اجود انواع العرق اللبناني

دوره مقدماتی php
اجود انواع العرق اللبناني
اجود انواع العرق اللبناني

العرق أو العرقي هو مشروب كحولي مقطر لا لون له محلى وغالباً ما يكون فيه يانسون.[1][2][3] يتم صنعه في أغلبية الدول العربية ودول البحر المتوسط وإيران.

العرق لا يشرب مباشرة، ولكنه يخفف بإضافة ضعف الكمية من الماء تقريباً، وتضاف إليه مكعبات الجليد. هذا التخفيف وخصوصا في النوع التركي والشامي والعراقي منه والذي يسمى أحيانا الزحلاوي يسبب تغيير لون العرق من بلا لون إلى لون مستحلب، والسبب في ذلك هو إضافة اليانسون له.
يقدم العرق عادة مع المازة، وهي عادة مجموعة من الأطباق الصغيرة التي يفضل الشاربون أكلها مع العرق قبل أكل الطبق الرئيسي. ويستحب أن يكون الطبق الرئيسي من المشاوي.

التقليد المعروف هو أن يضاف الماء قبل الجليد، لأن إذا تم إضافة الثلج أولاً سوف يتكون طبقة غير مستحبة على وجه المشروب، ولنفس السبب لايمكن استخدام نفس الكأس، ويجب استخدام كأس جديدة. لذلك في المطاعم، عندما يتم طلب العرق، يتم إحضار عدة كؤوس مع القنينة.

ويستحب دائما بعد العشاء وقبل النوم شرب الحليب لتجنب أو للتخفيف من الآثار الانسحابية للكحول من الجسم في اليوم التالي كالصداع الغثيان.

لطالما تم إعداد العرق من العنب المتخمر مع إضافة اليانسون كما في سوريا، ولكن يوجد اختلافات في بعض البلدان. تختلف التسمية في بلدان مثل تركيا، حيث يسمى بـ”راكي”، ويسمى أوزو في اليونان وجمهورية مقدونيا وبلغاريا. وفي هذه البلدان، قد يصنع أيضاً من العديد من البذور مثل التين والخوخ والبطاطا. من أصناف العرق أيضاً العرق العراقي الذي يصنع من عصير التمر المخمر، ومن الزبيب في مصر.
اجود انواع العرق اللبناني

في إيران، يسمى باسم “عرق سگی” أي “عرق الكلب”، ويتم تصنيعه بدون يانسون وذو نسبة كحول عالية.

دوره مقدماتی php

عرق

الراكيا كما تُعرف باسم راكيجا أو راقيا أوركية، (بالبلغارية: ракия، وبالأبجدية السيريلية الصربية : ракија، وبالأبجدية الصربية اللاتينية rakija وبالرومانية rachiu وتُنطق راشيو، وبالأبجدية السلوفينية ووباللغة الكرواتية والبوسنية: تكتب راكيجا rakija، وبالألبانية: raki راكي) هو مصطلح لمشروب روحي شعبي يُصنع محليا في بعض بلدان أوروبا الوسطى وجنوب شرق أوروبا، في بلدان صربيا واليونان وكرواتيا والجبل الأسود وبلغاريا والبوسنة والهرسك وألبانيا وتركيا، وغالبا ما يكون حاضرا في موائد الاحتفالات الشعبية والدينية والتراثية كرأس السنة والأعياد الوطنية وأعياد الميلاد وحفلات الزواج وفي مناسبات الزيارات العائلية والأصدقاء.

كلمة الراكيا قد تكون مشتقة من كلمة الراكي، وهي كلمة من جذر تركي (rakı) وتعني “الروح المقطرة”.

تحتوي قنينة الراكيا على نسبة كحول في معدل العام عادة ما تصل إلى 40٪ في النوع المصنع، ولكن الراكيا المنتجة محليا في الضيعات الفلاحية، غالبا ما تكون أقوى من ذلك، حيث تتفاوت ما بين 50٪ إلى 80٪، ويمكن أن يصل نسبة الكحول في بعض الإنتاجات المحلية عند المزارعين إلى 90٪ في بعض الأحيان.

تنتج الراكيا من عدة أنواع الفواكه المختلفة، كالتفاح والتوت والخوخ، وينتج مشروب الراكيا إما من طرف شركات مُصنّعة ذات علامات تجارية، أو تُنتج محليا من طرف المزارعين في ضيعاتهم الفلاحية، مُستفيدين من وفرة بعض أنواع الفاكهة، كالتفاح مثلا أو التوت في صربيا الذي تحتل مراتب متقدمة في إنتاجه وتصديره بعد روسيا وبولندا، وفاكهة الخوخ الذي تحتل المرتبة الثانية في إنتاجه في العالم بعد الصين.

وقد عمل بعض المزارعين المحلين على تأسيس جمعية إنتاج الراكيا في بعض الدول كبلغاريا [1] وكجمعية الأرواح الطبيعية في صربيا مثلا، للدفاع عن مصالحهم وتطوير المنتوج وتبادل الخبرات للمنافسة في السوق المحلية، خصوصا أنه ينتج بطريقة “البيو” تقليدية تجعله مطلوبا من العديد من الزبناء، خاصة في فترة أعياد الميلاد والحفلات الخاصة والاستهلاك المنزلي.
اجود انواع العرق اللبناني

تعتبر الراكيا واحدة من المشروبات الروحية الأكثر شعبية في صربيا.[2] وهي أكبر منتج للراكيا في العالم، ويرتفع نصيب الفرد فيها من مشروب الراكيا عن أي بلد آخر.[3][4][5]

في صربيا هناك حوالي 10000 منتِج خاص لمشروب الراكيا، 2000 منهم مسجل في السجل الرسمي، منها حوالي مائة أقبية ومستودعات التقطير تنتج مشروب الراكيا عالية الجودة.[2]

في عام 2007، رخص الاتحاد الأوروبي في اتفاقية مع صربيا خمسة علامات تجارية مختلفة لمشروب الراكيا وهي (Šljivovica سليفوفكا)،(Dunjevača دونجيفاكا)، (Medovača ميدوفاكا)، (Kruškovača كروسكوفاكا)،( وجابوكوفاكا Jabukovača)، مما يجعلها الدولة الوحيدة التي لديها علامات تجارية عالمية لمشروبات منتوج راكيا الروحي.[6]

مشروب الراكيا الروحي هو من المشروبات المقطرة وهو بالتالي يعتبر من نوع عرق (مشروب كحولي)،وفي تدقيق جذر المصطلح فهو يعني “الروح المقطرة”، وتنتج الراكيا إما بواسطة شركات متخصصة أو بشكل طبيعي في ضيعات المزارعين المحليين، باستعمال براميل خشبية مخصصة لإنتاج الخمور، خصوصا في دول صربيا وكرواتيا وبلغاريا والجبل الأسود.
وقد اعتبر عرق الراكيا في تقييم لمعهد المشروبات الكحولية التي يتواجد مقرها بشيكاغو من أكثر المشروبات تقييما وجاذبية في العالم، حيث احتل المرتبة الثالثة في هذه الدراسة من معهد المشروبات المشروبات الكحولية، في مسابقة دولية للمشروبات الروحية “BTI”، ب 89 نقطة بفارق نقطة واحدة عن المركز الثاني.[7]

وهناك أنواع كثيرة من مشروب الراكيا الروحي، يختلف النوع، حسب الفاكهة المستعملة في إنتاجها، كما يضيف إليها بعض المزارعين في إعدادها العسل الطبيعي أو بعض أنواع الأعشاب كالعرعار أو اليانسون، مما يضفي عليها نغمة ونكهة خاصة في تناولها، ويمكن تناول عرق الراكيا مباشرة بعد تقطيره و لكن يُفضل تركه ليرقد ويستريح عدة أيام لتتجلى وتظهر نكهته القوية بشكل أوضح. وهذه أهم أنواعها المعروفة:

ويمكن أن تنتج الراكيا بإضافة منتوجات أخرى كالعسل وبعض أنواع الأعشاب، التي تُضفي عليها نُكهة خاصة من حيث الذوق أو المفعول أو الجانب الصحي كذلك، نذكر من أهمها:

يعد مشروب الراكيا شرابا تراثيا أو تقليدا وطنيا محليا في عدة بلدان بجنوب شرق أوروبا، على الأخص صربيا التي تعتبر فيها الراكيا واحدة من المشروبات الروحية الأكثر شعبية،[8] والأولى في إنتاجه والدولة الوحيدة في العالم الحاصلة على علامات تجارية دولية لتصديره خصوصا لدول الاتحاد الاوربي.
[2] وبنفس الشعبية في كرواتيا والجبل الأسود ورومانيا.. حيث يرتبط بعدة تقاليد ونشاطات اجتماعية واحتفالات ذات طابع تقاليدي وتراثي، كالأعياد الدينية والأعراس وأعياد رأس السنة سواء الميلادية أو الأرثوذكسية.
وقد ظهر نوع من السياحة المرتبط بسياحة الراكي، حيث يقوم السياح يزيارة حانات في مواقع سياحية وحضور مهرجانات تضم احتفالات ورقصات شعبية خصوصا تلك التي تُنظم في بعض الفنادق المُصنفة.[9]

وتقدم في المطبخ المنزلي أو بعض المطاعم المحترفة، بمثابة مقبلات أولية بمعية سلطة الخضار، حيث يتم تقديم الراكيا أحيانا ساخنة ومحلاة بالعسل أو السكر مما يجعلها تأخذ ذوقا ومفعولا ونكهة ونغمة قوية ومختلفة بكل المقاييس، خصوصا تلك المُعدَة بالفواكه بمعية بعض الأعشاب كاليانسون أو العرعر.

عرق

بوابة صربيا

بوابة مطاعم وطعام

بوابة مشروبات

الكونياك هو مشروب كحولي مقطر من العنب، سمي على اسم كونياك وهي مدينة تقع في إقليم شارنت في جنوب غرب فرنسا واشتهرت بإنتاجه تحمل نفس الاسم، وهي واحدة من ثلاث مدن يتم إنتاج الكونياك فيها رسميًا في أوروبا، والمدينتان الأخرتان هما مدينة أرجمانك الفرنسية ومدينة خيريز الأسبانية.[1][2][3]

حسب القانون الفرنسي حتى يتم إعطاء المشروب اسم الكونياك يجب أن يخضع لاشتراطات قاسية تضمن أنه يصنع بنفس الطريقة التي كان يصنع بها منذ 300 سنة، من ضمنها مثلاً أن يؤخذ عنبه من كرمات من أنواع معينة وأن يعتق على الأقل لمدة سنتين في براميل خشبية فرنسية.

نسبة الكحول في الكونياك تقريبًا 70%، لذلك يعتبر من المشروبات القوية.

عرق

المقبلات أو المشهيات أو المزة (في الشام) أو المفتحات (في تونس) هي مادة غذائية من الخضار أو الفاكهة تكون مطبوخا أو مخللا أو مفرومًا وعادة ما يُستخدم كـتوابل خصوصًا لتجميل الطبق الرئيسي. أي هي عبارة عن مجموعة من الأكلات الصغيرة والتي يتم يتم تقديمها إذا كان هناك فترة انتظار طويلة بين عندما يصل الضيوف وتناول الوجبة الرئيسية، وهذه أيضا قد تخدم غرض ادامة الضيوف أثناء انتظار طويل. ويعتبر الكافيار نوع من المقبلات الغالية الراقية.

ومن الأمثلة عليه المربى والصلصات و”المقبّل” الأشهر في أمريكا الشمالية، وهو شرائح الخيار المخلل التي تؤكل مع الـنقانق أو الـهامبرغر. ومن أطباق المقبلات المشهورة في البلدان العربية:

تتكون عناصر هذا الطبق عمومًا من قطع الخضار أو الفاكهة القابلة للتمييز في صلصة، على الرغم من ثانوية دور الصلصة بجانب قطع الخضار أو الفاكهة. وقد تتكون من نوع واحد من الخضار أو الفاكهة، أو مزيج منهما. وربما تكون هذه الفواكه أو الخضراوات مفرومة فرمًا خشنًا أو ناعمًا، ولكن بشكل عام لا يكون مذاق المقبّل طيبًا مثل التوابل المصنوعة من الصلصة، مثل الكاتشب. وربما يكون الإحساس بالطعم العام حلوًا أو لاذعًا، حارًا أو لطيفًا، ولكن دائمًا ما تكون هناك نكهة قوية تُكمل أو تضاف إلى المادة الغذائية الأساسية التي يتم تقديمها.

وربما جاء استخدام المقبلات من الحاجة إلى الحفاظ على الخضراوات في فصل الشتاء. ففي الهند (حيثما نشأ إعداد المقبلات)، تشمل المقبلات عادة إما الخضراوات أو الأعشاب أو الفواكه.[بحاجة لمصدر]

في الولايات المتحدة، تُصنع أكثر المقبلات شيوعًا والمتاحة تجاريًا من الخيار المخلل ومعروفة في تجارة الأغذية باسم المقبلات المخللة. وهناك نوعان مختلفان منها هما مقبلات الهامبرغر (مقبلات مخللة في صلصة الكاتشب) ومقبلات النقانق (مقبلات مخللة في صلصة المسطردة). وتشمل المقبلات التجارية الأخرى، المتاحة بسهولة في الولايات المتحدة، مقبّل الذرة. وتعتبر شركاتهاينز (Heinz) وفلاسيتش (Vlasic) وكلاوسن (Claussen) من الشركات المعروفة في الولايات المتحدة كمنتجين للمخللات والمقبلات. كما تعد شركة برانستون (Branston) واحدة من أفضل الشركات المعروفة بصناعة المخللات في المملكة المتحدة.
اجود انواع العرق اللبناني

يعد مقبل الرجل النبيل (Gentleman’s Relish) من المقبّلات البارزة، والتي اخترعها بن إلفين (Ben Elvin) عام 1828 ويحتوي على الأنشوجة المتبلة.[1] وعادة ما يوضع القليل منه فوق الزبدة غير المملحة على الخبز المحمص.

في أمريكا الشمالية، تُستخدم المقبّلات بشكل أكثر شيوعًا في كندا وألاسكا من الولايات المتحدة على المواد الغذائية مثل الهامبرغر والنقانق. حيث لا تضع سلاسل مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية المقبّلات عادة على الهامبرغر حتى في مراكزها في كندا وألاسكا، بينما تضعها سلاسل مطاعم الوجبات السريعة الكندية (مثل هارفي) كخيار عادي تمامًا مثل الكاتشب والمسطردة، إلخ. وتستخدم سلاسل مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية المخللات العادية بشكل كبير. وإذا تم تقديمها كأحد الخيارات في المراكز الكندية لمطاعم الوجبات السريعة الأمريكية (مثل مطاعم ويندي)، فإنها عادة ما تُقدم في أكياس صغيرة فردية تأتي مع الطعام بدلاً من إضافتها فوق البرغر. وتقدِم المطاعم ومطاعم الوجبات السريعة والملاعب الرياضية في كندا المقبّلات بشكل بارز كإضافة على الهامبرغر والنقانق بجانب الكاتشب والمسطردة، بينما يعتبر ذلك أقل شيوعًا في الولايات المتحدة (بالرغم من تنوع المقبلات في الولايات المتحدة).

بوابة صربيا

بوابة مطاعم وطعام

بوابة مشروبات


جمعت زحلة لقبها “مدينة للتذوق المستدام في شبكة المدن المتميزة للاونيسكو” مع خبرتها في صناعة العرق واستضافته على أرض بارك جوزف طعمه البلدي، مساء الجمعة في 13 تموز 2018، للاحتفال بِـ”يوم العرق اللبناني” الذي أطلقته وزارة الزراعة هذه السنة للمرة الأولى في لبنان، وكان مناسبة لإعادة التذكير بقطاع شكل مورد الرزق الأساسي للبنانيين، خصوصاً الزحليين، منذ بداية نشأة المدينة، قبل أن تستولي “المشروبات المستوردة” على أذواق جيل الشباب، فتهدد باندثار “صناعة وطنية” لطالما افتخر بها الزحليون، وثبتوها هوية دائمة لهم، تجسدت في تمثال لآلهة الشعر والخمر، رفع على مدخل زحلة منذ ستينيات القرن الماضي، ولا تزال المدينة توليه عناية خاصة حتى اليوم. “لم يكن صدفة” ربما اختيار الانطلاقة بهذا التقليد السنوي من زحلة، فالعرق وصناعته مرتبطان بالذاكرة الجماعية لأبناء المدينة “المفطومين” على كلمات نشيدها “زحلة زحلة زحلتنا، وشرب العرق عادتنا”.فيما شكل العرق بالنسبة إلى الزحلي دعامة أساسية لقاعدة اقتصاده، ولعب أحد الأدوار التي ساهمت بنقل شهرة المدينة وكرومها إلى الخارج. فزحلة هي من المدن القليلة في العالم التي تشتهر بصناعتها الوطنية للخمور، ولذلك ارتباط وثيق بزراعة الكرمة التي تعتبر الأخصب في هذا الجزء من لبنان، وتعتبر “الكروم الأكثر شهرة” في لبنان. سعى الزحليون منذ أجيال لتصريف إنتاجهم الغزير، وأنتجوا منه الدبس والخل والزبيب، وخصوصاً العرق. وقد اقترنت صناعة الأخير بعنب العبيدي، لما يؤمنه من حلاوة تلائم هذه الصناعة. تذكر كتب التاريخ أنه حتى أوائل القرن العشرين، كانت صناعة العرق قد ازدهرت بشكل كبير في زحلة، لتنتقل من الصناعة البيتية إلى انشاء الخمارات، التي اشتهر بعضها بصناعة السبيرتو، والبعض الآخر بخلطه مع اليانسون لتحويله عرقاً. فانتشرت في مختلف أحياء زحلة حتى منتصف القرن العشرين 50 خمارة، تخطت شهرة بعضها حدود المدينة في تقديم أجود أنواع العرق. وكان بين تلك الخمارات في حي الراسية وحده، وهو حي من أحياء المدينة، 25 خمارة، وأولها كما يذكر المؤرخ عيسى اسكندر المعلوف لـ”أبو موسى الياس الخياط والياس رابيه اللذين كانا ينقلان الانتاج إلى الجيش الفرنسي الموجود في عكا في مطلع القرن التاسع عشر، ثم أتقن ذلك موسى بن الياس الخياط المذكور على يد الأخ بونا تشينا اليسوعي الذي قتل سنة 1860″.غير أن يوسف المر الذي أنجز كتاباً حول صناعة العرق، سيطلق قريبا، يرفض الحديث عن وجود خمارات في زحلة قبل العام 1901، مشيراً إلى أن ما اقتناه الزحليون كانت كركات، ساهمت بتصريف انتاج العائلات من الكروم، فيما تصدير العرق برأيه بدأ منذ العام 1920 مع التحول إلى الجيل السادس من الكركات، الذي جهز بما يسمى العروس “وهو جزء ساهم في تنظيف الكرك، وبالتالي زاد من طيب خمرها”، متحدثاً عن تسع مراحل تطورت فيها الكركة خلال الأجيال. ويرفض المر ما ذكرته كتب تاريخ زحلة عن كون الزحليين صدروا العرق إلى بعض الولايات العثمانية، “خصوصاً أنهم تعلموا هذه الصناعة من السلطنة نفسها”، كما يقول لـ”المدن”. إلا أن “الصناعة البيتية” للعرق غابت عن يومه اللبناني الأول أمام الاجتياح الواسع لمعامله، التي أخلت مدينة زحلة تدريجاً من “الخمارات التراثية” وغاب أثرها بعدما هرمت، أو أهملت خلال الأحداث، عندما تعثر وصول كثيرين إلى كرومهم لقطف عنبها. علماً أنه لمأسسة القطاع، وتحويل انتاج الكروم من العنب العبيدي إلى عنب المائدة الأكثر ربحاً، الأثر الأكبر في انكفاء الخمارات الصغيرة، التي عانت من مضاربات “العرق التجاري”. فنشأت المعامل الكبيرة في ضواحي زحلة، وتنوع انتاجها بداية بين النبيذ والعرق، قبل أن تحول معظم خطوطها لإنتاج النبيذ، تماشياً مع تبدل “الذوق” العالمي في احتساء المشروب، وتأثر حتى شباب زحلة بعولمة المائدة، بحيث ما عاد كأس العرق يتناسب مع طبيعة الحياة العصرية وأطباقه السريعة.مع ذلك، لم يتخل مصنعو الخمور كلياً عن صناعة العرق، بل بقيت “المؤسسات العريقة” خصوصاً تلبي الطلب عليه في الاغتراب اللبناني، وفي المطاعم الذي تقدم المازة اللبنانية. بقيت هذه الصناعة مرتبطة بالعائلات، ووسطها كلها اختارت عائلة غنطوس الأعرق في صناعة العرق “زحلياً”، أن تعود إلى نقطة انطلاقتها الأولى منذ العام 1890، من حارة الراسية، لتوفر منذ العام 1997 منتجاً بماركة تجارية جديدة، حافظت من خلاله على ارث عائلة بدأت بإنتاج العرق منذ أربعة اجيال. من هذه الخمارة، تفوح رائحة اليانسون والسبيرتو كل يوم في الحارة، لتخبر عن زمن كان فيه كل زحلي كرّاماً، وكل كرام صانعاً للعرق. فرغم مأسستها، بقيت الخمارات الموجودة حالياً في زحلة وقراها تحديداً، تخبر قصص عائلات جاهدت ولا تزال للحفاظ على العرق منتجاً وطنياً تسعى إلى إدخاله مجدداً في الأذواق العالمية. حتى لو خلق ذلك صراعاً بين أجيالها “حول تطعيم العرق” بخلطات كوكتيل، تعيد جذب الجيل الجديد لمشروب العرق. “كيف لا”، كما يقول مصنعوه، والعرق اللبناني “أذهل” حتى البعثات الفرنسية التي شكل لبنان وجهتها في القرون السابقة، إلى حد انشاء خمارات حمل عرق أحدها اسم مطلقه “بران” منذ العام 1868.إلا أن الجهد المطلوب يبدو استثنائياً. لاسيما بعد ما ذكره المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود عن تراجع انتاج العرق من 25 مليون قنينة في الثمانينات إلى مليوني قنينة، يصدر نحو 25% منها إلى الخارج، ويقدمها 51 منتجاً مسجلاً في وزارة الزراعة، 20 منها في البقاع، 15 في جبل لبنان، 10 في الشمال، و6 في الجنوب. فيما الصناعات البيتية كلها غير مسجلة في الدوائر العامة.


التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

لوسي بارسخيان

اجود انواع العرق اللبناني

© جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2020 محتويات هذه الجريدة محميّة تحت رخصة المشاع الإبداعي

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث

© جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2020 محتويات هذه الجريدة محميّة تحت رخصة المشاع الإبداعي

Watch Euronews live stream

مكتب بروكسل

شارك في هذا المقال

العرق مكون أساسي يرافق وجبات يوم الأحد، بمذاقه الحلو ومعدل الكحول المرتفع فيه – أكثر من 40 بالمئة – ما يجعله الأنسب برفقة المقبلات اللبنانية التقليدية “المازة”، وحتى مع الوجباب الرئيسية، بصحبة العائلة والأصدقاء.

لكن هذا المشروب التقليدي يواجه منافسة في الوقت الحالي، لا سيما مع ميول الأجيال الجديدة إلى سوائل كحولية أخرى، مثل “الفودكا” و”الويسكي”، لسهولة خلطها، ولعدم تقديمها إلى جانب الوجبات.اجود انواع العرق اللبناني

ولطالما قورن العرق مع “أوزو” اليوناني و”راكي” التركي، لاعتمادهما على العنب واليانسون في تركيبهما، بيد أن اللبنانيين يعتبرون العرق أكثر سلاسة.

عائلات لبنانية كثيرة تصنع “مؤونتها” من العرق في بيوتها، وكل منها تضيف أو تنقص من مكون أو آخر لإضافة لمسة خاصة. بالنسبة للمطاعم، فإنها توفر النوعين، الصناعي والمصنوع يدويا، ويشار للأخير عادة بـ”العرق البلدي”.

وإن كان صعبا حصر حجم الكمية المُمنتجة من العرق سنويا في لبنان، فإن بنك “لبنان والمهجر” يقدّر أن البلاد أنتجت حوالي مليوني زجاجة عام 2016؛ ربع تلك الكمية تقريبا أُعدت للبنانيين في بلدان الاغتراب.

في مهرجان أقيم مؤخرا في منطقة “تعنايل” (شرق العاصمة بيروت)، عرضت عدة شركات تجارية وبيوت العرق للشباب، في احتفال يهدف إلى الترويج للمشروب.

للمزيد على يورونيوز:

كريستيان عيسى، الذي تعد عائلته أحد أكبر منتجي العرق في لبنان، يقول لأسوشيتد برس: “المشروب مهضّم طبيعي، وهو علامة على سوق لبنان المتنامي في صناعة المنتجات الطبيعية”.

ويضيف: “أهم شيء في العرق هو أن أجدادنا كانوا يستخدمون الأعشاب لعلاج الأمراض وليس الطب. إنهم يؤمنون بالأعشاب، ولذلك اختاروا صنع العرق مع اليانسون الأخضر لأنه يحتوي على الأنيثول، وهو مركب يساعد على الهضم”.

بعض مقاهي بيروت ونواديها قدّمت نسخا منكهة من العرق، إما بإضافة أغصان من الريحان أو إكليل الجبل لجذب الشباب.

وعادة ما يشرب العرق في كؤوس متوسطة الحجم، توضع في صوانٍ برفقة المقبلات المحلية، ويُخلط السائل الشفاف بالماء، وغالبا ما يكون مقسما إلى ثلاثة أثلاث؛ عرق وماء وثلج، وهو أمر نسبي يختلف بين شخص وآخر.

شارك في هذا المقال

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

اجود انواع العرق اللبناني

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Увійдіть, щоб повідомити про неприйнятний вміст.

Завантаження…

Завантаження…

يعتبر العرق اللبناني البلدي من التراث الأصيل الذي يمتاز به اللبنانيون، وهو يعدّ واحداً من أهمّ الصناعات التي تفتخر بها البلدات على المرتفعات الجبلية. وقد عُرف “شَيْل العرق” بعد سنة 800 ميلادية إثر اختراع جابر بن حيان الأمبيق “الكركة” لتقطير الأعشاب لاغراض طبيّة وكيميائية، فتمت الاستفادة من طريقته لتقطير الكحول من العنب في بلاد المشرق، وبعد تجارب اضيف اليه اليانسون لتخفيف حدّته، واعطائه مذاقاً حلواً يعطي نكهة طيبة دون ان يعدّل في خصائص الكحول، فصار “العرق المشروب الوطني في لبنان والمحيط وصار لكل بلد مشروبه الكحولي المقطّر.تعتبر صناعة العرق فنّ لا يتقنه الا البعض، وعماد رميلي هو احد هؤلاء. يملك عماد كركة عرق في بلدة نيحا، وفيها لن تجد العرق البلدي أو المثلّث المخصص للبيع لان رميلي يكتفي بصناعة “سبيرتو” العرق الذي تستعمله بعض المصانع بهدف صناعة العرق البلدي أو المثلث. “النشرة” زارت عماد لتحصل على شرح مفصل حول عمله، فالمرحلة الأساسية التي تظهر في “الفيلم” تبدأ مع قطف العنب وعصره ليتم بعدها وضعه في براميل خاصة وتخميره. هنا بحسب رميلي يبدأ تركيب الكركة واشعال النار تحتها لتبدأ عملية تصاعد بخار العنب فينتج سائلا يسيل لنحصل على السبيرتو”، مضيفاً: “بعدها نمزج السبيرتو باليانسون الفاخر ليصبح عرقاً”.لصناعة العرق في المصانع طريقة أخرى، وفي هذا الاطار تشرح المسؤولة في معمل عرق “بران” الكسا فرحات أن “صناعة العرق تبدأ مع سحب عصير العنب، ويتم تقطيره على ثلاث مراحل، ليستخرج بعدها الخمر، ومن ثم يتم إضافة اليانسون عليه”، لافتةً الى أن “العرق يوضع في الخوابي لفترات أقلها عام واحد، اذ أن بعضهم يستمر في الخوابي لخمس سنوات بعد أن يتم تقطيره لثلاث مرات”.ليس المهم صناعة العرق، فالأهم النوعية المصنوعة، ومن هنا تأتي شهرة العرق البلدي اللبناني بحرفية وعناية.

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження списків відтворення…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження…

اجود انواع العرق اللبناني

Виконується…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Увійдіть, щоб повідомити про неприйнятний вміст.

Завантаження…

Завантаження…

يعتبر العرق اللبناني البلدي من التراث الأصيل الذي يمتاز به اللبنانيون، وهو يعدّ واحداً من أهمّ الصناعات التي تفتخر بها البلدات على المرتفعات الجبلية. وقد عُرف “شَيْل العرق” بعد سنة 800 ميلادية إثر اختراع جابر بن حيان الأمبيق “الكركة” لتقطير الأعشاب لاغراض طبيّة وكيميائية، فتمت الاستفادة من طريقته لتقطير الكحول من العنب في بلاد المشرق، وبعد تجارب اضيف اليه اليانسون لتخفيف حدّته، واعطائه مذاقاً حلواً يعطي نكهة طيبة دون ان يعدّل في خصائص الكحول، فصار “العرق المشروب الوطني في لبنان والمحيط وصار لكل بلد مشروبه الكحولي المقطّر.تعتبر صناعة العرق فنّ لا يتقنه الا البعض، وعماد رميلي هو احد هؤلاء. يملك عماد كركة عرق في بلدة نيحا، وفيها لن تجد العرق البلدي أو المثلّث المخصص للبيع لان رميلي يكتفي بصناعة “سبيرتو” العرق الذي تستعمله بعض المصانع بهدف صناعة العرق البلدي أو المثلث. “النشرة” زارت عماد لتحصل على شرح مفصل حول عمله، فالمرحلة الأساسية التي تظهر في “الفيلم” تبدأ مع قطف العنب وعصره ليتم بعدها وضعه في براميل خاصة وتخميره. هنا بحسب رميلي يبدأ تركيب الكركة واشعال النار تحتها لتبدأ عملية تصاعد بخار العنب فينتج سائلا يسيل لنحصل على السبيرتو”، مضيفاً: “بعدها نمزج السبيرتو باليانسون الفاخر ليصبح عرقاً”.لصناعة العرق في المصانع طريقة أخرى، وفي هذا الاطار تشرح المسؤولة في معمل عرق “بران” الكسا فرحات أن “صناعة العرق تبدأ مع سحب عصير العنب، ويتم تقطيره على ثلاث مراحل، ليستخرج بعدها الخمر، ومن ثم يتم إضافة اليانسون عليه”، لافتةً الى أن “العرق يوضع في الخوابي لفترات أقلها عام واحد، اذ أن بعضهم يستمر في الخوابي لخمس سنوات بعد أن يتم تقطيره لثلاث مرات”.ليس المهم صناعة العرق، فالأهم النوعية المصنوعة، ومن هنا تأتي شهرة العرق البلدي اللبناني بحرفية وعناية.

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Завантаження…

Виконується…

Завантаження списків відтворення…

“إتيكيت” شرب “العرق:” العرق، أو “حليب السباع” هو مشروب وطني في تركيا. ويُصنع من العنب وبذر اليانسون المقطّرَين مرتين. ويعتبر شرب العرق أحد الطقوس التقليدية للاحتفال. ومن تقاليد شرب العرق هي دق أسفل الكؤوس ببعضها البعض قبل البدء بالشرب.

وتتحول جلسات شرب “العرق” إلى جلسات “لفتح القلب” ومشاركة الهموم والأسرار بين الأصدقاء.

وعادة ما تتواجد فرقة من العازفين الرجال في الحانات التركية، التي تعزف الأنغام على الآلات الموسيقية الشرقية، مثل القانون أو العود أو الناي. وتُعرف هذه الفرقة باللغة التركية باسم “فاسيل إيكيبي”.

وأول طبق مازة يُقدم مع العرق هو طبق الشمام المقطع مع قطع جبنة الـ “فيتا”. وعادة ما يقدم مع العرق بدون الحاجة إلى الطلب.

وينصح بعدم شرب العرق على معدة فارغة. ومن أشهر الأطباق التي تتماشى مع مشروب العرق، هي أطباق المازة التركية، مثل المحمرة أو اللحم النيئ.اجود انواع العرق اللبناني

ويمزج مشروب “العرق” مع بعض الماء البارد قبل شربه.

“إتيكيت” شرب “العرق:” العرق، أو “حليب السباع” هو مشروب وطني في تركيا. ويُصنع من العنب وبذر اليانسون المقطّرَين مرتين. ويعتبر شرب العرق أحد الطقوس التقليدية للاحتفال. ومن تقاليد شرب العرق هي دق أسفل الكؤوس ببعضها البعض قبل البدء بالشرب.

وتتحول جلسات شرب “العرق” إلى جلسات “لفتح القلب” ومشاركة الهموم والأسرار بين الأصدقاء.

وعادة ما تتواجد فرقة من العازفين الرجال في الحانات التركية، التي تعزف الأنغام على الآلات الموسيقية الشرقية، مثل القانون أو العود أو الناي. وتُعرف هذه الفرقة باللغة التركية باسم “فاسيل إيكيبي”.

وأول طبق مازة يُقدم مع العرق هو طبق الشمام المقطع مع قطع جبنة الـ “فيتا”. وعادة ما يقدم مع العرق بدون الحاجة إلى الطلب.

وينصح بعدم شرب العرق على معدة فارغة. ومن أشهر الأطباق التي تتماشى مع مشروب العرق، هي أطباق المازة التركية، مثل المحمرة أو اللحم النيئ.

ويمزج مشروب “العرق” مع بعض الماء البارد قبل شربه.

“إتيكيت” شرب “العرق:” العرق، أو “حليب السباع” هو مشروب وطني في تركيا. ويُصنع من العنب وبذر اليانسون المقطّرَين مرتين. ويعتبر شرب العرق أحد الطقوس التقليدية للاحتفال. ومن تقاليد شرب العرق هي دق أسفل الكؤوس ببعضها البعض قبل البدء بالشرب.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — رغم أنه قد يكون علاج تقليدي لأمراض القلب، بدون
وصفة طبية، إلا أنك لن تجده في الصيدليات.

إنه مشروب “العرق،” المعروف أيضاً بـ “حليب السباع”، وهو المشروب
الكحولي الأشهر في تركيا، الذي يعتبر عنصراً أساسياً في مختلف أنواع
الاحتفالات.

قد يهمك أيضاً: مدينة “محيرة لكنها رائعة”..
هذه هي اسطنبول

لكن، لهذا المشروب طقوس معينة، لعيش تجربة شربه على الأصول. ويُصنع
العرق من العنب وبذر اليانسون المقطّرَين مرتين، ويمزج مع بعض الماء
البارد قبل شربه. 

ويعتبر شرب العرق أحد الطقوس التقليدية للاحتفال، ومن تقاليد
شربه دق أسفل الكؤوس ببعضها البعض قبل البدء بالشرب.

وينصح بعدم شرب العرق على معدة فارغة. ومن أشهر الأطباق التي
تتماشى مع مشروب العرق، هي أطباق المازة التركية، مثل المحمرة أو
اللحم النيئ.

قد يهمك أيضاً: لا تشاهد الصور إن كنت جائعاً..
أفضل المشاوي حول العالم

وأول طبق مازة يُقدم مع العرق هو طبق الشمام المقطع مع قطع جبنة
الـ “فيتا”، وعادة ما يقدم مع العرق بدون الحاجة إلى الطلب. 

وتتواجد عادة فرقة من العازفين الرجال في الحانات التركية، التي
تعزف الأنغام على الآلات الموسيقية الشرقية، مثل القانون أو العود أو
الناي. وتُعرف هذه الفرقة باللغة التركية باسم “فاسيل
إيكيبي”. 

وتتحول جلسات شرب “العرق” إلى جلسات “لفتح القلب” ومشاركة الهموم
والأسرار بين الأصدقاء. 

– قراءة مقالات نسخة جريدة النهار الرقمية

– قراءة التحليلات والملفات الخاصة في الموقع

– تصفح نسخة الصحيفة بصيغة PDF

– الإستفادة من محتوى جميع مواد موقع النهار

The Newspaper that donated Blood is now asking you to #donateinkDonate

اجود انواع العرق اللبناني

ليست زحلة مدينة تحترف إعداد المأكولات فحسب، بل هي مدينة تتقن فن المائدة، القائم على جلسات من الالفة والانس حول أطباق المازة المتنوعة، بخاصة مع كأس العرق ليحلو المذاق والمزاج، ولسهولة الهضم ايضا.”فمن على ضفاف البردوني خُلِقَت المازة اللبنانية، وصارت السفرة اللبنانية الزحلية سفيرة لبنان في العالم كله”، على ما قال رئيس بلديتها اسعد زغيب، مضيفا “زحلة، هذه المدينة التي عمرها 300 سنة فقط”، تمثل لبنان، منذ العام 2013، في شبكة “اليونسكو” للمدن الخلاقة، عن فئة التذوق. وبالتالي ليس غريبا ان تحتفي المدينة ليومين متتاليين ب “يوم العرق اللبناني”، و”يوم التذوق العالمي” برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبدعوة مشتركة ما بين وزارة الزراعة وبلدية زحلة- معلقة وتعنايل وجمعية الطاقة الوطنية اللبنانية. وقد جرى الافتتاح، ليل الجمعة الفائت في بارك جوزف طعمه سكاف، بحضور وزير الخارجية جبران باسيل ممثلا راعي الاحتفال وحضور رسمي حاشد، وسط اجواء من الهواء العليل الذي تشتهر به ليالي زحلة، يهب منعشا للقلوب، فاتحا النفس بالروائح الشهية التي يحملها، من نواحي البارك الذي تحول الى مطعم وكركة في الهواء الطلق. 

لاطلاق وزارة الزراعة “يوم العرق”، هدف الا وهو اعادة إنعاش إنتاج العرق الذي هو “من المنتجات اللبنانية التقليدية الاصيلة والتراثية التي يتميز لبنان بصناعتها”، كما جاء في كلمة المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، موضحا بان إنتاج العرق “تراجع من 25 مليون زجاحة في الثمانيات الى مليوني زجاحة اليوم”. أما اسباب هذا التراجع كما عددها فهي: “توجه الشباب الى المشروبات الاخرى، على اعتبار ان العرق مشروب تراثي، والبدائل اكثر حداثة، كمثل الفودكا المطعم بنكهات. التصدير، إرتفاع نسبة الضريبة الجمركية، إرتفاع كلفة الانتاج، وقد ساهم فيها ايضا اقفال الحدود السورية بخاصة في موضوع اليانسون، الذي يستورد من سوريا، وهو مادة اولية في صناعة العرق” مشيرا في هذه النقطة الى قيام تعاون مع بلدية دير الاحمر في زراعة اليانسون، كاحدى الزراعات البديلة في المنطقة”.

وبحسب لحود تنتشر صناعة العرق في مختلف المناطق اللبنانية، “وهناك 51 منتجا مسجلا في وزارة الزراعة: حوالي 20 في البقاع، 15 في جبل لبنان, 10 في الشمال و 6 في الجنوب”. لافتا الى تعذر احصاء “العرق البيتي” اي المصنع في المنازل، على ان تبدأ مراكز وزارة الزراعة ال 29 المنتشرة في لبنان بمهمة تسجيلها، مشجعا منتجي العرق البيتي على تسجيل منتجهم، ليتمكنوا من تصديره.

وفي موضوع التصدير، قال لحود بان لبنان يصدر سنويا ” 20 الى 25 بالمئة من إنتاجه المحلي من العرق . وقد بلغت صادراته من العرق العام 2017 ما نسبته 32% نحو الولايات المتحدة الاميركية، 9% كندا، 10% الامارات العربيةالمتحدة، 19% العراق، 3% فرنسا، 2% لكل من المانيا واوستراليا” واعدا بارتفاع هذه الارقام في ظل “الديبلوماسية الغذائية” التي يتبعها وزير الخارجية جبران باسيل. وقد تحدث الوزير باسيل في كلمته عن هدفين بما يخص تسويق العرق وتصديره الى الخارج ” الاسواق العالمية، حيث المستهلك لا يعرفه” وهو كان قد لفت الى انه “اذا كان يوجد منتجات تشبه العرق، الا ان العرق اللبناني له ميزته”. والهدف الثاني هو “الانتشار اللبناني، فاللبناني في الخارج يمكنه ان يشرب نبيذ غير لبناني، ولكن العرق يجب ان يكون لبنانيا ليستلذ به”. وتوجه لمنتحي العرق ان 70 بعثة ديبلوماسبة لبنانية في الخارج، 150 قنصلا فخريا و 20 ملحقا اقتصاديا يمكنهم ان يكونوا “salesmen” للعرق اللبناني. اما محليا فقد حض باسيل على إنشاء “بيت العرق” لتكون بيوت ضيافة، تستقبل الزوار للاطلاع على صناعة لعرق، وحوله تقام المائدة “وهكذا نعيد هذا المنتج ليكون جزءا من تقافتنا، من عاداتنا ومن استهلاكنا”.

29 منتجا للعرق من المتين، العقيبة، الشياح، وطى الجوز، غسطا، الخنشارة، كفرذبيان، الفرزل، البترون، سبعل، كفريا، قب الياس، المريجات، شتورا، كسارة خربة قنافار، شبطين وزحلة شاركوا في يومي العرق والتذوق. وفي خلالهما تجلت روح المبادرة اللبنانية، إذ تجاورت أسماء خمارات عرق متجذرة في الذاكرة إسما وطعما، منها من عاند الزمن وأستمر، ومنها ما أعاد الجيل الرابع من العائلة عصير الكرمة اليها، مع خمارات نشأت حديثا.

ولان العرق المثلث البلدي الاصيل، المرتبط بالجلسات الطويلة حول مائدة من الاطباق الصغيرة المتنوعة، المنكهة بالعتابا والميجانا، بات لا يلبي متطلبات عصر الحانات، واللقاء حول كأس، والاكل السىريع، والموسيقى الايقاعية، فقد بادر أصحاب الخمارات الى توفير خيارات تحاكي جيل هذا العصر، واستنبطوا وصفات طوّرت العرق مشروبا سريعا مطعما، ملونا بنكهات يمكن احتسائه على الواقف. وفي “يوم العرق اللبناني” كان بالامكان تذوق كوكتيل عرق مع البطيخ، مع التوت، مع القصعين، مع خلطة حمضيات ورمان وزنجبيل وبهارات الخ الخ يقدم بكؤوس مختلفة عن كأس العرق التقليدي. وربما أفضل مثال الذي جسده العرق عن الاختلاف بين الاجيال هو موقف منتجي “عرق بران” بين إمتعاض الوالد إيلي عيسى من هذه الخلطات، في مقابل تحمس ابنته كريستيان لها.

ولان ثقافة شرب كأس، في اساسها الالتقاء والتواصل والتبادل، ولان معظم الخمارات هي منتجة ايضا للنبيذ، فقد قادنا الحديث مع ايلي بطرس معلوف، الذي حقق اخيرا شغفه بتقطير العرق وتخمير النبيذ في بلدته رياق، الى قصة شيّقة تتعلق بتاريخ مطار رياق ومحطة القطار اللذين طبعا رياق والبقاع بفترة من الازدهار، وذلك انطلاقا من تسميته لنبيذه الابيض Rayak 43 واليكم الحكاية كما رواها 

وفي مدينة التذوق، إكتشفنا مع صاحب مطعم “تايتانك” وصفة جديدة من ال café blanc الدافىء إحتفظ بسرها، لكنها من دون شك وصفة فعالة بعد تذوق عدة كؤوس من العرق.

وفي الختام طرفة رواها عريف الاحتفال المخرج الصحافي جوزف شعنين عن علاقة زحلة بالعرق، وفيها: انه ذات أحد في حقبة الحرب، جاء زحلي مسرعا، لوالده الذي كان جالسا على مائدة الطعام، معلنا له عن عجيبة وقال له بان ” تمثال مقام سيدة زحلة والبقاع يدور حول نفسه”، فرد الوالد، غير عابىء بالخبر “يا ابني إنه الظهر يوم أحد، زحلة كلها عم تبرم”.

اجود انواع العرق اللبناني

يلفت موقع النهار الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

يمكنك تعديل هذا الإعداد في أي وقت لاحق.

اجود انواع العرق اللبناني
اجود انواع العرق اللبناني
0

دوره مقدماتی php

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *