعبادة الله الواحد ، فطلبوا منه في البداية أن يتوقف عن دعواته ويذهب معهم إلى أحتفالاتهم ويتعبد معهم ويتوسل للاله ولكنه رفض ذلك وأخذ يهين آلهتهم التي لا تنفع ولا تفيد ،  فأخذوا بمحاجاته ومحاوله أقناعه بأن يتوقف عن هذه الدعوات وأنه رجل صالح لا يصح أن يدعو الناس إلى ترك عبادة الآله التي ورثوها من أهلهم ، وبعد أن فشلوا في أقناعه بالعودة إلى عبادة آلهتهم .ما عقاب قوم عاد وثمود

معجزة سيدنا صالح : طلب قوم ثمود من سيدنا صالح أن يأتيهم بمعجزة سموية لكي يصدقوه ويدخلون في طاعة الله ويتركوا عبادة الأصنام ، فأرسل الله لسيدنا صالح معجزة الناقة ليثبت لقومة أنه رسول من عند الله ، فأمر سيدنا صالح قومة المعروفين بأنهم قوم أشداء وأقوياء بالنحت في الجبل ، فأخذوا ينحتون في الجبل فأنشق صخر في الجبل وخرج منها ناقة لونها أبيض تسر الناظرين ، فأمرهم الله ألا يذبحوا هذه الناقة وان يتركوها تسير في الأرض وتأكل من خيراتها وأنها ستشرب يوم من الأبار وفي اليوم التالي سوف تدر لبن يكفي لشرب الناس جميعاً .

ذبح الناقة : عندما وجد كبار القوم بأن هناك البعض أمن بالنبي صالح وربه بعد معجزة الناقه فخشيوا من أن يترك الناس عبادة آلهتهم ويتبعون نبي الله صالح ، فأجتمع كبار القوم واتفقوا على القضاء على نبي الله صالح وناقته ، ووقع أختيارهم على تسع أشخاص من أكثر قوم ثمود قوة وجبروت فخرجوا في الليل المظلم وقاموا بقتل الناقة بسيوفهم وخناجرهم ونبالهم ، فخرج نبي الله صالح وقال لهم الم أحذركم من قتل الناقة ؟  فقالوا له في تحدي لقد قتلنها ونريد أن نرى عذاب ربك فطلب منهم أن أن ينتظروا عذاب الله بعد ثلاث أيام   .

عذاب قوم ثمود : استهزء قوم ثمود بنبي الله صالح ولم يصدقوا أن الله سينزل بهم العذاب وفي اليوم الأو ل أصفرت وجههم أما في اليوم الثاني أحمرت وجههم وفي اليوم الثالث أسودت وجههم ، وبعدها ظنوا بأنهم نجوا من العقوبة التي وعدهم نبي الله صالح بها ، وفي اليوم الرابع أنزل الله صيحة من السماء جعلت الأرض ترتجف من تحتهم وأنزلت الرعب في قلوبهم ثم خرجت أرواحهم جميعاً ولم ينجوا أحد سوى نبي الله صالح ومن أمن معه .

تدوينات مفيدة في السيارات و النصائح الصحية و الجوالات و التقارير

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قوم عاد وثمود من أشهر الأقوام الذين وردَ ذكرُهم في كتابِ الله وخُلِّدت قصّتاهما ليتفرّد القرآن الكريم بذكر هاتين القصتين دونًا عن باقي الكتب السماوية بهذا الشكل المُفصَّل، فقد أرسل الله تعالى إليهما نبييّن ورسوليْن كريمين هما هود وصالح -عليهما الصلاة والسلام- وقد بذلا ما بوسعهما لدعوة قوميهما للهداية والرشاد، وحاولا إبعادَها عن غضب الله وعمّا كانا فيه من ضلال إلّا أنهما لم يستجيبا لهذه الدعوة، فحلّ عقاب الله تعالى عليهم بسبب ذنوبهم وإسرافهم، والجدير بالذكر أنّ الترتبب الزمني لهذين القومين هو قوم عاد ثم قوم ثمود.

طِبقًا للتاريخ الإسلامي ومَرويّات السلف وموسوعة البداية والنهاية لابن كثير المُؤرِّخ الأموي الشهير فإنّ عاد هو بن عوض بن أرم بن سام، ويُنسَب إلى نبيّ الله تعالى هود -عليه السلام- الذي أرسله الله تعالى إلى قوم عاد ليدعوهم إلى طريق الحق والخير، ويُبعدهم عما كانوا عليه من جهل وغيّ وضلال وعن الأماكن التي كانوا يقطنونَ فيها، وهناك العديد ممن رجّحوا أنهم قطنوا منطقة الأحقاف، والتي تقع إلى الجهة الغربية من عُمان، وإلى الجنوب من الربع الخالي، وعاد هو مُؤسِّسُ هذه القبيلة وجدُّها الأكبر، ويُقال في روايات عديدة إنّ اسم عاد اسم عربي، وذلك وفقًا إلى مَقول العرب العاربة: مَن عَهَدَ عادَ، أي نسبةً إلى الوفاء بالعهد، أمّا قوم ثمود فهم الذين أُرسِلَ لهم رسولُ الله صالح -عليه السلام- ليهديهم ويخرجهم من الوثنية، غير أنّهم طلبوا منه أن يأتيهم بدليل على صدق دعوته، فأخرج اللهُ تعالى لهم ناقة من صخرة، إلّا أنّهم استكبروا استكبارًا وأعرضوا عن الدليل وعقروا الناقة، وهذا ما دلّلَ عليه القرآن الكريم في قوله تعالى: “فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا” [١]، وسُمّي قوم ثمود نسبةً للجد الأكبر ثمود، وقيل ثمود بن عامر بن أرم بن سام بن نوح، والعديد من المؤرخيّن الثُقاة رجّحوا تواجدَهم في منطقة مدائن صالح وهذه المنطقة تقع جنوب شرق مدينة مَدين وهي بلد نبي الله شُعيب -عليه السلام- الذي أرسله الله تعالى لاحقًا إلى قومه في هذه المدينة، وهي ذات المدينة التي لجأ إليها نبي الله موسى عندما فرّ من مصر. [٢]

سكن قوم عاد في اليمن، تحديدًا في الأحقاف وهو جبل الرمل، حيث متّعهم الله -سبحانه وتعالى- بقوةٍ في الأبدان، وبسطَ لهم في المال الشيء الكثير حتى أصبحوا أصحاب قوة مادية وبدنية وأصحاب قوة عسكرية في زمانهم، وكانت لهم الخلافة على الأرض من بعد قوم نوح، وحينما دعاهم هود -عليه السلام-  أخبرهم بأن قوتهم لن تُغني عنهم من الله شيئًا، وقال الله تعالى في مَعرض هذا الذكر: “وَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” [٣]، وذكر الله تعالى في كتابه العزيز صورًا عن قوّتهم وعمرانهم، في مَعرض قوله تعالى: “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ” [٤]، حيث كانت قوّتهم لا تُضاهيها أيّة قوة في ذلك الزمان، وكان لديهم متاع الحياة والرخاء والسيطرة على جميع مناحي الحياة، وكان هذا الحال بالنسبة لقوم ثمود أيضًا من حيث البنية والقوّة والقدرة الجسدية والعسكرية. [٥].

إنّ قوم ثمود هم عرب سكنوا منطقة الحِجر وهي شمال غرب المدينة وتُسمَّى اليوم مدائن صالح، وتعود أصولهم  إلى أصول قبيلة عاد نفسها، ولكنّهم سكنوا منطقة مختلفة، وقد أرسل الله لهم النبي صالح بن عبيد بن هشام والذي ينتسب إلى ثمود بن عاد بن آرم بن سام، وكان النبي صالح -قبل أن يُبعَث- من أشرافهم ومن عائلة عظيمة وعريقة، وكان يتصف بالعقل والحكمة، وإنّهم كانوا على وشك أن ينصّبونه ملكًا، وعند بدء الرسالة دعاهم النبي صالح إلى توحيد الله والإيمان به، وترك عبادة الأصنام وحذّرهم من الخسران، ولكنهم كانوا مستكبرين في الأرض ومتفاخرين بقوّتهم البدنية كما قوم عاد.
ما عقاب قوم عاد وثمود

واستمرّ النبيّ صالح -عليه السلام- في دعوتهم وتذكيرهم، ثم قال قائلٌ منهم: “ياصالح إن كنتَ نبيًا حقًا فآتنا بمعجزة لنصدّقك”، واجتمع كبراؤهم بعد ذلك وأرادوا أن يختاروا معجزة، فطلبوا منه إخراج ناقة من صخرة كبيرة، على أن تكون حمراء اللون وحامل في شهرها العاشر، فطلب النبي الكريم بجمع الناس، و عكف على دعاء ربه بأن يُخرِجَ الناقة من هذه الصخرة، ويستجيب الله تعالى لدعاء صالح وتبدأ الصخرة بالتزلزل والاهتزاز، وتخرج ناقة ضخمة في مشهد رهيب وبجميع المواصفات التي طلبوها، فشَخصت أبصارهم وجفّت حلوقهم وعُقِدت ألسنتهم، ثمّ قال لهم صالح إنّ هذه الناقة ناقة الله وسوف تعيش بينكم فذروها تأكل وتشرب في أرض الله الواسعة، ثمّ نبّههم بأن أي شيءٍ يحدث لها فسوف يُنزل الله عليكم العذاب والعقاب وبدأت الناس تلين لصالح في وجود الناقة، ولكنّ قلوبهم الجافية وضلالهم الشديد جعلهم يجمعون على قتل الناقة، وأوكلوا المَهمة لرجل منهم.

أجمع المؤرّخون أن هذا الرجل هو قدار بن صالح وهو فاسد جبّار، وكان له أصحاب مثله يفسدون في الأرض، وشاورَ هؤلاء النفر كبراءَ القوم عن نيّتهم عقرَ الناقة وقتلها، فوافقوا على ذلك فقتلوها، وكانت بهذه الفترة قد ولدت الناقة فقتلوا المولود أيضًا، فهدّدهم صالح بإنزال العذاب عليهم خلال ثلاثة أيام، فاجتمع النفر الذين قتلوا الناقة، وبدأوا يخططون لقتل النبي صالح، فجاءت الأوامر لصالح عليه السلام ومن معه من المؤمنين -قبل أن يهجموا عليهم- بالخروج من القرية والتوجّه إلى فلسطين، وبينما كان النفر الذين عقروا الناقة يخططون للهجوم على النبي -صالح عليه السلام- ومن معه تَدمَّر البيت الذين كانوا فيه على رؤوسهم، و كانت هذه بداية العذاب، واصفرّت وجوههم في أول يوم، و في اليوم الثاني احمرّت وجوههم، وفي اليوم الثالث اسودّت وجوههم، ثمّ بدأت الزلازل في قراهم وأراضيهم، ثمّ شرعت الصواعق تنزل عليهم من السماء، ثمّ انتهى الأمر بصيحة عظيمة صدرت من جبريل -عليه السلام- فلم يبقَ منهم أحد، ونجّى الله تعالى النبي صالح -عليه السلام- والذين آمنوا معه. [٦].

 

في هذا الفيديو يوضح فضيلة الدكتور عبد الرحمن إبداح من هو قوم عاد وثمود. [٧]

جميع الحقوق محفوظة © وزي وزي.كوم 2019

جميع الحقوق محفوظة © وزي وزي.كوم 2019

ما عقاب قوم عاد وثمود
ما عقاب قوم عاد وثمود
0